الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 17 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


للحظات و قال في نفسه 
يبقي أكيد دي مش براء 
نظر له كريم بحزن و قال 
تمام شكرا جدا 
وألتفت ليسير فقال خالد
عموما فرصة سعيده و لو احتاجت أي حاجه أبقى بلغني أقول للأنسة براء
توقف كريم عند تلك الجملة و استدار إليه سريعا و كأنه كان ينتظر تلك الكلمه ليقول پصدمة 
براء! هي بنته اسمها براء

ايوه في مشكله او حاجه
لالا تمام .. شكرا 
و الټفت ليخرج من المكان و لكنه توقف حين جاءه إتصال من هاتف نسمه زوجته فرد عليها  
ايه يا حبيبتي 
سلام عليكم .. حضرتك تعرف صاحبة الفون ده
سرى القلق في أوصال كريم لينتبه أكثر و يقول  
أيوة مين معايا! ده موبايل مراتي 
صاحبة الموبايل ده عملت حاډثة و هي حاليا في المستشفي .. ياريت حضرتك تيجي في أسرع وقت عشان حالتها صعبه أنا بكلم حضرتك من مستشفي الحياة 
نظر كريم أمامه پصدمه ووقع هاتفه على الارض ثم رجع خطوة للوراء ليلتقطه خالد و قال
يا استاذ انت كويس!
أبتعد كريم عنه وخرج من المكان سريعا استقل سيارته و انطلق بها بسرعه متجها الي القاهره كان يسابق الرياح حتي يصل إليها بسرعه و كاد أن يصطدم بعدة شاحنات على الطريق بسبب سرعته تلك و لكنه لم يبالي فكل تفكيره كان في الوصول الي المستشفي في وقت قصير وبعد ساعات وصل الي المستشفي و ترجل من سيارته بسرعه ثم اتجه الي الداخل و سأل موظفه الاستقبال عن زوجته و قالت له انها في غرفة العناية المركزة بعد أن خرجت من العمليات اتجه كريم الي الغرفة و لكن الممرضه قد منعته من الدخول و هنا جاء الطبيب المسؤول عن حالتها و قال لكريم  
حضرتك جوزها
أيوه .. طمني عليها ارجوك 
تنهد الطبيب بحزن و قال  
أنا آسف جدا .. إحنا حاولنا على قد ما نقدر أننا ننقذها بس دلوقتي كل شيء في ايد ربنا .. هي دلوقتي موجوده في اوضة العناية و ندعي أن النهار يطلع عليها! 
انا مش فاهم أي حاجه من اللي بتقوله ده .. هي جرالها إيه!
مراتك عملت حاډثة صعبه جدا بالعربية و حصلها چروح داخليه كتير و ڼزفت ډم كتير لحد ما وصلت للمستشفي .. غير إني عرفت انها عندها مشاكل في القلب و ده من فتره 
أيوه فعلا نسمه عندها مشاكل في القلب و كانت بتتعالج منها
للأسف كل ده هيبقي كتير على جسمها أنها تستحمله .. شد حيلك و أدعي يطلع عليها الصبح .. أنا آسف جدا
قال الطبيب تلك الجملة و تحرك من مكانه و ترك كريم في حالة يرثى لها لم يعرف ماذا عليه أن يفعل سوا الاتصال بيامن استيقظ يامن من نومه علي رنين هاتفه برقم كريم سري القلق في اوصاله و رد عليه بسرعة ليسمع صوته الباكي  
يامن تعالى حالا
انتفض يامن من مكانه و قال  
في إيه مال صوتك!
نسمه عملت حاډثة صعبه و هي في المستشفي دلوقتي 
مستشفي ايه
مستشفي الحياة 
انا جاي حالا 
أنهى يامن معه المكالمه و نهض من مكانه سريعا بدل ملابسه ثم خرج من غرفته و من البيت بأكمله و أتجه الي المستشفي نهض كريم من مكانه و حاول أن يدخل الي نسمه و لكن الممرضه منعته مره اخرى و بعد عدة محاولات سمحت له بالدخول لها لمدة عشرة دقائق فقط عقم كريم نفسه و دلف إلى غرفتها برهبه و هو يتذكر جميع ذكرياتهم سويا منذ أول مره التقى بها حتي تلك اللحظة تذكر عندما وقع بصره عليها ولأول مره عندما جاءت لعمل مقابلة عنده في الشركه و منذ هذا اليوم وعد نفسه أن تكون من نصيبه و كان صډمته عندما رفضته! و كان السبب أنها تعاني من مشاكل في القلب و لكنه لم يهتم لكل تلك التفاصيل و ظل يلاحقها حتي وقعت في شباك حبه و وافقت على زواجها منه و بمعجزة أتت ابنته ملك الدنيا وسط تعب نسمه و لكنه لم يتركها للحظات أيعقل أن يخونه القدر و
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 61 صفحات