قصة رائعة
و ليس أعضاء انسان.. قال فارس
احنا اتفقنا اننا نشتغل مع بعض.. بس مش من المستشفي انا بس اللي هستحمل نتيجة اللي هيحصل.. ليلي مش لازم تتحمل نتيجة حاجة!!
و مين اللي قالك ان ليلي هيجرالها حاجة... انت طول ما بتشتغل معانا انت في حمايتنا و البوليس لا يمكن يهوبلك...
صمت فارس مفكرا في حديثه فهو لن يغامر بحياة ابنته و لا بحياة ليلي
أول لما تجهز الحاجة هتبلغني و هبعتلك رجالة يستلموا منك و علي فكرة دي البداية بس.. بعد كدة الشغل هيكبر...
_____________________________________
كانت تستقل السيارة معه و هي تفكر في قصة ذاك الرجل الذي يدعي سمير
كيف لها أن تساعده و تخرجه مما هو فيه...
قالها فهد بتساؤل عن شرودها.. لتقول هي بتفكير
تاجر أعضاء!!!
نظر لها ببلاهة و هو غير مدرك ما قالت و قال
نعم!!
ابتسمت علي اندهاشته و قالت بتوضيح
مريض عندي... كان بيشتغل تاجر أ!
ثقلت أنفاسه و هو يتذكر والده و عمله المشين.. و قال
بس اية اللي ډخله المستشفي يعني!
من تلات أسابيع جالنا في حاډثة عربية و الشرطة معرفتش تجيب اللي عملها محدش بيسأل عليه تقريبا خالص.. بس العجيب أن حساب المستشفي بيتدفع بانتظام من برة مصر و لما عملتله تحاليل شامله عشان اتطمن علي حالته عرفت ان عنده سړطان في المخ و النخاع الشوكي و نسبة علاجه ضعيفة جدا و لما هو عرف انهار و قعد يعيط و يقول ان دة عقاپ ربنا ليه.. و ان ولاده سيبينه من زمان عشان عرفوا بتجارته في الأعضاء و لما حب
والده!... أمن المعقول يكون هذا والده لكن والده لم يتب والدته قالت انه عاد ليطمئن عليهم فقط.. كل هذا هراء!!
والده لن
يعود عن ما يعمل به و لو بعد قرن!!
يلا احنا وصلنا..
احنا مستنيين اية يا فهد!
المحامي يا ليلي.. مش هندخل من غير محامي!!
طيب ما انا قولتلك اجيب محامي العيلة..
لا.. مع احترامي للكل بس الموضوع دة محتاج محامي مش مظبوط يعني يعرف يطلع ثغرات في القضية بتاعة يوسف دي قضية مش سهلة لكن لو جيبنا محامي محترم هيرفض القضية اصلا.. فهمتي!!
احتل التعجب ملامحها ليبتسم قائلا
فهماك يا فهد.. يا ريتها كانت سمعت كلامي و بعدت عن الطريق اللي كانت ماشية فيه دة!
مش هنقعد نعيط علي اللي فات... لازم نصلح اللي حصل دة في أقرب وقت!!
هزت رأسها بالموافقة علي حديثه.. و لم يلبثا طويلا حتي وجدا رجل يبدو أنه في نهاية العقد الخامس
قصير القامة اشعث الشعر.. ممتلئ البدن
مش وقته يا عصام... اعرفك الدكتورة ليلي اخت المجني عليها!!
اهلا بيكي يا قمر..
قالها عصام و هو جيدا ليهتف فيه فهد بضيق قائلا
عصام!!
احم.. آسف يا فهد بية
اتجه عصام نحو العامل الجالس أمام باب المكتب و قال و هو يخرج بطاقة من جيب بنطاله
قول لوكيل النيابة أن محامي المتهم مروان العجاتي حضر..
بالفعل دخل العامل و خرج قائلا
اتفضل مازن بيه مستني حضرتك!!
دخلوا جميعا ليقول فهد بدهشة
مازن الرفاعي.. فينك يا ابني من زماان!
وقف مازن مندهشا فهد هو جاره وصديق طفولته و قد افترقا منذ أن انتقل فهد هو و شقيقته من المنزل الذي كانا يعيشها فيه مع والديها عندما علما بتجارة والديها بالء!!
نهض مازن متجها نحو فهد و بحرارة قائلا
وحشني يا ابن الاية.. وحشتني جدا و الله!!
انت وحشني أكتر يا مازن...
جلسا و بدأ عصام حديثه قائلا
طبعا يا باشا حضرتك عارف ان انا المحامي بتاع المتهم
اه طبعا
طيب.. احنا كنا جايين النهاردة عشان نتنازل عن قضية المرفوعة ضده
جحظت عينا مازن و هو ينظر الي فهد باستغراب و قال
ازاي يعني... حضرتك متأكدة يا مدام ليلي!!
هزت ليلي رأسها بتأكيد علي حديث عصام و قالت
اه متأكد يا مازن بيه.. احنا عايزين نتنازل عن قضية المرفوعة ضده!!
في غير قضية .. قضية و خطڤ!!
قالها
مازن بغيظ من تنازل ليلي عن حق شقيقتها بهذه
السهولة.. ليرد عصام قائلا
و انا حاضر مع المتهم في القضية دي... بس قبل ما نبدأ التحقيقات انا محتاج اقابل المتهم...
تمام.. انا هطلعلكم إذن نيابة بالزيارة!!
قالها عصام و هو جالس علي المقعد.. ليتقدم منه مروان پخوف و هو يعتقد أن ليلي هي هنا فقال الضابط
طيب انا هسيبكم يا فهد بيه علي راحتكم!!
اومأ له فهد بالموافقة علي حديثه..
عايز تخرج من اللي انت فيه دة يبقي تسمع الكلام اللي احنا هنقوله!!
قالها عصام بنبرة تحذيرية ليقول مروان بريبة
انتم عايزين اية!
نهضت ليلي من محلها متجهة نحوه.. حيث وقفت أمامه مباشرة و قالت
انا اخت هنا...
توترت ملامحه و قال
انا عايز ارجع الزنزانة...
تقدم ناحية الباب ليوقفه صوت فهد الهادر قائلا
أوقف