الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة رائعة

انت في الصفحة 46 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


صړاخ سما المتردد في أنحاء القصر
دلفت إلي الغرفة و هي تري هذا المشهد المروع... لأول مرة تري حسام في هذه الحالة..
أسرعت لتقف أمامه لتحول بينه و بين سما فاحتمت سما بها ما من الخلف..
آية اللي انت بتعمله دة يا حسام.. حراام عليك ھتموت في ايدك!!
قالتها نور بحنق ليقول هو بصوت هادر
ټموت و لا تروح في داهية اوعي من وشي يا نور.. اللي انتي بتدفعي عنها دي مصوراكي معايا في اوضة النوم.. اوعي

جحظت عيني نور و لكن لا مجال للدهشة سيقتل سما حتما إن بقيت أمامه لثواني أخري معدودة!!
استدارت نور بظهرها و سما مازالت متمسكة بها.. فأصبحت في اتجاه باب الغرفة 
أسرعت سما نحو باب الغرفة هاربة من ذاك الۏحش الكاسر الكامن أمامها.. 
ليركض حسام تجاه الباب فتلحق به نور و تقف حائلة بينه و بين باب الغرفة...
اوعي يا نور الله يكرمك من وشي. انتي ازاي بتدفعي عنها عايز افهم!
قالها حسام بعصبية شديدة.. لتقترب منه نور و هي تحتوي وجهه بين كفيها قائلة
اهدي يا
حبيبي بس.. متنساش انها حامل و انت كدة ممكن تسقطها!!
هو انتي هتفضلي لحد امتي تتنزلي عن حقك يا نور!!
قالها حسام و هو ينظر لها بذهول فردت هي ملقنة إياه درسا جاء في صميم قلبه
دة مش تنازل يا حسام انا بسامح بس... بابا الله يرحمه علمني اني ابقي متسامحة لأقصي حد.. دة ربنا بيغفر و بيسامح انا بقي مين عشان مسامحش!!!
يعني ممكن تسامحيني يا نور علي أي غلط انا غلطته في حقك في يوم من الايام!
ابتسمت و الحماقة تشع من عينيها فهي لا تعلم مخزي حديثه و إياه قائلة
انت الوحيد يا حسام اللي مهما تعمل
هسامحك
هو يعلم أنه تزوجها ليتخلص من شعوره بالذنب تجاه والدها فعندما قص عليه والده قصتها أصابه الشعور بالذنب علي ما فعله بوالدها 
فقرر و إيهامها أنه يحبها.. و لكن بعد فترة بالفعل قد نصبت شباكها علي قلبه برقتها و حنوها ليقع هو صريع تلك الشباك!!
منذ خمس أعوام 
كان الشعور بالذنب يغزو كيانه منذ ما فعله مع زين سويلم و كان سببا رئيسيا في مۏته... 
و قد علم من والده أن ابنة أحد رجال الأعمال المشهورين تتردد عليه لمعاناتها من اڼهيار عصبي نتيجة لفقدها والدها.. 
بالطبع قد ذكر والده اسم زين سويلم و منذ هذة الليلة و التفكير ېقتله و الشعور بالذنب يسن سيوفه لتغزو كيانه!!
و استطاع بخبثه المعهود معرفة مواعيد زيارة نور لوالده في العيادة
و كانت أول مقابلة بينهما
كانت للتو قد أنهت جلستها مع والده و الذي هو طبيبها النفسي و كان هو متربصا لها بأسفل البناية... 
ما إن خرجت من باب البناية حتي أدار محرك سيارته مقتربا منها قاصدا رطمها بالسيارة دون إحداث أذي كبير لها.. 
و بالفعل قد كان له ما أراد حيث پتألم
هبط من سيارته بسرعة و هو يتقن دوره التمثيلي بمهارة اتجه نحوها و هي ملقاة أمام سيارته ممسكة بقدمها
انا اسف جدا حضرتك حصلك حاجة يا آنسة!!
نظرت له بأعين دامعة و هنا شعر بوغزات متتالية في قلبه رافضة هذا الحمق الذي يقوم به
مجراش حاجة.. عن أذنك!!
قالتها نور برقتها المعهودة و هي تكتم الألم داخل ثنايا قلبها كما تعودت دائما.. 
حاولت النهوض و لكن ألم قدميها كان فوق المستطاع فيبدو انها قد كسرت... 
ا حائل بينهما و هي تقول
عن أذنك متقربش.. انا هقوم لوحدي!!
رفع حاجبه بدهشة فبالرغم من الآلام الظاهرة علي وجهها ترفض..
لم يستمع لحديثها الغير مقنع بالنسبة له هتفت هي بضيق
لو سمحت مينفعش اللي انت بتعمله دة نزلني لو سمحت
وضعها
في سيارته و هو يقول
مينفعش.. انتي من الواضح انك عندك كسر في رجلك و انا السبب فيه و لازم اعالج زي ما اتسببتلك فيه..
يا سيدي شكرا لاهتمامك.. بس نزلني و انا هتصل بحد من اخواتي يجيلي بس مينفعش اروح معاك!!
هز رأسه رافضا رأيها هذا و انطلق بسيارته وسط تذمرها و اعتراضها الملحوظ
وصلا نحو المشفي و بعد فحص الطبيب لها تبين أنها أصيبت بكسر في ساقها... و يلزم ثلاثة أسابيع حد أقصى لشفائها.. 
لم يكن في خطته أن يصيبها بكسر و لكن حالفه الحظ
هو حضرتك كنتي عند مين في العمارة دي!
قالها حسام و
هو يساعدها في السير لتنظر له بضيق قائلة
كنت عند دكتور محسن عدلي
رفع حاجبه باندهاش مصطنع و قال
معقول.. دة والدي!!
سرعان ما تبدلت ملامحها من الضيق إلي الابتسامة و قالت
حكالي عنك كتير.. حضرتك حسام صح!!
ايوة انا قوليلي بقا كان بيحكيلك اية عني!
هو قالي ان شركتك كانت بتتعامل مع شركة بابا الله يرحمه.. فعلا الكلام دة!
حاول أن يداري توتره و قال بتساؤل
هو مين والد حضرتك بس!
زين سويلم...
ااه فعلا زين بيه الله يرحمه سمعته كانت طيبة جدا الله يرحمه و يحسن إليه..
ابتسمت بحزن قائلة بخفوت و هي تستقل السيارة بجانبه
الله يرحمه...
فتحت أحاديث كثيرة بينهما أثناء إيصالها لمنزلها حتي وصلا قال
انا اسف مرة تانية بس مكنتش مركز
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 91 صفحات