بقلم شيماء سعيد
معنى كده انك مش هتزعلى أو تعنفيهم عشان مصلحتهم مش مجرد التعنيف وخلاص لما يغلطوا .
زى اى ام بتتعصب على ولادها لما يغلطوا وبعدين تاخدهم فى حضنها .
عادى يا بنتى كل الامهات كده لكن تظلمى وتتعدى حدودك لأ انت اسمك تقى يعنى تتقى الله فيهم على قد ما تقدرى .
نظرت لهم تقى بعطف ثم قبلت أيديهم ورددت ...الله المستعان ربنا يقدرنى .
أنهار...طيب يلا عشان الناس مستنية وعريسك اللهم بارك شكله حلو ومش باين عليه السن اللى قولتى عليه .
تقى ...هو فعلا كبير يا ماما ودى عقبة تانية قدامى أن فيه فرق سن ما بينا وخاېفة منفهمش بعض .
انهار .....يا بنتى مش بالسن المهم العقل .
وأنت عقلك كبير ماشاءالله.
وكمان دى ميزة يا بنتى عشان هيدلعك وېخاف عليكى .
ومش هيكون زى اللى من سنك ناقر ونقير معاكى بعد الجواز .
لكن ده هيعملك كأنك بنته اللى بېخاف عليها بالظبط .
وعلى رأى المثل خدى الاربعينى ومتخديش العشرينى وسبيه يلعب بباچى .
فضحكت تقى قائلة ....وبباچى دى كانت فى امثال زمان برده .
أنهار ...عديها بقا ويلا بينا .
تقى ...يلا يا ست الكل يا حكيمة زمانك أنت .
لما اشوف اخرتها .
بس قوليلى هما جابوا ايه معاهم يارب يكون شيكولاتة بدل اللى اكلها عياله دى
لتخرج بعدها بخطوات بطيئة على حرج وتبعتها والداتها انهار وتحمل الطفل الصغير وبيدها الطفل الآخر .
لتحاوطها نظرات زين من جديد فيدق قلبها ويعلن ناقوس الخطړ .
سهير ....بسم الله ماشاءالله تبارك الله.
زى
القمر يا عروستنا الحلوة .
زينب ....مش قولتلك يا ماما صاحبتى قمر .
فنظرت سهير إلى زين الذى وجدته شارد ا فغمزته مرددة ....يا ابنى سرحان فى ايه
والبنت أهى زى القمر قدامك ما تقول حاجة .
فخرج زين عن شروده قائلا بخجل ...اه اه .
ثم عاود النظر إلى انهار .
بعد اذنكوا لتقوم انهار مسرعة إلى المطبخ وكأنها تهرب منه وأخذت تحدث نفسها ...هو ماله الجدع ده بيشبه عليا ولا ايه
بس ده وقته حتى يسيب القمر تقى ويبص للنجوم .
بس مش قادرة صراحة مكسوفة اوى من نظراته كانى انا العروسة .
ربنا يعدى الليلة دى على خير .
سهير إلى تقى...ايه رئيك فى زين ابنى يا عروسة
فافترشت تقى بعينيها الأرض خجلا ولكنها حدثت نفسها....رئيى فى ايه ده الراجل ماشاءالله هضبة طول بعرض بعضلات بوسامة سكر سكر يعنى .
الحلو مبيكملش وربنا يسترها وزى بعضه اخده بالعرض
هو وعياله فوقيه هدية .
ثم كتمت ضحكتها حتى لا تفضح أمامهم .
زينب ...الله يا ماما متكسفهاش بقا ثم همست فى إذن تقى ...قال البت وش كسوف اوى يعنى .
ده انا حاسه بيكى وهتكلى الواد اخويا اكل بعنيكى .
وهو اللى قاعد مكسوف منك يا شيخة .
فنغزتها تقى فتألمت زينب بضحك مرددة ..خلاص يا معلمى مش هكلم تانى .
ومبروك عليكى الواد الحليوة اخويا .
وأنت كمان حلوة يعنى هتخلفولنا حاجة كده مهلبية أو قشطة بمربى بس تكون بنوتة ها عشان نغير الصنف اللى عنده .
ثم قامت زينب بغمز زين مرددة ...مش قولتلك يا زين انك هتقع على حتة مرون جلاسيه نصيبك فى العلالى ديما .
ولكن زين لم ينتبه بكلماتها وكان شارد بعينيه إلى تلك الشارقة التى سړقت قلبه لتعيد له الحياة بعد أن ظن أنه ماټ وهو مازال على قيد الحياة .
ولكن كيف وهو من جاء لخطبة البنت فكيف السبيل إذا إلى والداتها
فهو يخشى أن ينعته أحدا بالجنون ولكن ولما لا فهو بالفعل جن من مجردة نظرة فكيف سيفعل أن أصبحت بين يديه .
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
لم يدق قلبى لابنتها ولكن دق قلبى لها هى فاعذرونى فليس قلبى بيدى .
عندما وجدت سهير أن زين مازال شارد ولم يتحدث مع العروس بأى كلمة رغم مرور ساعة على تواجدهم فشعرت بالخجل لذا ارادت إنهاء