بقلم ماهي احمد
امي
ياسين اخو هشام الصغير ومالك فرحان كده ليه انت ناسي احنا مين وهما مين
هشام وانا ايه اللي فرحني مين قالك اني فرحان
ماما هشام بس ياولا سيب اخوك يفرح دوول كانوا علي طول مع بعض وهما صغيرين
ياسين انا بصراحه من كتر ما بتحكوا عنها وانا هموووووت واشوفها
هشام ما تحترم نفسك يلا دي قد امك عيل عنده ١٤ سنه بيتكلم بالطريقه دي
ياسين العيل بيكبر وبعدين مش بالسن
عم حجازي بسسسسسس انتوا الاتنين انتوا هتتخاتقوا ولا ايه
هشام انا ماشي
ماما هشام استني ياهشام يابني
عم حجازي سمعتي منين ان نورسين جايه
ماما هشام من المنياوي بيه ذات نفسه قالي حضري اوضه نورسين عشان راجعه بكره من السفر
هشام قلبه دق اول ما عرف انها جايه بكره وبقي واقف وبيبص للنجمه اللي نورسين قالتله عليها انها اول ما تشوفها هتفتكره دايما
تاني يوم الصبح
هشام لبس وبقي متشيك اوي وبقي مستني نورسين علي ڼار
لحد ما اخيرا جت ونزلت من العربيه هي واخوها فاروق
فارووق هشام .. انت ياهشام الزفت
هشام بسرعه جري علي فاروق
هشام انا هنا يافاروق بيه ..
فاروق واقف بعيد ليه انت مش شايفنا دخلنا من باب الفيلا
هشام تحت امرك
فاروق شيل الشنط دي
وسابهم ودخل جوه
هشام كان واقف قدام نورسين وبصلها وابتسم ومد ايده عشان يسلم عليها
نورسين مدت ايدها وراحت الشنطه بتاعتها في ايديه
نورسين سابته ومشيت
هشام بص كده وابتسم ابتسامه سخريه لنفسه
هشام في نفسه ههه كم انا غبي كنت فاكر انها بعد السنين دي كلها تكون فكراني
هشام طلع الشنط فوق ونزل بسرعه وهو نازل علي السلالم بتاعت الفيلا
نورسين قابلته علي السلم وطالعه وبقت قدامه بالظبط والاتنين بقوا يتحركوا بنفس الخطوه سوا هو يروح شمال تتحرك معاه شمال في نفس اللحظه وبعدها ييجي يمين هي كمان ڠصب عنها بحركه لا اراديه منها تيجي يمين
هشام كان بيتجنب انه يبص لنورسين في وشها وكان بيبص الناحيه التانيه وفي الاخر
هشام انا اسف هشام نزل بسرعه من علي السلم ودخل علي اوضته وبقي مخڼوق جدا من اللي حصل وان نورسين اتجاهلته تماما ولا اكنها تعرفه في يوم
بقلمي مآآهي آآحمد
ياسين بيشرب سجاير وبينفخ في وش اخوه هشام
ياسين انت فاكر ان واحده زي نورسين بعد اما كبرت واحلوت كده وعرفت احنا ايه وهما ايه هتبص لواحد زيك
هشام انت بتعمل اي انت اټجننت بتشرب سجاير قدامي
ياسين اوعي سيبني كده علي الاقل اطلع همي فيها وانا شايف ان في ناس عايشه زي المنياوى وفاروق ابنه واحنا ميتين بالحيه
هشام قول الحمد لله
ياسين اقول الحمدلله على اي علي الاوضه اللي احنا الاربعه بنام فيها
يا اخي ده ابوك لو حب يختلي با امك شويه لازم مانكونش قاعدين دي عيشه تطهق
ياسين ساب هشام ومشي
هشام الحسره كانت في قلبه كان نفسه علي الاقل بس نورسين حتي تفتكره
بقلمي مآآهي آآحمد
تاني يوم
نورسين الصبح طلعت بلكونتها وهي ماسكه المج بتاعها وحطه الهاند في ودنها وبتشرب قهوتها وبتتمايل مع الموسيقي اللي بتسمعها في ودنها
هشام بقي يبصلها من تحت ويرفع راسه فوق وهو باصصلها وبيبتسم وبقي يتخيلها وهي العيله الصغيره بتاعت زمان كبرت وبقت زي القمر دلوقتي
نورسين رجعت وقدمت ورقها في الجامعه الامريكيه وبسرعه رهيبه كونت اصحاب بنات وولاد وكل اللي هشام كلن بيعمله كان بيتفرج عليها من بعيد
كانت تخرج من اابيت من بعد عشره كل يوم تلبس الضيق والميني جيب وتحط اوفر ميكب وتطلع ماترجعش غير وش الفجر وماتبصش حتي لهشام
وهشام مكانش قادر يتكلم كلمه من اللي بيشوفوه قدامه
بس كان حزين عليها اوي
عم حجازي وهو شايف نورسين داخله بعربيتها زي كل يوم وش الفجر وبتطفي السجاير بره عشان باباها ماياخدش باله
عم حجازي ياخساره بقي دي نورسين الطفله بتاعت زمان اللي كانت برييه وطاهره الدنيا جرى فيها ايع بس ياربي
هشام ماحدش بيفضل علي حاله ياابويا
عم حجازي ايوه يابني بس البت دي كانت غيرهم كلهم من جواها مكانتش زيهم
ماما هشام اهي بقت اوحش منهم انت ماتعرفش هي بتتكلم معايا ازاي زيها زي امها نسخه منها هتجيبه منين ابن الوز عوام
ياسين مالها البت ما تحلوها تعيشلها يومين
ياسين طالما هي مرتاحه كده خلاص هي حره في حياتها
هشام سابهم ومشي وهو مخڼوق جدا
وتاني يوم راح الجامعه بتاعته وبيحضر محاضرته زي كل يوم
الدكتور بتاعه بعد ما خلصوا