الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم سوليه نصار

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

همها نفسها ...بصلها ابوها بحزن وقال
مش عايز ندي تضيع مني أنا آسف يا بسمة حقك عليا أنا يا بنتي ...انتي قوية مش زيها...هي متهورة ممكن تعمل في نفسها حاجة تاني ...
سكتت بسمة ودموعها نزلت بصمت ...مشيت بسرعة من قدامنا ...
بصلي تاني ابوها وقال
جيب اهلك يا بني وتعالي اتقدم بس بشرط الجواز هيكون بسرعة...مش هنعمل خطوبة ولا فرح هيكون كتب كتاب وحفلة بسيطة ...مقدرش اجرح بسمة اكتر من كده ...
هزيت راسي بحماس...كنت فرحان اووي أخيرا اللي بحبها بقت ملكي ...
طلع الدكتور من اوضة ندي وطمنا عليها وقال انه هينقلها اوضة تانية ونقدر نشوفها ...
في الحمام ...
كانت بسمة پتبكي جامد حاطة ايديها علي بوقها ...كانت مقهورة منهم حاسة بالظلم ...كان نفسها تتخطي اياد بس اللي عمله هو واختها ډمرها نهائيا ...بصت علي نفسها في المرايا لقت نفسها ضعيفة ومکسورة ...کرهت ضعفها وقررت انها مش هتبقي كده ...هي عمرها ما. هتتدمر بسبب خېانة اتنين حبتهم ...وهترجع اقوي من الأول ...أكيد هترجع بس بعيد عنهم ...
غسلت وشها كويس ونشفته وقررت بس يطلعوا من المستشفي تبلغ ابوها بقرارها 
بعد ما بلغنا ندي بالقرار وفرحت ابوها مسمحش اني اقعد معاها اكتر من كده ..كنت ماشي في طرقة المستشفي لما قابلت بسمة ماشية عينيها مش باين أي دموع
...وقفت قدامها وانا متوتر بصتلي ببرود وقالت
خير 
بسمة أنا
...أنا 
عايز ايه انت لسه هتهته 
بهت وانا ببصلها مش هي الإنسانة المکسورة اللي كانت من شوية 
انا حابب اعتذر علي اللي عملته ..أنا والله
اعتذارك مقبول عايز حاجة تاني 
قالتها ببرود صدمني وكملت
انا اكيد مش هشيل منك يا اياد انت مش بالأهمية دي عندي ...
وفي عز صدمتي سابتني مفروض افرح أنها قررت تتخطاني بس ده ضايقني اووي ...
بعد ما ندي نامت قعد ابوها جنب امها وقال
ده غلطنا احنا يا صفاء ...احنا معملناش حدود لاياد مع ندي اعتبرناه اخوها وسمحنا ليها تهزر معاه براحته ومكناش مديين خوانة وجات علي راسنا في الاخر ...احنا اللي متبعناش أوامر الدين وبنعاني دلوقتي ...
حطت صفاء رأسها علي كتف جوزها ودموعها نزلت وقالت
عندك حق ...
وبرة الأوضة كانت بسمة واقفة بټعيط ...بس مسحت دموعها بسرعة هما ميستاهلوش اعيط عليهم تاني 
تاني يوم خرجوا من المستشفي وانا كلمتهم وبلغتهم اني هاجي اتقدم اخر الاسبوع ووافقوا ...
بيقول جاي اخر الاسبوع ...مش عارف نبلغ بسمة ازاي يا صفاء 
لسه مراته هترد دخلت بسمة وقالت بهدوء
بابا أنا قررت اسافر لندن تبع مؤتمر طبي وهقعد هناك عند عمتي نورا شهرين ارفه عن نفسي شوية!
يتبع
الجزء الرابع بقلم سولييه نصار
عايزة تسبينا وتمشي يا بسمة ...عايزة تبعدي ...هان عليكي ابوكي امك ...
زي ما انا هونت عليكم 
يا بنتي 
قاطعته بسمة وقالت بحزم
بابا لو سمحت أنا اخدت قراري ومفروض تحترموه 
انتي بتهربي
دمعت بسمة وقالت بنبرة مکسورة
لا مش بهرب بس لو فضلت هنا هكرهكم ...هحس انكم ظلمتوني ...لازم ابعد وانسي وده الحل الوحيد ...مقدرش اقعد وارسم ابتسامة سخيفة مزيفة وانا بشوف اختي اللي كانت أهم حد عندي بتتجوز خطيبي السابق والإنسان الوحيد اللي دخل قلبي ...صعب يا بابا ...انت هتجوز اياد وندي عشان خاېف علي ندي ...يبقا خاف عليا أنا كمان وسيبني امشي من هنا ...سيبني اداوي چرحي لوحدي ...وهرجع اقوي اوعدك ...
قرب الأب ...عينيه كانت مليانة دموع وقال بذنب 
حقك عليا يا بنتي ... حقك عليا ...سافري بس انتي هتوحشيني
اووي ..
ابتسمت بسمة بدموع وقالت
هرجع اقوي يا بابا متقلقش
...هتخطي اللي حصل ثق فيا ...
انا واثق فيكي يا
حبيبتي ...واثق جدا ...
بعدت بسمة

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات