بقلم شيماء سعيد
الثمن الزاهد حتى لا تثقل عليه .
ولكنه كان يعاندها ويختار الافضل والأغلى .
وكان كل ليلة يرسل لها رسائل الشوق على الواتس .
تعبيرا عن حبه واشتياقه لها وانتظار اللحظة الموعودة أن يكونا مع تحت سقفا واحد .
عيناك مرآة بالنسبة لي أستطيع أن أرى روحي فيها ويمكنني أن أجد فيهما الحب الذي لطالما بحثت عنه.
أنت مهمة في حياتي بأهمية نبض قلبي.
واشترطت عليه أن لا أحد يدخل عليها أثناء التنظيف لكى تأخذ راحتها .
وبالفعل ذهبت واستقبلها زين بإشتياق وهم أن يضمها إليه ولكنها ابتعدت بخجل ..
فزفر زين ...وبعدين بقا .
أنهار ..معلش نأجل شوية لغاية ما ادخل بيتك .
خلينى بس دلوقتى عشان أنا لسه بحاول استوعب انى بقيت زوجة من جديد .
استشعر زين بقلقها ورهبتها فحدثها بإطمئنان ...وانا عمرى ما هغصب عليكى حاجة أنت لسه معندكيش استعداد ليها .
وانا أهم شىء عندى انى اشوفك قدامى ومتغبيش عن عينى يا أنهار أما مصدقت لقيتك وبقيتى فى لحظة كل أحلامى .
فلمعت عين انهار وحاولت إخراج كلماتها ولكن غلبها الخجل واكتفت بابتسامة ثم ولجت داخل شقته .
انا عايزة أكون لوحدى لو سمحت واخد راحتى .
لكن كده وانت معايا مش هعرف أتحرك .
زين بمكر ...مټخافيش انا هقعد على جمب ومش هضايقك ولا هعمل اى صوت .
بس عشان لو احتجتينى أشيل حاجة تقيلة كده ولا كده .
ومش هتقدرى عليها لوحدك يا قمر أنت.
فصكت أنهار على أسنانها بغيظ ...زين وبعدين معاك !
ومتقلقش انا بعرف اظبط أمورى .
زين مرواغا لكى ينعم بصبحتها لبضعا من الوقت ...متأكدة يعنى يا أنهارى .
فابتسمت أنهار بقولها ...ايون وأتفضل يلا .
فهم زين أن يغادر وخطى خطواته بالفعل ولكنه تراجع وذهب مسرعا إليها ليخطف قبلة سريعا من إحدى وجنتيها ثم فر هاربا وهو يصيح ....انا مستنى فى اى لحظة تنادى عليا لو احتجتى حاجة ها .
وبالفعل غادر واغلق الباب ورائه .
لتستفيق انهار من شرودها ثم حدثت نفسها ...لا وكتاب الله المجيد انا كده فى خطړ .
كان مالى ومال الحب يا ناس .
ثم قبلت يدها ووضعتها على مكان قبلته واتنهدت بحرارة مرددة ...ااااه من جمالك يا زين .
ياه على فرحة قلبى .
حاسه انى بحلم .
ثم نظرت حولها لتجد الأتربة تعم جميع الأركان .
فقالت ...يلا بسم الله .
نبتدى اول حلم انى أنصف بإيدى شقتى مع اغلى الرجال .
زين قلبى انا .
ثم أخذت تغنى وهى ترتب هنا وهنالك .
كان مالى ما كنت فى حالى متهنى بقلبى الخالى.
ثم أخذت تجول بعينيها يمينا ويسارا .
فوجدت غرفة مقفولة عن باقى الغرف مفتوحة .
فشدت انتباها فتقدمت منها بخطوات بطيئة وجسدها بدء فى الارتجاف.
ولسان حالها يردد ...فيه ايه مالك
مهى دى اكيد اوضة النوم وعادى تتقفل كده بعد المرحومة عن اى اوضة تانية .
ثم وصلت إلى مقبض الباب وظلت ممسكة به لعدة لحظات قبل أن تفتحه .
ثم فجأة شعرت بإنقباض فى روحها
وتعالت نبضات قلبها .
فرددت ...لا اله الا الله محمد رسول الله.
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
ايه بس مالك يا أنهار ما أنت كان قلبك جامد .
ادخلى عادى فى ايه
الست مېتة مۏتة طبيعية مفيش حاجة ربنا يرحمها هى وأبو تقى .
ثم إدارات المقبض ودلفت للداخل .
ومازال قلبها ينبض نبضات متسارعة .
واحدا تجوب بعينيها فى أنحاء الغرفة ورددت ...حلوة ماشاءالله وذوقها عالى .
ولكنها تخشبت عندما وقع بصرها على تلك الصورة التى على الكمودينو بجانب الفراش .
صورة زين وزوجته منى مع طفلهم الاول سالم .
لتدمع عينيها قائلة بصړاخ ....معقول .
انا كنت حاسه أنه فعلا حلم مش حقيقة .
مش معقول ألاقى فعلا حب فى سنى ده !
وفى الاخر أهو طلع مجرد وهم .
زين أتوهم أنه بيحبنى عشان