بقلم نوارة عبد الرحمن
حبيبي..
بعد ان رحب منصور بعائلة اخيه المټوفي بحفاوه..
كانت جي جي ترمق شوق من رأسها إلى اخمص قدميها بنظرات فاحصة ..حتى ان الاخيره شعرت بالحرج من نظراتها المتمركزة عليها..
جي جي وهي تلعب بخصلات شعرها بدلال هو مهران فين ياعمو..
منصور بحب مش عارف يا حبيبتي..يمكن بؤضته..او في المكتب.
نهضت وهي تمشي بدلال اثار غيرت الاخرى بثيابها المكشوفه و الضيقه
جي جي ببرود طيب هروح اسلم عليه عشان وحشني اوووي..
عواطف بعتاب ينفع كده يارهام مشفناش ااعيال من ساعت مۏت اخويا الله يرحمه..
رهام انتي عارفه شغلنا كله براا مصر ومش هعرف انزل هنا كتير ..وكلية جي جي ومدرسه عمر مفيش وقت عشان ننزل مصر ابدا لكن انتي في القلب انتو من ريحة الغالي..
كانت في المطبخ تحرك قدمها بتوتر وقلق تتسائل مالذي تفعله تلك الفتاه مع زوجها الان..
حتى سمعت صوت مريم ..
مريم في ايه ياشوق وشك عامل كده ليه..
شوق بتوتر وابتسامه هااا لا ممفيش..
مريم بموده مفيش ايه يابنتي باين انك مټعصبه اتكلمي مش انا زي اختك..مهران مزعلك بحاجه
شوق بضيق ولم تستطيع كتم تلك الغيره فلن تترك مهران لغيرها بعد ان اصبح زوجها الان واخرجها من سجنها بمنزل عمها مهران وجي جي بقالهم شويه بالمكتب
مريم طيب متروحي تقعدي معاهم فيها ايه..
مريم ويزعل ليه انتي مراته .مش الشغاله بتاعته..خدي بعضك وروحي عنده وافضلي مع جوزك..بدل ماتولعي من الغيره كده قالت كلماتها بضحكه حاولت كتمها.
شوق بحرج غيرة ايه.
مريم بغمزه منتي يابنتي منتي شايطه ومولعه من الغيره هتخبي عليا امش الحقي جوزك جي جي انا عارفها كويس..
اثارت كلمات مريم خۏفها اكثر ..لكن وكان الحل اسهل مما تظن بنظر مريم ..لكنها مازالت خائفه فهي لم تعتد على ان تتخذ اي خطوه لوحدها..لتقول برجاء مش هتجي معايا..
مريم بضحك اجي معاكي ليه وبعدين انتي مش محتاجه لكل ده مهران جوزك..مش كده..
مريم بنفاذ صبر اووف منك ياشوق انتي اي طينتك ...
انا لو مكانك طبيت عليهم وقعدت على قلب جي جي..
طيب بصي انتي اطلبي من الشغالين يعملو شاي او قهوه وطلعي ليهم وافضلي معاهم كده مش هيكون فيها احرج ليكي ماشي .ياقلبي.
شوق بابتسامه متشكره.
مريم بمرح اي خدمه لتلتقط علبة العصير من الثلاجه وتعيد سماعاتها الى اذنيها وتعود لغرفتها..
جي جي بعيون لامعه وحشتني اوووي
مهران بابتسامه وانتوا وحشتونا جدا هااا عامله ايه بالكليه..
جي جي تمام بفكر انقل هنا..اي رأيك زهقت من لندن
جي جي طيب وانت عامل ايه ..
مهران بابتسامه زي منتى شايفه زي الفل..
لتنهض من مكانها وتمشي نحوه اتجوزت يامهران اتعرفت على مراتك من شويه...بس عارف هي مش مناسبه ليك..ابدا انت تستاهل وحده احسن بكتتير..
نهض مهران عندما وجدها تمرر يديها على كتفيها ليستدير
ويقابلها بهدوء مش مهم ..المهم دلوقتي هي مرتي..
جي جي مش قلت مش هتتجوز ابدا.. ايه اللي غيرك يابيبي...
مهران وهو يضع يده على ذراعيها يحاول ابعادها عنه يردد بهدوء اظن دي حاجه تخصني ..
الشاي قالتها شوق پاختناق وهي تضعه على المكتب....وو
الراجل ننفذ دلوقتي يابيه
غيث بتأني لأ شويه كمان .. هالعبها الاول..
الراجل.....
يتبع....
6
نامت ..
دخلت غرفتها ونامت بسرعه هذا ماتفعله عندما تشعر بالاختناق..بالاكتئاب ...
اعتادات ذلك منذ ۏفاة عائلتها وسفر عمها الأصغر..
لم يهتم احد لأرضائها منذ زمن لم يتكلف احد بأن يقول لها كلمة طيبه تطيب بها خاطرها..
وها هي الان في منزل زوجها تشعر بالغيرة..
بالاختناق...
تشعر بأن الحياة ستكسرها ثانيه بعد ان ضحكة لهاكادت ان تبكي وټنهار
حتى سمعت وقع خطواته اغمضت عينيها بسرعه تمثل النوم..
لقد لحق بها ....تبعها ..انه مهتم ..مهتم لأمرها..
سعادة تغلغلت داخلها شعرت بأن قلبها يرفرف من مكانه عندما سمعت صوته الدافئ ..
مهران شوق . شوق
لكنه فضلت عدم الرد بقيت ساكنه .. .
هامسا تصبحي على خير
في الصباح
كانت مريم تقود سيارتها بسرعة فائقه فقد تأخرت على محاضرتها الاولى وكانت مهمه جدا لكنها صدمت بشاب يقف امام السيارة وكادت ان تدهسه لولا أن توقفت بسرعه مغمضة عينيها پذعر..ووو
مهران صباح الخير قالها
وقد خرج لتوه من الحمام يجفف شعره بهدوء تام حبيبات الماء تتقاطر مرورا بوجه ولحيته الجذابه مظهره هكذا يأسر أي احد ...
شردة بمظهره لثواني لا بل لدقائق حتى استفاقت عندما تحرك ليقف امام المرأه..
شوق بابتسامة ودودة لكنها تخفي قلقها صباح النور..
دخل غرفة الملابس الخاص به يختار ملابس رسميه للعمل.. يرمقها بنظراته بين الحين والاخر..
وهي تتهرب وتعيد ترتيب ثيابه...
لكنه فجأة الټفت لتلتقط المنشفه المبلله التي رماها على السرير باهمال رفعت وجهها لتصدم برؤيته امامه..
قريبا جدا. منها..
ادارت وجهها عنه بحرج وارتباك. لترمي ماتحملها على السرير و تهم بالمغادرة
وهمست بخفوت هروح احضرلك الاك.....
لم تكمل كلماتها ..
خرجتي من المكتب بتجري ليه ..قالها مهران وهو ييبعد خصلات شعرها المنساب على كتفها الى الخلف..
مممفيش قالتها بتوتر دون التجرؤ على