حكاية بقلم ناهد خالد
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
لما أنت شاكه في حب جوزك قبلت تتجوزيه ليه
_ مش شاكة أنا متأكده بس يمكن كنت أنا نية ماصدقت اتجوز الشخص الوحيد الي حبيته ومهتمتش هو بيحبني ولا لأ واحيانا بحس إني كنت أنانيه تجاه نفسي عشان قبلت اتجوز واحد مبيحبنيش.
اخذت نفس عميق قبل أن تكمل حديثها بأعين دامعة
_ تقريبا كنت أنا نية تجاه نفسي كل حاجه بتحصل بينا أقل من العادي فرحته بولاده عشان ولاده مش عشان جايين من ست بيحبها مبنتصالحش قد مابنتخانق روتين ممل بينا هو مش فارق معاه شايف انه عادي مش مهتم نكون احسن.
هتفت سمر بشفقة
_ بس أنت مش كويسة يا زينة ملامحك بهتانة وشكلك مرهق أو بمعنى أصح حزين متوقعتش أبدا ان تبقى دي حالتك متوقعتش ان زينة لما تتجوز معاذ الي بتعشقه هتكون بالشكل ده.
_ تصدقي بدأت أحس أن الحب لوحده مش كفاية او بمعنى أصح مش كفاية عشان ينجح علاقة خصوصا لما يكون من طرف واحد انا الي بحارب لوحدي في العلاقة دي يا سمر وللاسف بدأت طاقتي تنفذ.
وجدت سمر ذاتها تقوم من محلها وټحتضنها بقوة وكأنها تأخذ كل مشاعرها السلبية منها ومسدت على ظهرها بحنو وهي تقول
_ ان شاء الله كله هيتصلح اتكلمي معاه يا زينة اتكلمي معاه مرة واتنين وعشرة حياتكوا مع بعض تستحق المحاولة ولادك ساجد وفاطمة يستحقوا متيأسيش.
كالعادة روتين يومي ممل يتلخص في عودته من العمل وتناوله الغداء معها ومع اولاده وبعدها يلهو مع الصغار لبعض الوقت ثم يتناول حاسوبه ويجلس لينهي عمله عليه عمله الذي بالمناسبة يأخذ باقي وقته تقريبا حتى خلوده للنوم اعدت بعض المسليات وجلست أمام التلفاز وهو يجاورها فوق الاريكة القت نظرة على طفليها مبتسمة وهما يلعبان بألعابهما أرضا والغريب أن ساجد ذو الخمس سنوات يشبهها تماما في كل شيء طباعها وتصرفاتها وحتى بعض ملامحها بينما فاطمة ذات العامان ونصف تشبه والدها في كل شيء ولهذا فهي مدللة قلبه بينما ساجد هو مالك قلب والدته انتبهت لشجا رهما حول أحد الألعاب لتهتف برفق
تذمر الصغير وهو يقول
_ يامامي انا مسكتها الأول.
هاودته وهي تخبره
_ بس دي عروسة بتاعت البنات يا حبيبي وأنت راجل خد العربية العب بيها.
وبالفعل استطاعت اقناع الصغير ليعطي لعبته لشقيقته ويأخذ أحد السيارات يلعب بها ابتسمت زينة بحب وهي تلتف لزوجها مقررة الحديث معه لكسر الملل
_ حبيبي كفاية كده بقالك ٣ ساعات شغال اكيد رقبتك ۏجعتك.
اجابها باقتضاب دون النظر لها
_ هو بمزاجي! عندي شغل لازم اخلصه.
قضمت شفتها السفلى بض يق فها هو كالعادة يغلق الطريق أمامها لأي حديث تنهدت مقررة الحديث في شيء اخر لعلها تجذب انتباهه
_ سمر كانت بتقولي انهم هيطلعوا الساحل اخر الشهر ومصطفى كلمني يقولي لو ظروفنا هتسمح نطلع معاهم.
نظر لها بجانب عيناه وهو يخبرها بض يق
_ هو ده بجد! يعني شيفاني مسحول في الشغل وتقولي ساحل! ده العقل زينة ولا ايه
كبتت غيظها