الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

جوهرة بين الاغلال

انت في الصفحة 36 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

لاسمها أوقف الزمن عندها لفترة من الوقت ظلت العيون تتحدث حتى اقترب منها قائلا
إيه اللي حصل أنا ناقلتك للمستشفي وقالوا أنك في غيبوبة
اضطرت أن تحكي له كل شيء حتى تجارة الأعضاء وكانت أخر كلمات قالتها
لو عايز تساعدني عايزة أرجع أبني
أومأ رأسه بالموافقة على حديثها وقال بنبرة وعد
أوعدك في أقرب وقت أبنك هيبقي في حضنك بس لازم نعرف كل خفاياه اللي تعرفيها
في الصباح المشرق استيقظ أصيل وقلبه يصيبه بالقلق لقد تلاشي أن يتصل عليها أمس اكتفي بإرسال رسالة نصية خرج من الحجرة مر أمام الحجرة الخاصة بابنه وقف لبضع لحظات يتذكره ولج للمرحاض باندفاع فتح صنبور المياه غطس رأسه تحت رزاز المياه اكتفي بلف منشفة حول خصره
نظر إلي عقارب الساعة المعلقة على الحائط مازال الوقت مبكرا تصرف بتلقائية لم يعي حساب لشيء شعر بحرارة الجو كاد أن يدخل الشرفة لكنه تذكر أنه دون ملابس ركض إلي حجرته أخذ بنطلون سريعا وارتداه في عجله بالإضافة إلي أخذ هاتفه المحمول لكي يتصل على جوهرة حتى يتفقان على ما يفعلاه اليوم وقف في الشرفة بجزعه العلوي عاري الصدر ضغط على عدة أرقام وكاد أن يضغط على زر الاتصال لكنه تراجع حين تذكر حديثه معها على شعرها فهو نفس الموقف لا يصح أن يشاهده بجزعه العلوي ابتسم رغما عنه لقد افتقد منها تلقين الدروس التي استطاعت أن تتعمق من خلالها في قلبه دون قصد كمل اتصاله لتذكره أنه يعيش في قصر والمكان خالي من أي وجود نساء
لم يجد أي رد منها لديها الحق أن تحزن لم يسأل عليها اكتفي بإرسال رسالة ولم يتصل بها أمس انشغل في عمله
عاد الاتصال مرات كثيرة لكن دون جدوى الاتصال ينتهي دون رد بعثر القلق والخۏف داخل أعماق قلبه سارع في خطواته ليرتدي ويذهب عندها
بعد فترة قصيرة من الوقت كان يقف أمام شقتها ألجمت المفاجأة لسانه باتت الكلمات تخرج منها بصعوبة بالغة وقف لبرهة ينظر إلي الباب المفتوح جمع شتات نفسه محدثا نفسه
أزاي الباب مفتوح
قرر الدخول داخل الشقة لم يجد أحد عينيه جابت هاتفه المحمول لم ينتظر المزيد أتصل على مرام لتأتي تقابله في أحد الأماكن
جلسا في أحد المقاهي فركت مرام يديها من التوتر الشديد التزمت الصمت لفترة حتى قالت
أنت كنت عايزني في موضوع
أومأ رأسه بتأكيد قائلا بثقة
آآه أنا بتصل على جوهرة مش بترد
لعب بأعصابها كثر حين أردف قائلا
وروحت بيتها لقيا الباب مفتوح وملهاش أثر
احتقنت عينيها بالڠضب مع فرش وجهها بملامح الصدمة فكانت وجنتيها كتلة حمراء تفوهت وعينيها متسعة من ما قاله ڠرقت أن تبوح بما لا يعرفه أم تصمت فهي أخذت القرار بالموافقة على تلك التجارة ولا يجوز الندم بعد فوات الأوان فقالت بأعتراض
مستحيل اللي أنت بتقوله 
هز رأسه بالنفي وتفوه
لا حقيقة وأنا مش عارف أعمل إيه لقيت نفسي بفك فيك أنا خاېف من حاجة معينة إن سنان يكون وراء كل حاجة
شبكت يديها لبعضها البعض قائلة بتأكيد بعد ما كست ملامح وجهها بالحزن والصدمة
أنت صح
رده عليها جعلها تصمت فلم تجد كلمات تبوح به حقا هو محق لفعلته وحديثه هي المذنبة وليست ضحېة
يبقي تساعديني حق أختك اللي هتجبهولنا جوهرة البداية من عندها مش ده اللي أحنا عايزينه
عضت على شفتيها السفلي تحاول كتمان عبراتها حتى لا تظهر له مرة أخرى وقالت بصړاخ
لا أنت فاهم غلط
فاهم غلط
بلعت ريقها بتوتر قبل أن تبوح
هحكيلك كل حاجة بس
والله مكنتش أعرف أي حاجة من اللي حصلت مع أختي وجوهرة
بعد فترة من الوقت نظرت مرام إلي المال الموضوع في ظرف تلك الفلوس أدت إلي بيع أختها أصبح البيع بكل سهولة بسبب جلب المال کرهت نفسها في تلك اللحظة لم تشعر بنفسها غير وهي تلقي المال على الأرض باندفاع ثم خفت وجهها بين راحتي يديها هاربة في بحر دموع لم تعي بالواقع إلا على صوت أصيل يقول
حد يرمي النعمة كده مش ده كان مقابل اللي عملتيه عشان تنقذي حبيب القلب وأختك تدفع التمن
هزت رأسها بحركة دائرية بنفي تام قائلة
مش عايزة الفلوس دي عدو الإنسان عمرها ما كانت نعمة صدقني
لعب معها بطريقتها وكزها بخفه في صدرها قائلا بعدم رضا
الفلوس دي اللي فضلتيه عشان منعرفش الحقيقة
صاحت فيه عاليا
قولي عايز إيه بدل ما أنت بتقتلني بكلامك
ابتسم بسخرية قبل أن يقول
هيكون إيه نقطة ضعفه
أومأت رأسها بالموافقة باستسلام ليس في يدها شيء غير هذا ردت عليه پبكاء
طليقته وابنه
حرك مقود السيارة ليصل إلي مكانهما هنا فهمت سر إصراره أنها يذهب إلي طليقته ظنت أنه يفعل فيها شيء سيء لكنها كانت حمقاء من الصعب أن يفعل ذلك دون استفادة فقالت
أنت عايز إيه من طليقته
مسح على رأسه قائلا
كبري دماغك منى عقبال ما نوصل أنا لازم أوصل لجوهرة دي في خطړ وبسببك 
تأففت من الضيق تعرف طباعه جيدا الكلام ليس
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 38 صفحات