السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة الرائعة

انت في الصفحة 8 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

ڠضب ربنا ..تؤتؤ ماينفعوش خالص .
سألته بتفكير اممم.. هو بييجى هنا يا باشا 
على ﻷ عمره ما دخل اﻻماكن دى .
زينة باستغراب إزاى بقى .. هو فى راجل غنى مبيدخلش الاماكن دى 
على بخبث أصله عامل فيها راجل مستقيم عشان يحبب الناس فيه و هو مقضيها من تحت لتحت ابن اللذين . يوسف دا مش سهل اللى يتعامل معاه يفتكر انه جد و مالوش ف الهلس و هو مقطع السمكة و ديلها وﻻ حد شايفه عشان كدا عايزه يبان على حقيقته اللى عاملى فيها شيخ داى.
زينة بإشمئزاز إخييه مبكرهش ف حياتى يا باشا أد الراجل المنافق دا انت كدا هتشوقنى انى أظهره على حقيقته و أجيب مناخيره اﻷرض . عشان تعرف بس إن عندى حق ف كﻻمى عن غدرهم نفسى أقابل راجل محترم بجد مش بيمثل اﻻحترام .
على بنفس نبرته الماكرة ما أظنش هتﻻقى يا زوزة .
زينة اه... المهم يا باشا هنبدأ إمتى و هعمل إيه بالظبط .. سألته بنبرة يملؤها الحماس فقد أعجبتها هذه اللعبة كثيرا أما على فقد تفاجأ كثيرا من حماستها و لكنه كان فى قمة سعادته فاﻷمور تسير معه بمنتهى السهولة فلو كان ينوى خيرا ما كانت اﻻمور لتسيير معه بهذه السﻻسة .
راحت زينة تستمع بكل آذان مصغية لما يمليه عليها هذا الشيطان اللعېن ينفث سمه فى أذنها و يجعلها تظن بيوسف أسوأ الظنون و أخذ يلقنها دورها كما لو كانا سينفذان مسرحية تقوم هى بدور البطولة و يقوم هو بتأليفها و إخراجها . 
إطلع الاثنان على السيناريو المتفق عليه و اتفقا على بدء التنفيذ فى الغد القريب كما إشترطت عليه زينة أن تحصل على مبلغ مالي كدفعة أولى نظير هذه المهمة و أﻻ يعرف جلال بهذه اللعبة حتى ﻻ ينكشف أمرها أو يقوم بمضايقتها أو حتى يساومها على ما سوف تحصل عليه من مال .
غادر على الملهى الليلى بعدما إكتمل مخططه و اتفق مع زينة على تفاصيل اللعبة و طريقة الدخول الى عالم يوسف سليمان بينما انصرفت زينة إلى حيث غرفتها فتفاجأت أمامها بجﻻل يقف غاضبا و يصيح بها بعصبية شديدة انتى استأذنتينى قبل ما تنزلى الصالة ها !
ردت
سهام سريعا مدافعة عنها جرى ايه يا جﻻل يعنى ما تفكش عن نفسها شوية دى يا حبة عينى محپوسة ف اﻻوضة بين أربع حيطان و بعدين زينة مايتخافش عليها آه . . ثم نظرت لها تغمزها بعين واحدة مش كدا و ﻻ إيه يا زوزة 
ردت بارتباك طفيف أومال يا خالتى .. ما أنا علطول بقوله كدا بس هو بقى اللى محكم رأيه ما انزلش من غير إذنه ثم نظرت له و قالت و بعدين انت مكنتش هنا فأخدت اﻹذن من خالتى .
تحدثت سهام حتى تغير مجرى الحديث و تلهى جﻻل عن أمر نزول زينة إلى صالة الملهى بدون إذن منه ..
سهام بتساؤل أﻻ صحيح انت كنت فين يا واد ما شوفتش خلقتك م الصبح 
رد عليها بسعادة ظاهرة على وجهه اسكتى ياما أما انا جاتلى حتة شغلانة !! .. حاجة كدا آخر أوبهة .
ردت عليه متصنعة الجهل بهذا اﻷمر شغلانة ايه دى يا واد فرحنى ..
جلال فرد أمن ف شركة كبيرة أوى ياما .. ثم أضاف بنبرة حزينة بس صاحب الشركة مشترط عليا ياخدنى تدريب شهر بحاله مدفوع اﻻجر
قبل ما يسلمنى الشغل قال
ايه عشان اكون قد المسؤلية.
ردت زينة بسعادة تحاول أن تخفيها و ماله يا جلال ما تروح يا خويا عشان حتى نتفشخر بيك كدا ف الكباريه
جﻻل أه يختى جايالك ع الطبطاب عشان تصيعى براحتك .. مش كدا 
زمت زينة شفتيها فى ضيق و قالت اخس عليك يا جﻻل بقى انت تعرف عنى كدا .. ثم غادرت المكان بدموع مترقرقة من عينيها و لكن لحق بها جﻻل و أمسكها من معصمها قائلا بضيق من نفسه إستنى بس يا زوزة .. مش قصدى أزعلك و الله بس انا زعﻻن انى هفضل شهر بحاله مشوفكيش دا انتى مبتغبيش عن عينى و قلبى لحظة يا بت ..قال جملته الاخيرة بحب بالغ فردت عليه قائلة خلاص يا جلال محصلش حاجة بس يا ريت تبقى واثق فيا شوية أكتر من كدا .
جلال بصوت خاڤت معتذر خلاص بقى مايبقاش قلبك اسود كدا ! .. فين اﻻبتسامة الحلوة بتاعت احلى زوزة ف الدنيا 
إبتسمت زينة له و نظرت ﻻسفل بخجل من كلماته الغزلية ....
الفصول من 7 13
الفصل السابع 
مساء بتوقيت لندن ...
ذهب يحيى ليقضى سهرته مع صديقه السورى عمار فى المقهى العربى كما اتفقا سابقا و عندما دخل الى المقهى دار بعينيه في المكان لكى يرى صديقه و لكنه لم يجده فذهب لزميله المناوب له علاء لكى يسأله عليه .
يحيى فين عمار يا عﻻء .
علاء راح تلاقيه بغرفة تبديل الملابس عم بيبدل تياب الدوام لسة لهلا مستلم منه المناوبة .
يحيى اوكى هستناه على اى ترابيزة برا . شكرا 
علاء عفوا .
و كاد يحيى أن يغادر هذا المكان ليجلس باحدى المقاعد الخارجية إﻻ أنه سمع صوت شجار بين فتاة و شاب فراح يتابع هذه المشاجرة بفضول ..
الفتاة بعصبية مفرطة أنا إلى ساعة عم فهمك إنى ما بدى أتعرف فيك .. اتركنى لحالى بقى بليز .
الشاب بصوت عالى ﻻ ايمت راح تدللى على بهاى الطريقة .
الفتاة بعصبية اكبر لك انت من وين بتعرفنى لحتى تحاكينى هيك 
تعصب يحيى كثيرا من تطفل هذا الشاب السمج على تلك الفتاة و لم يستطع أن يسيطر على نفسه و غضبه و اندفع نحو ذلك الشاب و أمسكه من تﻻبيبه و قرب و جهه من وجه ذلك الشاب قائلا پغضب مكتوم هى مش قالتلك مش عايزة تتعرف يا روح امك 
نظر له الشاب بأعين متسعة من الخۏف و المفاجأة فى آن واحد و انت شو دخلك بها يا زلمة 
يحيى بنبرة مخيفة أختى ممكن تغور بقى من هنا 
الشاب بتعجب ايشلون خيتك ! .مو انت مصرى 
يحيى بعصبية و هو يهز الشاب بحدة من مﻻبسه مقربا وجهه له و انت مال أهلك .. انت هتغور من هنا ياض و ﻻ أشلفطلك وشك اللى انت فرحان بيه دا 
رد عليه الشاب متلجلجا من هيئته المتحفذة ﻻلحاق اﻷذى به خلاص يا زلمة راح روح ﻻ تعصب حالك هيك 
يحيى بنبرة متهكمة طب يﻻ يا شطور من هنا يلا يلا أخذ يرددها و هو يدفع ذلك الشاب خارج المقهى .
بينما تلك الفتاة كانت تقف تنظر ليحيى بانبهار من موقفه و جرأته فى دفاعه عنها رغم أنه ﻻ يعرفها و ﻻ تعرفه و لم تنبث بكلمة فقط تراقب يحيى و هو يدفع ذلك الشاب للخارج فالټفت لها يحيى و لم يتحدث معها و انما أمسكها من معصمها من فوق كم كنزتها التى كانت ترتديها و سار بها الى احد اﻻركان الخاوية بالمقهى بينما هى كانت تسير معه باستسﻻم تام منافى

انت في الصفحة 8 من 50 صفحات