بقلم داليا عز الدين
في المصنع
دخل رعد بهدوء تام ليجد ذالك الشخص في انتظاره ليقول
رعد أهلا يا يزن خير ايه الخبر اللي متقدرش تقلوله في التليفون
يزن فهد مش هو الرأس المدبر للموضوع
نظر إليه الاخر پصدمة قائلا
رعد پصدمة ايه
يزن فهد مش العقل المدبر اصلا لا هو و لا ابوه في حد ورا الموضوع ده فهد مجرد حد من رجالته
يزن هي دي الکاړثة الشخص ده تبقي بنت كمان مش ولد و هي تبقي روان
رعد پصدمة انت متأكد من اللي انت بتقوله ده
يزن طبعا متأكد انا اصلا ماصدقتيش الموضوع بقي معقول تبقي هي السبب وراه كل الجرايم دي
رعد و ازاي فهد و كمال شغالين عندها
يزن ده هو اللي احنا عايزين نعرفه في ورق في الفيلا بتاعة كمال الورق ده هو اللي فيه اصل الموضوع
يزن انا متأكد ميه في الميه و لو مكنتش متأكد مكنتش هقولك اي حاجة و هستني لما اتأكد
رعد و ازاي الورق مش مع فهد
يزن لانهم كانوا متأكدين ان اول حاجة هتفكر فيها ان الورق مع فهد فغيروا في الموضوع ده علشان نتخدع و العملية تتم و بكل سهولة
رعد يعني احنا محتاجين الورق ده علشان نعرف تفاصيل العملية الجديدة و تفاصيل العمليات القديمة صح
رعد تمام و الورق ده هنجيبه ازاي
يزن دي مش شغلتي يا رعد باشا انا بجيبلكوا آخر الأخبار و بس بس مقدرش اني اساعدكوا في تنفيذها
صمت رعد لثواني ليفكر ثم قال
رعد تمام انا هظبط الموضوع ده و اول لما يخلص هتقدر نقبض علي روان و علي كمال كمان ساعتها مش هيتفضل غير فهد اللي المفروض نحاول نجيبه مصر بأي طريقة
يزن انا هرجع فرنسا لاني خدت إجازة لفترة صغيرة خالص و علشان محدش يشك كمان في اي حاجة
رعد تمام بالسلامة انت
ليغادر الاخر تاركا رعد يفكر في الذي سيفعله و من ثم وصل انه يجب أن يتصل بشريف لكي يأتي ليستطيعوا سويا التفكير في حل لتلك المشكلة
ليخرج من ذالك المصنع ذاهبا الي شقة أخري فهو بالتأكيد لن يغامر و يرجع الي الشقة التي كان يجلس فيها سابقا فبالتأكيد سيرسل الأخر رجالا أخرين و هو ليس متفرغ ليفعل معهم شيئا فلديه الان اشياء أهم يفكر بها
ليرد الاخر
شريف الو
رعد عايزك تيجي القاهرة و بكره الصبح كمان
شريف انت متأكد
رعد ايوه طبعا متأكد مبقاش في وقت للتأجيل
شريف تمام بكره الصبح هبقي عندك
رعد كويس جدا سلام
شريف سلام
ليغلق الخط و هو يفكر في نغم
ليقرر التوجه الي بيتها ليراها و يخبرها ايضا بأمر سفره بالغد
عند نغم
استيقظت و لا تريد أن تتكلم مع اي شخص قامت فقط بإقفال الباب علي نفسها قائلة انها لا تريد رؤية أحد و لم ترضي ان تقابل امها و قالت لها انها متعبة قليلا و تريد الارتياح قليلا لتتركها امها بالفعل و تلاحظ نغم ان حورية لم تظهر طوال اليوم حتي لتستغرب قليلا و لكنها لم تفكر في الأمر كثيرا بسبب انشغالها بأمر شريف
و لما فعل ذالك
و قد حاول شريف طوال اليوم الاتصال بها و لكنها كانت تتجاهل مكالمته و رسائله تماما و قامت أيضا بإغلاق هاتفها تماما لانها لا تريد الحديث معه اطلاقا وبينما هي تفكر في كل ذالك
دخلت والدتها الي الغرفة منادية اياها
فيروز نغم
نغم مش عايزه اتكلم مع حد يا ماما لو سمحت عايزه اكون لوحدي
فيروز شريف تحت و عايز يقابلك و بيقول انه طول اليوم كان بيحاول يتصل بيكي بس انت مكنتيش بتردي انزيليله يا حبيبتي طمنيه عليكي ده شكله قلقان عليكي جدا
لتبتسم الأخري بسخرية لتقول
نغم حاضر يا ماما هنزل دلوقتي
لتغادر فيروز و