الفصول من 35_37
الولاد وتعالوا اتعشوا معايا
زاغت نظرات رهف وحاولت التملص من طلبها قائلة بحرج وبتهرب من السبب الحقيقي لرفضها
مش عايزه اتعب حضرتك
و...
نضال مش في البيت عنده نبطشية وهيرجع الصبح وانا مش بحب أأكل لوحدي ونفسي متكسفنيش أنت كنت وعداني بزيارة من زمان
اصابها احراج شديد من إصرارها لا والأنكى أن تلك السيدة تفهمت ما يدور برأسها ومنحتها اجابات وافية دون سؤال منها وذلك الشيء اشعرها لسبب ما بالراحة فما كان منها غير أن توافق وتنصاع لرغبتها.
انتشله من شروده وحالة الجمود التي أصبحت تتلبسه صوت الخادمة الوحيدة التابعة ل دعاء وقد ابقتها في القصر بحجة أنها تثق بها ثقة عمياء
تحمحم هو يزيح البؤس من صوته وأجابها
لأ...تقدري تمشي
لتعقب الخادمة مدعية أسفها
على عيني يابيه بس أمي بعافية ولازم أبيت الليلة معاها إن شاء الله الصبح بدري هبقى هنا
الست دعاء بتبلغك انها اختارت طقم خدم جديد للقصر وهيبدأو شغل من بكرة.
لتمصمص فمها وتثرثر بنفاق
والله الست دعاء دي ست الستات وبتحبك يا بيه دي ناعية همك حتى وهي بعيد دي كل نص ساعة تتصل بيا تسألني عليك وقلقانة على جنابك
تأفف فاضل بضجر
خلاص...مش عايز كلام كتير واتفضلي بقى متوجعيش دماغي اكتر من كده
حاضر يا بيه انا هتوكل على الله
لوح فاضل بلامبالاه لتغادر الخادمة وتقوم بمهاتفة دعاء تخبرها أن هيئت كل شيء كما خططوا لتحقيق مكيدتهم الغادرة.
كانت مرتبكة في بادئة الأمر فهي لم تعتاد بسنوات زواجها على الأختلاط بأحد ولذلك كانت اعصابها مشدوده تتحدث بتحفظ وأقتضاب شديد ولكن عندما مر بعض الوقت وعندما استشعرت طيبة كريمة وعدم تكلفها معها ارتخت اعصابها وتعاملت بإريحية أكثر وخاصة عندما اخبرتها انها كانت على معرفة وطيدة بزوجة عمها بحكم جيرتهم وحتى انها كانت تتبادل الزيارات معها قبل ۏفاتها فقد استفاضت معها بالكثير وهم يتناولون العشاء سويا وإن انتهوا ساعدتها رهف في ضب السفرة وغسل الأطباق رغم أعتراض كريمة ولكنها أصرت لتقوم كريمة بعمل كوبين من الشاي حين انتهت وجلسوا سويا أمام التلفاز برفقة اطفالها الذي كانوا منشغلين باللعب على ذلك الجهاز الحديث الذي يشغل الألعاب فكانوا يهللون صانعين ضجة و ونس بالمنزل جعل كريمة سعيدة للغاية بوجودهم ولتلك الروح التي منحوها للمكان فكانت تطالعهم بنظرات حانية للغاية اثناء لعبهم حين قالت رهف بحرج شديد تنبه الأطفال
آسفة يا طنط على الدوشة بس حضرتك اللي اصريتي تشغليلهم Play Station
اجابتها كريمة مستنكرة قولها بود شديد
ابدا يا بنتي بتتأسفي ليه والله ده انا فرحتي بيكم متتوصفش
عملتوا للبيت حس
لتتنهد وتسترسل بعفوية
وبعدين سبيهم يلعبوا براحتهم عارفة لو كان نضال هنا...
فركت رهف يدها بتوتر لسيرته وقاطعتها
لوت كريمة فمها ببسمة بشوشة تشابه خاصة ولدها ثم استطردت متهكمة
يضايق...ده كان قعد لعب معاهم وعمل دوشة اكتر منهم... ما هو المخروب ده بتاعه امال انت فاكرة ايه
كبت رهف بسمتها بأعجوبة وقالت بجهل
قولت يمكن بتاع حد من ولاده...
تنهدت كريمة بحزن واسترسلت بعفوية تستفيض معها
ابني ربنا ما كرمهوش بولاد
وقعد سنتين متجوز ولما مراته عرفت أن العيب منه والعلاج بتاعه هيطول زهقت و طلبت الطلاق.
مهلا الأن أدركت فداحة كلماتها وأثرها عليه لتغمض عيناها بقوة ټلعن غبائها وتسرعها فهي دون أن تقصد جرحته بحديثها يا الله بكم اعتذار أصبحت مدينة لذلك ال نضال...حاولت أن تظبط ردود افعالها و نظرت لها لا تعلم بما ترد أو تجيب غير
ربنا يعوضه خير يا طنط...
ربتت كريمة على يدها قائلة ببسمة حانية مفعمة بالأمل
ربك كريم يا بنتي وقادر على كل شيء
أبتسمت رهف بسمة هادئة وهي تداري شعورها بالخزي واستفاضت بحرج
هو الدكتور قالك إني
قاطعتها كريمة بفطنة
قالي يا بنتي
بصراحة أنا كنت قليلة الذوق معاه اوي وحاولت اعتذرله بس هو...
قاطعتها كريمة ببسمة عطوف متفهمة
نضال قلبه ابيض وبينسى بسرعة وإذا كان على العيادة هو قالي انه هيشوف شركة تانية تنفذها
ترجتها هي بشيء من الارتباك
لأ ارجوك يا طنط تكلميه سارة من يوم اللي عملته معاه وهي مضايقة مني وبصراحة انا غبية مكنش لازم اقول اللي قولته ده هو كان كلامه صح وجهة نظره اقنعتني وخلتني عايزة اشارك و انفذها
تنهدت كريمة وهزت رأسها قائلة
يبقى تقوليله الكلام ده بنفسك وهو