الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كنت علي طبيعتي بقلم سلمي ناصر

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


افتكرته حس بيها وسمعها جات تقوم بسرعه قبل ما يشوفها وتتحرج
بس قعدت تاني لما دققت في كلامه لقيته
هذيان كلام مش واضح ابتدت تقلق فهزته بخفه تصحيه 
_ فارس انت صاحي .
مردش عليها بس قرر كلامه المقطع بأسمها الاول وباقي اهله .. وكلام تاني مش مفهوم زي 
اوعي تضيعي مني خۏفت ټتأذي انتوا وحشتوني
_ اصحي يا فارس قوم انت

سخن اوي قوم نروح المستشفي !
فضل زي ما هو وهي فضلت عاجزة مكانها اول مرة تتحط
في موقف زي دا وعقلها اټشل عن التفكير 
ابتدت ټعيط وتحاول تهدأ وتشوف هتعمل ايه ضعفها مش هيعمله حاجه .. افتكرت زمان وهما صغيرين لما جاتله حمى شديدة اوي شبه دي ويومها رقد في السرير ومراحش المدرسة .. 
صحيت الصبح لما لاقته مجاش ينكشها عشان تقوم ويروحوا المدرسة سوي زي كل يوم ..
لاقته لسه في اوضته نايم وانصاف امه قاعدة جمبه ومعاها قياس حرارة بتقسهوله خاڤت وحست انه فيه حاجه راحت ليها بسرعه وسئلتها پخوف 
_ عمتو هو فارس لسه نايم ليه
ردت
عليها انصاف وهي بتقوم من جمبه 
_ فارس جاتله الحمي إياها بقولك ايه يابت يا فلك طالما صحيتي أنا هقوم اجيب شوية مية باردة 
عشان هتقعدي معايا ونعمله كماداتعشان الحرارة تنزل .
فلك قالت پخوف 
_ هو فارس عيان يا عمتو يعني هيروح المستشفي
_ درجة حرارته عاليه 38
_لا سخونية بتجيله كل شتاء وعارفينها وبنتعامل معاها بس هي زايدة المرة دي بسبب عناده قولتله الف مرة ميقلعش التيشيرت اللي بلبسه له تحت الهدوم مش بيسمع الكلام عنادي زي أبوه خليكي 
عقبال ما اجي 
قامت انصاف وفلك قعدت جمب فارس علي السرير حطت أيدها الصغيرة علي ايده لاقيته سخن فعلا جات تصحيه مردش كان بيقول كلام هي مفهمتوش ودا خۏفها عليه اكتر !
انصاف جات وفي أيدها طبق كبير في قماشة ومية باردة قعدت وناولت فلك قماشة هي كمان
وقالتلها تعلمها تعمل ايه 
_ بصي بقا يا فلك خدي القماشة وغرقيها في المية واعصريها وحطيها علي رأسه وايده وغيريها كل خمس دقايق لما المية تسخن فيها زي ما أنا هعمل مع بقيت جسمه كدا ..
_ وهو هيخف ويصحي كدا يا عمتو
_ لو عملتي زي ما بقولك هيخف بسرعه والحرارة هتنزل ..
فلك سمعت كلام عمتها وابتدت تقلدها وتعمل زيها بالظبط عشان فارس يخف ويقوم بسرعه
وفضلت تدعي ربنا انه يخففه بسرعه 
قعدو يعملوله كمادات لفترة كدا عشان جسمه يهدأ من السخونية وانصاف بقول ل فلك
تعمل ايه لو هي قامت ..
لحد ما الحرارة هديت شوية بعد ما قاستها انصاف اطمنت وهي بتشيل طبق الكمادات 
_ خلاص يا فلك السخونية هديت وانا كلمت دكتوره عشان يجي ويكتبله علاج يخف اسرع 
_ بس هو ليه مش بيكلمني ياعمتو أنا عمالة اكلمه وهو بيفتح عينه بس وينام تاني.
_ الحرارة مهمداه يابت هيبقي حصان دلوقتي لما ياخد العلاج واعمله شوربة تقويه ..
وخليكي انتي .. كل ساعة قيس له الحرارة أنا علمتك ازاي لحد ما الدكتور يجي .. وانا هقوم اعمله الشوربة .
وفعلا خف وبقا كويس لما الدكتور كشف عليه واداله علاج ومقويات وانصاف قعدت ايام تأكله شوربة وتشربه عصاير باردة طبيعية من غير سكر تعوضه .. 
مسحت دموعها وقامت بسرعة علي المطبخ لما افتكرت هي هتعمل ايه عمتها علمتها تتصرف ازاي وهي اتعاملت مع مرضه قبل كدا ومن خۏفها نسيت تماما ويمكن هي عرفت أهمية انصاف دلوقتي
دخلت الاوضة بعد ما عملت مية باردة وفتحت الشنطه اللي بياخدها معاه المستشفي وطلعت جهاز قياس الحرارة وخرجتله وقعدت جنبه علي الارض تاني وقاستله الحرارة وطلعت عالية فعلا 
اتوترت وخدت نفس وحاولت تكون هادية 
وفضلت طول الفجر لحد ظهور النهار تعمله في كمادات وتكلمه عشان يفوقلها ولما الحرارة هديت 
لبست ونزلت أقرب صيدلية لبيتهم قاصدة عم جميل دكتور صيدلي بسيط ليه مواقف كويسة معاهم وعارفهم قالتله وطلع معاها علي فوق وساعدها أنهم يدخلوه ينام في السرير بدل نومة الكنبة 
وكشف عليه وآداله حقنة تخفف الحرارة 
وفلك دخلت المطبخ فتحت فيديو علي موبايلها تتعلم تعمل شوربة خضار وفضلت حريصة اوي أنها متبوظهاش هو مش ناقص العك بتاعها دلوقتي !.
ولما خلصتها دخلت ل فارس وبقت تحاول بمساعدة دكتور جميل يأكلهاله وكل كمية بسيطة ورجع نام تاني واللي كلامه كان ضئيل اوي بس حاسس بيها واللي بيحصل بس معندوش قدرة

يتكلم .. 
حطت قدام دكتور جميل ضيافة تقديرا لوقوفه جمبها لحد ما الليل دخل عليهم معتبرهم زي اولاده
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 23 صفحات