بقلم شيماء سعيد
انت في الصفحة 28 من 28 صفحات
.
زين ...بس انا كمان حونين اوى على اميرة قلبى أنهار .
وام بنتى ان شاء الله.
أنهار بضحك ....خلتها بنت مهو ممكن يجى ولد .
زين ...لا انا عايز بنت حلوة زى مادتها كفاية جوز الشباب الصغير اللى مشاركنى فيكى .
وطول النهار بوس واحضان ومش عمللى قيمة دول .
اڼفجرت انهار من الضحك حتى دمعت عينيها قائلة ....انت بتغير من ولادك يا زين .
أنهار ...لا مقدرش يا عم واوعى كده عشان أنا عايزة انام .
بس استنى انا نفسى جاية على يوستنفندى .
فضړب زين على جبهته قائلا ...وانا اجيبه منين ده
ده احنا فى عز الصيف .
أنهار ...معرفش اتصرف بقا ولا عايز البنت يطلع فى وشها يوستفندى .
زين ...لا ودى تيجى .
انا هقوم اعمل كعب داير وادور عليه لغاية ما اجيبه .
لتمر الشهور بسلام كان فيها زين نعم الزوج المحب وعوض الله لأنهار بعد سنين من الحزن والحرمان .
حتى أتت اللحظة السعيدة .
وكانت فى البداية من نصيب تقى .
التى اتصلت بوالدتها .
تقى مټألمة ...ألحقينى يا ماما انا بولد
أنهار بفزع ...يا حبيبتى يا بنتى انا جيالك حالا .
ثم أسرعت لارتداء ملابسها .
أنهار بغيظ ...انا يا زين ماشى .
مهو بسببك .
ده انا طول عمرى عود فرنساوى .
فضحك زين مرددا ...خلاص بقا .
واقعدى أنت وانا اللى هروح اطمن عليها .
أنهار ...لا انا لازم اروح اطمن على بنتى .
زين ...والله انا خاېف تولدى جنبها من الخۏف والقلق ده .
فأخذت تصرخ .
ليسرع بهم الطبيب إلى غرفة العمليات .
والاثنين ېصرخون بقولهم حسبى الله ونعم الوكيل فى الرجالة هما السبب .
فضحك الجميع عليهم .
وكانت هناك فى زوايا الغرفة من تدلت دموعها على وجنتيها ولاحظ ذلك رفيق روحها محمد .
.
زينب ...كان نفسى افرحك زيهم يا محمد بس اعمل ايه
بس لو اتأخرت عن كده كمان انا بقولك اتجوز .
محمد ...أنت مچنونة يا بنتى اتجوز مين
هو انا ملاحق عليكى .
ده انت بأربعة مش واحدة بس .
وكمان انا مش محتاج عيال كفاية عليا غلستك .
أنت مش مراتى وحبيبتى بس يا زوزو أنت كمان بنتى اللى بخاف عليها ومقدرش ابعد عنها .
قولى ورايا اللهم لا تذرنى فردا وانت خير الوارثين
فرددت زينب بيقين الدعاء على أمل أن يرزقهم الله قريبا بالذرية الصالحة.
ثم جففت دموعها عندما وجدت الممرضة .
تخرج بالطفلين .
ابنة زين من أنهار وقد أطلق عليها اسم شهد
وابن عبد الرحمن من تقى وأطلق عليه اسم آدم .
فضمتهم زينب إلى صدرها .
ودعت الله أن ينبتهم نباتا حسنا وان يرزقها هى وكل مشتاق بالذرية الصالحة .
........
وبعد مرور خمس سنوات .
شهد الصغيرة ....انا مش بحبك يا أنهار .
أنهار ..ليه كده يا شهودة ده انا ماما حبيبتك .
شهد ..أنت بتحبى سالم وسليم اكتر منى .
وبتديهم الحجات الحلوة اكتر منى .
أنهار ...أنت حبيبتى وهما حبايبى عشان دول جنتى يا شهد .
لكن أنت صبر السنين وحلاوة دنيتى كلها .
ثم ضمتها إلى صدرها وأخرجت لها الشيكولاتة ففرحت الصغيرة وطبعت قبلة على وجنتيها .
....
ودلف محمد إلى شقته وأخذ ينادى
زينب زوزو حبيبة قلبى ولكنها لم تستجب.
محمد ...فين البنت دى .
شكلها عاملة مقلب فيه تانى ما انا عرفها مش بتحرم .
ولكنه سمع صوت بكاء خارج من المرحاض .
ففزع وفتح الباب .
فوجدها ممسكة باختبار الحمل .
وعندما وجدت محمد تعلقت بعنقه قائلة پبكاء شديد ....انا مش مصدقة شوف كده وقولى أنهم شرطتيين بجد ولا انا متيهألى يا محمد .
انا بجد حاااااامل
انا مش مصدقة .
فاخرجها محمد من المرحاض ونظر لأختبار الحمل لوحدهم بالفعل شرطتين .
فقال ...اللهم اكبر ولله الحمد .
حامل يا زوزو ثم حملها بين يديه كالاطفال وطبع قبلة على جبينها برفق ثم وضعها على الفراش وقبل يديها .
قائلا ...شوفتى انا كان قلبى حاسس ان ربنا هيكرمنا فى يوم من الايام .
تمت