الفصول من 38_40
إبهامه على وجنتها
بلاش دموعك بتقتلني...
هزت رأسها بطاعة وهي مازالت تسند جبهتها على خاصته ثم فتحت عيناها تكوب وجنته كما يفعل هو و قالت بنبرة مخټنقة مټألمة نال منها العڈاب بما يكفي
انا مش مصدقة انك رجعتلي...أنا كنت ھموت من غيرك يا يامن...
همس بضعف وهو يتحامل بكل طاقته
بعد الشړ عليك يا قلب وروح يامن...
لتنكس نظراتها بخزي وتقول نادمة
تنهد مثقلا من حديثها الذي شعر انه استمع له من قبل وقال بعشق خالص لها
قولتلك قبل كده اللي يحب ميعرفش يكره ومبيعرفش غير يسامح...بلاش تأنبي نفسك وتحمليها فوق طاقتها
انا اكتشفت أنك انت محور حياتي و كل اللي ليا في الدنيا أنت حبيبي وجوزي وسندي وضهري وعزوتي أنا من غيرك ولا حاجة يا يامن...
ياااه كان فين الكلام ده من زمان يعني كان لازم اتضرب پالنار علشان تعقلي وتكتشفي الاكتشافات العظيمة دي
انا لو اعرف كده كنت وصيت خالك يقوم بالواجب من زمان
ابتعدت برأسها وقالت من بين دمعاتها ببسمة عابرة
لسة رخم
مرر انامله على وجنتها يجفف دمعها وهمس بصوت مبحوح و بنظرة تفيض بمكنون قلبه المولع بها
أكدت بعدما اندثر حزنها وتسللت الفرحة لتكسو تقاسيمها
اه كده واكتر من كده كمان
اتسعت بسمته مما جعل قلبها يتهاوى بين ضلوعها وهي تهيم به بنظرات صادقة مفعمة بما يعتمل في قلبها فقد تعانقت نظراتهم الوالهة كي يعوضون بها تلك الأيام العجاف القاسېة التي انهكت كل منهم لحين همس هو معاتبا وهو يتلمس بأنامله موضع بطنها
ابتلعت ريقها واستغربت معرفته بالأمر ليوضح هو
انا كنت حاسس بيك وسامع كلامك وكان نفسي ارد عليك واطمنك بس مكنتش قادر
ابتسمت بتنهيدة مثقلة و وضعت يدها فوق كف يده الذي يستقر على بطنها ثم اجابته بتلك الأفكار القديمة التي كانت ترسخ بها
كنت خاېفة ترجع علشانه مش علشاني
بس انا رجعت علشان روحي متعلقة بيك ومكنتش اعرف حاجة عنه...وانت
بلاش تكمل...أنا اسفة والله اسفة... سامحني
مسامحك يا نادين ومش هتكلم في اللي فات...أنا بس عايزك تعرفي إني عمر ما في حاجة عرفت تغير حبي ليك
لتغيم عيناها من جديد وتقول بمشاعر صادقة وبنظرات تعدت العشق بمراحل عدة
كلمة بحبك متوفيش حقك اللي جوايا ليك اكبر من كده زمان مكنتش بستوعب لما بتقولي أنا نقطة ثابتة في ارضك لكن دلوقتي استوعبتأنت محور الكون بالنسبالي يا يامن ومش عايزة حاجة غير ابقى جنبك
إن دعيت ربنا ليل نهار أن ربنا يرجعك ليا و وعد مني ربنا شاهد عليه هعوضك عن كل اللي فات
كان قلبه يرفرف مع كل كلمة تخرج منها واكثر ما راقه بحديثها انه استشعر ندمها الصادق وادرك ايضا خۏفها أن تفقده بعد ما اصابه جعلها تتخلى عن تمردها وعنادها وكم تمنى أن يكون للأبد لذلك عقب على وعدها وهو يزم فمه ويدعي حسرته
اه بصراحة انا اتبهدلت كتير ومحتاج دلع... ليرفع سبابته ويعتلي حاجبه وهو يضيف
ولعلمك بقى انا اتكروت في الجوازة دي وده ميرضيش ربنا لينظر لها نظرة جريئة ذات مغزى اخجلها وجعل وميض تلك الليلة الجامحة يترأى امامها
دي مكنتش بروفة دي اللي مفيش تجارب بعدها
شهقت وهمهمت كي تتستر على خجلها
على فكرة أنت رخم... وقليل الأدب
قهقه هو على حرجها وتدرج وجهها لدرجة انه تأوه مټألما وعندما رأى لهفتها وخۏفها تحامل وشاكسها من جديد بقلة حيلة
والله انا كان نفسي ابقى معډوم الأدب زي ما وعدتك بس للأسف عندي وعكة صحية... اوعدك بعدها
يامن بطل
هبطل يا مغلباني
قالها ببسمة حانية وبتنهيدة مسهدة وهو يجذب رأسها
لو بنت هسميها غالية
ولو ولد هسميه برعي
شهقت ونكزته برفق بيده ليتأوه و يتدارك قائلا ببسمة واسعة
بهزر والله بهزر يا مغلباني
لتتنهد مبتسمة وتتشبث بذراعيه
رفضت إتمام عقد القران إلا عندما تتحسن ظروف صديقتها مما أثار حنقه وهاهي تحاول إقناعه قائلة بعدما حضر لمنزلها كما طلبت منه
يا حمود علشان خاطري مش هعرف ابقى مبسوطة من غير نادين
تنهد وأجابها
انا مصدقت ابوك رضا عننا و وافق ومن يومها وانا بعد الايام وبعدين احنا أجلنا مرة و هي بنفسها طمنتك وقالتلك انه فاق و بقى احسن وكلها كام يوم ويخرج من المستشفى
بس انا مش هيهون عليا افرح وهي في الظروف دي
تنهد حانقا وهب واقفا يواليها ظهره دون أن يعقب بشيء لتقترب منه قائلة
حمود متزعلش... انت اكتر حد عارف أن من يوم قراية الفاتحة وانا عقلي طار وبعد الثواني والدقايق مش الأيام علشان ابقى ليك بس...
من غير بس يا ميرال اعملي اللي يريحك...