بقلم سولييه نصار
خلص ضړب فيا دخلني اوضتي وقفل عليا ...نومت علي السرير وانا بعيط جامد كان قلبي واجعني اكتر من جسمي بحاول افتكر أنا عملت ايه عشان يعملوا معايا كده ...ليه مبيحبونيش ...عمري ما حسيت بحبهم أو حنانهم ...عمري ما حسيت انهم عيلتي ...حتي جدي وجدتي واعمامي وعماتي وخالاتي بيكرهوني ...مفيش الا واحد بس اللي مهتم بيا...واحد بس متعاطف معايا وهو خالي الصغير واللي هو من سني وفاهمني كويس ...خالي اللي حاول يقف في وشهم اكتر من مرة بس مقدرش ...كذا مرة يهددهم بس كان الكل يقف في وشه لحد ما هو كما يئس زيى بالضبط...خالي قالي قبل كده أنه بس يلاقي شغل مناسب برا مصر ويستقر هياخدني ويسفرني بعيد عنهم ويجوزني للي يقدرني بس مظنش دلوقتي هو هيقدر ينقذني من المصېبة دي بسبب أنه برا مصر بيشتغل ....مكنتش اعرف هعمل ايه في المصېبة دي ...اعمل ايه وانا ممكن اكون هعيش من اللي اهلي باعوني ليه في الحړام ...دوول حتي نسيوا دين ربنا عشان يخلصوا مني ... قومت بصعوبة وطلعت روحت الحمام بسرعة واتوضيت وصليت وانا بدعي ربنا يساعدني ...بدعي أن اقدر اقاوم ومخليهومش يتحكموا فيا .....
تاني يوم ....
صحيت لقيت وعلي غير العادة اخواتي وامي هما اللي روقوا البيت ...كانوا مبسوطين بشكل غريب ...دوول حتي صبحوا عليا عادي وامي حضنتني وهي بتقول بإبتسامة غريبة
يالا يا عروسة اجهزي عريسك جاي ...أما انتي وقعتي علي حتة عريس يا سلمي يا حظك والله مش هتصدقي دفع فيكي كام لابوكي ولا الهدايا اللي بعتها لينا ولا ...
غمضت عيني وانا بتمني مسمعش باقي الكلام ...اهلي كانوا بيبعوني رسمي ونسيوا الدين ...حسيت أن مخي اټشل ...أنا هعمل ايه في المرار ده ياربي....
....
بعد ساعتين كان العريس جه ...امي خلتني البس بالعافية فستان واطلع أقابله ...
أيدي كانت بترتعش وانا ماسكة صينية العصير وداخلة للي مفروض جوزي وانا معرفش شكله اصلا ...دخلت وانا حاطة عيني علي الأرض رفعتها فجأة وبهت وانا بشوف اوسم راجل شوفته في حياتي ...حطيت عيني في الأرض بسرعة ووشي احمر من الكسوف ...حطيت الصينية بإرتباك فقالت امي
هنسيبكم تقعدوا مع بعض شوية ...
وبعدين طلعوا ...
بصلي مروان ولسه هيتكلم قولت بسرعة
جوازنا ده باطل ...أنا مش موافقة عليه !!!
يتبع
الجزء التالت
قالها مروان ووقف كان باين عليه الصدمة ...قومت وقولت بتوتر
انا عرفت امبارح أنه اتكتب كتابي ...محدش استأذني رغم اني اقدر أبلغ ...
انا معرفش الكلام ده ..قالولي أن الجواز برضاكي
هزت راسها وقالت
لا الجواز مكانش برضايا ولا حاجة ...هما حتي مينفعوش يجوزوني عشان أنا بلغت السن القانوني ...
وشه بهت وقال
انتي عندك كام سنة!
اتنين وعشرين ..
قعد پصدمة وقال
بس اهلك مقالوش كده ...حتي الورق مكتوب فيه انك عندك ١٧سنة وبعد شهرين هتكملي ١٨سنة...
اټصدمت من كلامه ...اهلي زوروا في الورق عشان بس يخلصوا مني ...طب ليه ...عملت ايه لده كله ...هيعملوا ايه بعد كده فيه ...كنت مڼهارة وبدأت ابكي قدامه ...مكنتش قاصدة اني احصل علي تعاطفه بس مقدرتش استحمل اكتر من كده ...أنا تعبت من كتر اهانتهم ليا ..تعبت وهما بيعملوا المستحيل عشان بس يتخلوا عني حتي لو ده هيضرهم ...أنا مش قاصر وتزويرهم ده ممكن يسببلهم مشاكل كبيرة ...بدأ الشيطان يلعب بعقلي .
هي بنتك عندها كام سنة يا حاج ...
اتوتر ابويا فراح مروان مسك فيه وقال بغيظ
يا راجل يا ناقص ...تخدعني وتزور عشان تتخلص من بنتك ..ده انا هوديك في ستين داهية ...هبلغ عنكم البوليس ...انت بنفسك قولت أنها راضية بس دي غلطتي اني متكلمتش معاها قبل ...
اټرعب ابويا من رد فعل مروان ...ولأول مرة اشوف حد قدر يكسر جبروتهم علي قد ما كنت متشفية فيهم جزء مني اتضايق عليهم ومعرفش أنا ليه بحبهم لحد دلوقتي رغم أنهم معملوش ولا حاجة حلوة تخليني احبهم ... دايما كاسرين قلبي ومبهدليني