رواية كنت علي طبيعتي بقلم سلمي ناصر
حاجه اسمها مش بحبها تمام
_ حاضر يا ماما انصاف حاضر
بس مش واحدة بالك انك خدتي بالك انك مش بتذاكري والامتحانات علي الابواب ولا ايه
فتحت عينيها علي آخرها حتي نسيت دراستها من الحزن هو منسيها كل حاجه ضړبته ب خفة
_ ماهو بسببك يابيه شايف مستقبلي بيضع اهو.
اتكلم بتفاجاء
_ بسببي ليه
_ مش لاقي حد يذاكرالي ونفسيتي مش مفتوحة !
قطع ردها
عليه حد بيخبط علي الباب جامد اوي وبيزعق والخبط فزع فلك و ...... !
اختك تقريبا جوزها شوه وشها يا فارس !
و الي في بطنها
مش راضي يعترف بيه !
اټفزعت فلك مكانها من خبط الباب الشديد وبصت ل فارس پخوف وهو حاول يطمنها ..
مټخافيش يا فلك .
فتح الباب كان
طفل صغير بيعيط وبيحاول يتكلم بأي كلمة لفارس وهو لما شافه كدا انحني ل مستواه وسئله بتعجب
مالك يا حبيبي
رد الطفل بكلام متقطع من الاڼهيار
بټضرب فاطمة !
فتح فارس عنيه علي وسعهم هو وفلك
اللي جات وسمعته
مين فاطمة ياحبيبي
بنت عمي !
ردت فلك بشك
ماما !
ما هي يمكن عملت غلط وبتعلمها بس بطريقة جامدة شوية.
لا لا يا عمو دي كلت من التلاجة من غير ما تقول ل ماما ف عرفت وبتمدها بالعصاية علي رجلها
وهي صغيرة ورجلها هتتعور وانا مش عارف اقولها لأ.
بصوا ل بعض ب مغزي هما فهموا من الصدمة وفارس وخد الولد قاصد الشقة اللي فوقيهم وفلك اللي جواها حاجه خلتها تطلع وراه ..
فارس اتكلم بصوته لفت انتباه الست
انتي بتعملي ايه ! ازاي تضربيها كدا
زعقت فيه لما استوعبت وجود ناس غريبة في بيتها واقفين وبيحاسبوها
ايه دا انتوا مين وانت مالك أصلا
وسمع العمارة كلها من ضړبك ليها !
أنا حرة فيها بربيها ومحدش له دخل
فارس اتعصب من أسلوبها وراح شد البنت منها واللي كان وشها احمر من العياط ومعلم من آثار ضړب بالقلم
لأ مش حرة فيها شايفة ضربتيها ازاي
انتي بني ادمة عشان ټضربي طفلة بالطريقة دي
مهما كانت غلطتها وبعدين امها سايباها معاكي أمانة تقومي تعملي كدا
برضو نزلت ناديت ناس غريبة ماشي بصوا بقا البت دي ملهاش ام ولا اب وهو جبهالي عشان اخدمله بنت اخوه يبقي تتربي ب كيفي ويلا اطلعوا برا بيتي
يعني كمان يتيمة وفي امانتك!
طب تمام انتي بقا لو مبطلتيش هعرف جوزك اكيد مش شايف معاملتك وهو يتصرف .
ردت عليه ب تريقة
لا وانتش صادق هو عارف و قالي اربيها ب معرفتي اطلعوا منها بقا
رفع حاجبه
الله انتوا عصابة علي الطفلة بقا !
خلاص نبلغ في القسم والبت معتدين عليها بالضړب
سهلة !
فلك من اللي واقفة بتسمعه زي ما تكون حاجه حركتها أو شكل الطفلة وهي بتتضرب فكرها ب حاجه وراحت عند الطفلة شدتها من بين ايدين الست القاسېة ورفعت عينيها ليها وهي بتزعقلها ب انفعال
أنت مينفعش يتقال عليك حتي
لان الحيوانات رحيمة وپتخاف علي ولادها عنك
يعني البنت ابوها وامها ماتوا وعمها خدها يربيها
بدل ما تعاملوها كويس وتعملوا بالوصية وبالأمانة
تعملوا كدا ل درجة ابنك ېخاف وينزل يستنجد بحد ليه يعني بتستفادو ايه!
منظر البنت وهي مضړوبة ومتبهدلة كدا قدامك عشان سبب تافه حلو
فاكرة ربنا هيسيبك علي جحودك ومش هيحاسبك
لو دي التربية يبقي لأ سيبوها للغريب احسن
هو هيبقي احن عليها منكوا .
الست اتغاظت من كلام فلك وخدت منها البنت دخلتها الاوضة ووقفت تزعق بعصبية
ملكوش فيه ماتدخلوش في حاجه متخصكوش
ولو ما نزلتوش هصوت واقول بيتهجموا عليا !
قامت فلك وقفت علي حيلها وقالتلها بتحد
احنا هننزل فعلا بس لو كنتي فاكرة اننا هنسيب البنت تعملي فيها ما بدالك بعد اللي شوفناه عشان ملهاش حد تبقي غلطانة
أنا ممكن اوديكي في داهية انتي وجوزك وب أثباتات كلها قانونية أولهم الجيران اللي بيسمعوا صړاخها والكدمات اللي في وشها وبراحتك !
ما ساعة ما نزلوا من عندها كانوا في طريقهم ل جامعتها و فارس راكب معاها يوصلها
كانوا ساكتين هو بيبصلها وهي سرحانه
هو فهم رد فعلها مع جارتهم هي افتكرت معاملة وظلم امه وأبوه الشبيه لمعاملة الست
ف فضل مايتكلمش وسابها تتكلم معاها
لو دي طريقة قدرت تخرج بيها اللي جواها من
زمان
وهو حاسس بالذنب ليها رغم انه كان علي طول معاها وعلي قد ما يقدر مش بيسيب فرصه يدافع عنها بس برضو اهله ومكانش ليه تحكم كامل علي معاملتهم معاها !
وعشان كدا شافت نفسها في الطفلة
وهي قدرت تهزها وتخوفها ومرضيتش تنزل الا لما تتأكد أنها هتجيب حق البنت.
خرجها سرحانها
انا اسف اني مقدرتش انسيكي الظلم