بقلم شيماء سعيد
برده شوفى زينب .
سهير ...اه طبعا اتفضلى وربنا يسعدهم ويهنيهم .
وعندما غادرتها اسرع لها زين بقلب ينبض مشتاق لخبر موافقتها بفارغ الصبر ولكن عندما اقترب من والدته ورأى فى عينيها نظرة حزن علم ما فى الأمر .
فتراجع من غير أن يسئلها وشعر بضيق فى صدره وكان الهواء قد نفذ من رئتيه فخرج مسرعا من القاعة يلتقط أنفاسه وأخذ يجوب فى الطرقات لا يعلم أين يتجه ولكنه يمشى فحسب .
حرام والله ده اعمل ايه تانى عشان تقبلينى
وخرج من شروده على رنين الهاتف .
سهير ...انت فين يا ابنى الفرح خلص
وانا مستنياك نوصل العروسة ونتطمن عليها .
تنهد زين پألم....حاضر جى .
ثم عاد إلى القاعة مرة أخرى فتقابلت عينيه معها فى نظرة عتاب طويلة .
ثم فرت من أمامه هاربة واستقلت سيارة عرس ابنتها تقى .
أما هو فكتم صړاخ قلبه حتى لا يشعر به أحد ورسم على وجهه ابتسامة واقترب من أخته وقبلها بين عينيها قائلا ....مبروك يا زوز وهتوحشينى وتوحشنى لمضتك .
زينب...الله يبارك فيك وعقبالك يارب .
فنظر لها بإنكسار قائلا ....خلاص يا زينب إظاهر مش مكتوبلى افرح .
.
وبالفعل ذهبوا معها لشقتها .
وهمست سهير فى إذن ابنتها ....ربنا يهنيكى يا ضنايا وخلى بالك من نفسك وجوزك .
وخليه فى عينيكى هيخليكى فوق رأسه .
زينب بخجل...حاضر ياماما .
سهير ...وبقولك يعنى فى ساعة صفا كلمى محمد جوزك فى موضوع زين وخليه يكلم عبد الرحمن وهو يفاتح تقى ويجس نبضها.
يمكن هى يا بنتى اللى تقنع امها وتحل المشكلة .
زينب ...انتى هتقوليلى يا ماما وانا مش محتاجة توصية على زين ده اخويا الغالى وسندى بعد ربنا .
وانا كنت فعلا هكلم محمد يعمل كده بعد ما خلاص تقى اتجوزت .
وربنا يقدم اللى فيه الخير .
سهير...ربنا يحفظكم لبعض يا بنتى ثم غمزتها قائلة يلا اسيبكم بقا عشان شايفة وش محمد بيجيب الوان ومستعجل نطرء برا .
اقولك لا انا مش هقدر تمشوا وتسبونى مع محمد الۏحش المفترس اللى مستنى لحظة الھجوم ده .
انا جاية معاكى يا مامتى يا حبيبتى .
سهير بضحك ...يا حلاوة يا ولاد هو لعب عيال ولا إيه
اعقلى يا بنتى أنت خلاص اتجوزتى وبقا ليك زوج وبيت .
فحافظى عليهم بإيدك وسنانك .
سهير ...اسئل مراتك !
محمد ...خير يا زوجتى .
زينب ...مفيش يا زوجى كل الحكاية انى هروح ابات مع ماما يومين كده وارجعلك ماشى .
ليقف محمد مصډوما فاتحا فمه ببلاهة لتضحك سهير ثم تأخذ بيد زين قائلة ...يلا بينا يا ابنى قبل ما اختك تخلص على جوزها عشان نبقا احنا بعيد عن مسرح الچريمة .
فضحك زين ثم شاور إلى زينب وغمز لها هامسا...ارحمى الراجل يا زوزو .
يلا سلام .
حاولت زينب الإسراع إليهم ولكن جذبها محمد من ذراعها قائلا...هتروحى فين منى يا قلب محمد من جوه ده انا مصدقت الأقيكى.
ليقضوا ليلة جميلة حلموا بها كثيرا .
كذلك تقى وعبد الرحمن التى وجدت منه تقى حنان الاب ومحبة العاشق فكانت اسعد ليلة فى حياتها .
على النقيض من أنهار التى قضت ليلتها فى بكاء بعد أن أصبحت وحيدة بين الجدران لا انيس ولا صاحب بعد زواج تقى .
وايضا زين الذى ظل على فراشه ساكنا وقد جفاه النوم من كثرة شروده فى انهار .
ثم قال ...لا انا كده حاسس هيجرالى حاجة .
لما اقوم اصلى ركعتين لله واطلب منه سبحانه أنه يجمعنى بيها هو قادر على كل شىء .
امن يجيب المضطر إذا دعاه .
........
ليأتى اليوم التالى.
وتحدث زينب زوجها محمد فى أمر زين .
محمد بروحه المرحه...والله اخوكى زين ده طلع حبيب اوى ومهما الست ترفضه برده ھيموت عليها .
لا ده طلع من اللى بيقولوا عليه الحب الحقيقى وده نادر اوى دلوقتى .
زينب وقد رسمت على ملامحها الڠضب ...يعنى انت يا حمادة مش بتحبنى حب حقيقى ولا ايه
امسك محمد