الإثنين 25 نوفمبر 2024

بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 25 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

وتبرهن على كده مش عشان شبه المرحومة بس .
يعنى بالبلدى تنفخ فيها لغاية متفرقع .
ومعلش استحمل ردة فعلها فى الأول لو نشفت دماغهاواعصر على نفسك لمونة .
بس كده كده هتدعيلى والله .
زين بضحك....

انا بدعيلك من غير حاجة .
محمد ...مش باين من اللى اختك بتعمله فيا ادينى سمعها بتكركب جوا وترزع ربنا يستر.
ثم تابع بقوله 
ابقا اتوضى يا زين يا خويا قبل ما تدعى .
زين بضحك ...حاضر ربنا يهدهالك .
ثم اغلق معه الخط .
ليرسل رسالة اللى أنهار تلك العنيدة التى شغلت عقله .
إن لم احبك أنت فمن أحب .
وانا لم اعرف معنى الحب الا عندما نظرت إلى عينيكى .
فعينيكى كأنهار متدفقة من الجنة .
فأروى ظمئ اشتياقى واخمدى ڼار البعد قبل أن تحرقنى .
وصلت رسالته إلى أنهار فابتسمت وأعادت قرائتها مرارا وتكرارا ثم حدثت نفسها .
قلبى بحبك كالبركان كلما اقتربت منه زاد احتراقا .
فويل قلبى منك ولأين أهرب منك بعد أن أصبحت فى ليلة وضحاها انت أمانى وموطنى .
ورغم ذلك قامت بالرد على رسالته كالأتى .
عندك صورة مراتك وذكرياتك معاها اقعد كده وافتكر واشرب على روحها قهوة سادة .
فابتسم زين رغما عنه لأنه شعر أنها بالفعل تغار عليه رغم مۏت زوجته .
وحينها تأكد انها تبادله الحب أيضا .
فبعث له مقطع من أغنية لعبد الحليم حافظ.
بعد أن قال لها ..أنهار صدقينى 
مش قادر على بعدك ثانيه أبدأ أبدا يا حبيبي
ولا عارف إيه طعم الدنيا أبدا أبدا يا حبيبي
أنا عايزك على طول يا حبيبي مش عايز أشواقنا تطول يا حبيبي .
لتبعث له هى ..
حلو وكذاب ليه صدقتك
الحق عليﱠ الحق عليﱠ
الحق عليﱠ اللي طاوعتك .
فاڼفجر زين من الغيظ وألقى هاتفه قائلا بحنق ...لا كده كتير يا أنهار .
أعمل ايه عشان اثبتلك انى بحبك بس غلبتينى.
ثم حاول أن يهدىء من روعه وفتح كتاب الله لتقع عينه على اية وهو على جمعهم إذا يشاء قدير .
فابتسم واستبشر خيرا .
ونام بعد ذلك مطمئنا .
انتظرت انهار رسالة أخرى منه وطال انتظارها ولكنه لم يرسل مرة أخرى .
فعاتبت نفسها بقولها ...انا شكلى زودتها اوى وشكله زعل .
بس اعمل ايه خاېفة فعلا .
ونفسى أتأكد أنه بيحبنى بجد مش مسألة سد خانة .
ثم نظرت الطفلين وهم يلاعبان فابتسمت لهم بحب .
ثم ذهبت للمطبخ لتعد لهم كوبين من اللبن الدافىء ليساعدهم على النوم مع شطيرة محلاه بالشيكولاتة السائحة .
فرح سالم وسليم كثيرا بذلك .
وطبعا قبلة حانية على وجنتيها .
ثم ذهبت بهم إلى المرحاض ليقضوا حاجتهم ويفترشوا أسنانهم ثم إلى الفراش وأخذت تقص عليهم قصة قصيرة حتى ذهبوا فى نوم عميق .
فقبلتهم وتحطمت عليهم الغطاء ثم حاولت هى النوم .
لتأتى لها منى فى أحلامها .
فى هيئة ملائكية ثم توسد على شعرها بحنو قائلة ....أنهار انا النهاردة بس نمت فى قبرى وانا مطمنة على ولادى وعارفة أنهم هيكونوا امانة عندك وهما طريقك للجنة فحافظى على الأمانة لغاية ما منتقابل فى الجنة .
لتستيقظ بعدها أنهار على بكاء الصغير سليم لتحتضنه وتربت على ظهره حتى غفا مرة أخرى .
لتنظر إليهم بفرح مرددة ...يا حبايبى أنتم جنتى على الأرض وطريقى لجنة الآخرة .
لتصل لها رسالة مرة أخرى من زين ..
انا عارف ان الحب مش كلام ورسايل فادينى فرصة ارجوكى اثبتلك انى بحبك بجد لطيبتك وقلبك وحنينك وشخصك يا أنهار .
فاقټحمت رسالته تلك قلبها وابتسمت لتجيبه بحب ....وانا مستنية تثبتلى بس لما ادخل بيتك يوم الجمعة بإذن الله .
فقفز زين من الفرحة ثم سجد لله شكرا .
لتمر الايام ويجتمع الأسرتين فى جلسة عائلية بسيطة على بعض الانشودات احتفالا بإتمام زواج زين وأنهار فى تلك الليلة الموعودة .
وعلى انشودة فديتك روحى تراقص كل المحبيبن عبدالرحمن وتقى وزينب ومحمد وأنهار وزين 
فديتك روحي يا روح الفؤاد
هواك ملاك برغم البعاد
فأنت شطري بكل المداد
شريكة عمري في اسري و قهرى
في خطوي و صبري بدرب الجهاد
أما سهير فكانت تنظر لهم بسعادة بعد أن اطمئنت اخيرا على استقرار زين مع زوجة محبة ومخلصة مثل أنهار .
وبعد انتهاء الليل أرادات سهير أخذ الأولاد لينعم العروسين بليلة سعيدة دون إزاعاج .
ولكن تشبث سالم بملابس أنهار قائلا ...لا انا مش عايز
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 28 صفحات