رواية بقلم داليا عز الدين
مع رعد في الغد أفضل
عند رعد
ذهب هو والطبيب الي بيت عائلته ليفحص الطبيب عمر و يخبر رعد بما يتوجب عليه فعله و يقوم رعد بايصاله بعدما شكره
لترحل فيروز و نغم تاركين حورية و رعد سويا
لتجلس حورية و تهتم بعمر بينما يراقبها الاخر بهدوء
الا ان وقف و غادر دون قول كلمة لم تنظر له حورية حتي فقد كانت منشغلة للغاية مع عمر
رعد ايه بقي كنت عايز ايه صح
شريف مش مهم دلوقتي عمر عامل ايه
رعد كويس بس قول انت بقي كنت عايز ايه
شريف طيب انت رايق دلوقتي
رعد انت شايف ايه
شريف طيب الكلام مينفعش في التلفون كده لازم نتقابل
رعد طيب نتقابل فين
شريف اي مكان يا عم مش هتفرق
شريف اشطا بس دلوقتي
رعد اومال بكره اه دلوقتي
شريف تمام متتأخرش
رعد تمام سلام
ليبدل رعد ثيابه بسرعة و يغادر الغرفة و قبل أن يخرج
فكر قليلا هل يقول لحورية ام لا ثم قرر أن يدخل و يقول لها
رعد بهدوء انا نازل عايزه حاجة
حورية بهدوء لا شكرا
ليومأ
الاخر برأسه و يرحل دون قول كلمة اخري بينما فكرت حورية
قليلا
حورية في نفسها يا تري رايح فين دلوقتي
عند رعد
وصل ليجد شريف في انتظاره ليصدم قليلا فدائما ما يتأخر شريف عن مواعيده فبالتأكيد الامر هام
رعد باستغراب شريف و جاي في ميعاده انا مش مصدق نفسي بصراحة انا كبهير انبهرت ده كده في موضوع كبير بقي اعترف الإنكار مش هيفيدك
رعد اټجننت يا طيب مش عايز اشتم انجز و ارغي
شريف انا عايز اتجوز
رعد طيب ما تتجوز و انا ماسكك
شريف لا ما العروسة تبعك
رعد باستغراب تبعي انا مين
شريف انا عايز اتجوز نغم اختك
رعد نعم يا اخويا اختي انا
شريف اه يا عم اختك انت في ايه هو انا شتمتك
شريف هو انت حافظ مش فاهم بجد هكون شوفتها فين يعني تخيل اصلها بنت عمي و شوفتها كتير و هو ايه الي ازاي و امتي و فين ايه يا ابني انت اوفر ليه
رعد انا اوفر طيب امشي ياض من هنا معندناش بنات للجواز
شريف يا ابني متهزرش بتكلم بجد يعني انت يوم ما ابقي بهزر انت تبقي مش طايقني و تقولي يا هايف و معرفش ايه و انا لما اجي اتكلم جد تهزر في ايه يا عم انت
طيب طيب براحة علي نفسك ليحصلك حاجة انت عايز ايه دلوقتي
حاول شريف تمالك اعصابه و عدم ضړب الاخر ليرد
شريف عايز اتجوز نغم
رعد مش معني نغم ما مصر كلها مليانة بنات ماسك في نغم ليه
شريف يا عم انا عايزها
رعد طيب بقولك ايه ما تيجي نتكلم بصراحة انت بتحبها
شريف بتوتر خفي بصراحة اه
رعد تمام اتكلمتوا سوا قبل كده
شريف اتكلمنا ازاي يعني
رعد يعني ارتباط كلام حب كل ده
توتر الاخر من ذالك بشدة و لكنه تمالك نفسه ليقول له
شريف لا طبعا لا انا و لا هي بتوع الكلام ده
رعد و انت ايه اللي عرفك بيها
شريف علشان هي اختك و انت كلك احترام
رعد يعني انت عايز دلوقتي تتجوزها صح
شريف بالظبط كده
رعد و انا ايه اللي يخليني اوافق
شريف
الفصل الخامس
رعد و انا ايه اللي يخليني اوافق
شريف لاني متعوضش طبعا
رعد قنبلة تواضع
شريف انا مش بهزر يا رعد و بجد عايز اتجوز نغم و اه بحبها و بحبها من و احنا لسه صغيرين ها عايز تعرف حاجة تاني و لا هتكمل تريقة
ابتسم الاخر قليلا
رعد طيب طيب براحة يا عم فهمنا انك عايز تتجوزها
شريف طيب و انت ايه رأيك
رعد أنا مبدئيا موافق بس ناقص موافقة نغم بس
شريف بس ايه
رعد انت مش ملاحظ ان الوقت بتاعك ده مش كويس خالص
شريف ليه يعني
رعد أنا بردو اللي هقولك ليه
شريف متقلقش يا رعد انا عامل حسابي كويس و اقدر احميها زي ما حامي امي و اختي و انت قادر تحمي أهل بيتك بردو و لا انت شايف ايه
رعد ماشي اللي انت عايزه بقي بس لو هي وافقت و اتجوزتوا و حصلها حاجة بسببك
لم يكمل بسبب مقاطعة الاخر له
شريف مش محتاج تقولي اصلا انا هشيلها في عيني بس هي توافق بس
رعد ماشي يا عم
شريف انت هتقولها امتي
رعد بكره
شريف و ليه مش النهاردة
رعد يا ابني اتقل شوية انت مدلوق كده ليه
شريف بضيق سيبنالك التقل كله يا اخويا
جلسوا يتكلمون سويا قليلا و بعد قليل رجع كل واحد منهم الي بيته
عند حورية
بعد نوم صغيرها جلست تنظر إلي الساعة فقد أصبحت التاسعة مساءا تري لما تأخر لهذا الحد ماذا يفعل الان هل من الممكن أن يكون حدث له شيئا ما ام انه
لا لا بالتأكيد لن يفعلها اكيد
جلست في غرفة الجلوس تنتظره
ثواني و دخل
لينظر إليها باستغراب قليلا
رعد انت ايه اللي مقعدك هنا
حورية بعدم اهتمام عادي هو انا لازم اقعد في حته معينة ما براحتي
اوي رعد شفتيه بتهكم و صمت و لم يضيف كلمة اخري متوجها الي غرفته
بينما نظرت حورية في اثره بضيق
حورية يا تري كان فين و ليه اتأخر اوي كده لا و انا مالي اصلا ما يتأخر براحته انا مالي
لتقف بضيق متوجهة الي غرفتها بعدم اهتمام
عند شريف
رجع الي بيته لتقابلة والدته التي كانت تجلس في غرفة الجلوس قائلا
كوثر كنت فين يا شريف طول اليوم
ليجلس شريف بجانبها قائلا
شريف كنت مع رعد يا ستي
كوثر ليه كل ده
شريف هفهمك دلوقتي مش انت كنت عاوزاني اتجوز و انا قولتلك ان ده هيحصل قريب
كوثر بفرحة ظبط الموضوع صح بس بردو ايه علاقة الموضوع برعد
شريف مهي العروسة تبع رعد
كوثر باستغراب ايه رعد
ثم أكملت بعدها بضيق
كوثر بضيق نغم
شريف باستغراب ايوه نغم انت اضايقتي ليه
كوثر و مش معني نغم يعني ما البلد مليانة بنات
شريف بس انا بحب نغم و عايزها انت ايه اللي مضايقك انت كنت فاكراه اني كنت هختار حد تاني
كوثر بضيق و مالها
بقي هدي بنت خالتك
نظر لها الاخر پصدمة فهو لم يتوقع ذالك ليرد
شريف
ايه يا ماما الجو القديم ده ايه بنت خالتك و الكلام ده دي اتقفشت في خمسين فيلم قبل كده
كوثر بضيق احترم نفسك يا زفت و انت بتكلمني و افلام ايه انا بتكلم بجد مش بهزر مالها هدي يعني متعلمة و بنت ناس و محترمة و حلوة دي احلي من نغم بتاعتك دي نغم دي احلي من هدي في ايه
شريف بضيق ماما انت بتهزري صح هدي دي اختي الصغيرة و مستحيل اعتبرها اكتر من كده و هي عارفة كده كويس و هي كمان معتبراني اخوها الكبير و مستحيل اني احبها بس نغم انا بحبها و عمري ما هتجوز غيرها و نغم بالنسبالي احلي بنت شوفت في حياتي في جمال شكلها و روحها
كوثر و انا مش راضية عن الجوازة دي
شريف ليه
كوثر انا مش مستعدة
اخسر اختي بسببك
شريف و انت تخسريها ليه اصلا مهي طول حياتها عارفة ان هدي اختي مش اكتر
كوثر ما اهو انا روحت و لمحتلها امبارح بالموضوع بانك ناوي تتقدم قريب بس مقولتلهاش مباشرة بس انا مينفعش اكون عيلة قدامها و ارجع في كلامي
شريف بضيق انت بتهزري يا ماما انت ازاي اصلا تفكري في حاجة زي دي و بتفكري في حياتي بالنيابة عني ليه اصلا
كوثر انا امك و من حقي اني اخترلك البنت المناسبة ليك
شريف انا مش صغير علشان انت تتحكمي فيا و تحددي البنت الي هكمل معاها حياتي كلها انا اللي هتجوز مش انت
كوثر ده آخر كلام عندك
شريف اه آخر كلام و حاليا انا طلبت ايد نغم من رعد و هو هيبقي يبلغني بردها و لو وافقت هتجوزها
ليتركها و يرحل دون قول كلمة اخري و هو غاضب قليلا من الموقف
ليدخل الي غرفته و هو يفكر في الذي حدث
لماذا هي تفكر بتلك الطريقة لما هو لم يتوقع ذالك حقا هو توقع انها ستفرح له و لم تضايق و لكنها حقا صډمته بردة فعلها ما هذا التفكير القديم انها تفكر حقا في طريقة الأفلام السينيمائية
ليتها تفهم انه لم و لن يحب سوا نغم
و من ثم لاحظ اخيرا طريقته الخاطئة في التعامل مع والدته فقد كانت طريقة سيئة للغاية لذالك قرر التكلم معها مجددا و الاعتذار منها بعدما يهدأ و تهدأ هي أيضا فهو بالتأكيد لن يتكلم معها و هم الاثنين غاضبين ليقوم بإفساد الأمر أكثر
عند ميادة
خرجت من غرفتها بعدما دخل شريف الي غرفته و هي متفاجئة من صوتهم العالي
لتخرج فتجد والدتها جالسة و هي غاضبة بحذر
ميادة ماما ايه اللي حصل
كوثر شايف اخوكي عايز يعمل ايه
ميادة عايز يعمل ايه
كوثر عايز يتجوز نغم بنت عمك
ميادة بفرح ايه ده بجد الله دول لايقين علي بعض اوي و هي وافقت و هيتجوزوا امتي
كوثر پغضب انت عايزاه تشيليني انت و اخوك نغم ايه دي اللي يتجوزها ما يتجوز هدي هي احسن و اجمل منها
ميادة پصدمة انت بتهزري يا ماما صح
كوثر بضيق و انت شايفاني بهزر
ميادة بضيق ايه التفكير ده يا ماما احنا لسه في أيام الفراعنة و لا ايه ايه جو الافلام ده
لتنظر لها كوثر پغضب لتقول الأخري
ميادة مش قصدي يا حبيبتي والله انا قصدي ان اكيد شريف مش هيسمع كلامك و بصراحة و من غير زعل هو عنده حق اصلا واحدة و بيحبها انت ليه عايزه تحريمه من فرحته
كوثر پصدمة انا يا ميادة بحرمه من فرحته
ميادة ايوه يا ماما باللي انت بتعمليه ده بتحرميه منها هو بيحب نغم و انا عارفة كده كويس و هي كمان بتحبه فليه تحرميه منها ليه تحرميهم الاتنين من بعض ليه عايزه تجوزيه واحدة لا هو بيحبها و لا هي بتحبه ليه عايزاه ميعش حياة سعيدة مع الواحدة اللي بيحبها
كوثر بس
قاطعتها ميادة
ميادة و لو قراره غلط فهو يتحمل نتيجة اختياره رغم اني متأكده ان نغم بنت محترمة جدا و هتبقي ليه زوجة كويسة انا مش اول مره اعرفها احنا متربيين سوا و عارفة كويس هي عاملة ازاي و اعتقد انت بردو يا ماما عارفة كويس ان نغم محترمة و متتعوضش صح بس انت كل البتفكري فيه هو زعل اختك حاولي تشوفي كده سعادة شريف هتبقي مع مين و تفكري رغم اني متأكده انك قلبك حنين و هتوافقي
لتتنهد الأخري بضيق و تفكر