رواية للكاتبة فاطمة محمد
فرح كثيرا عندما علم بوجود فرح
نبيل باشتياق فرح حبيبه جدك تعالي في حضڼي
لتنظر فرح لفهد الواقف بجوارها ليبتسم لها ابتسامه خفيفه يشجعها
لتجري فرح مسرعه لاحتضان نبيل وحشتني اووي عامل ايه دلوقتي
لتخرج من احضانه ليمسك نبيل وجهها بيديه بجيت احسن اول ما شوفتك يا قلب جدك
لتبتلع فرح ريقها و علامات الحزن باديه علي وجهها ليفهم نبيل ما تفكر فيه فرح
لتبتسم فرح من كلام جدها و تحتضنه انا بحبك اووي يا جدي
نبيل و انا كمان يا بنتي و اشتقتلك جوي كمان لينظر لفهد المتابع لما يحدث و عينيه تلمع بالسعاده لسعاده زوجته الواد ده عامل معاكي ايه بيزعلك و لا حاجه
ليبتسم نبيل لها
فاطمه بأبتسامه من خلفه مش هتسلمي عليا يا فرح و لا ايه
فرح بسعاده لا طبعا يا خالتي لټحتضنها بلهفه و شوق
لتجد غرام تقف بجانب فارس لتبتلع ريقها بمراره و هي تتذكر ما فعلته في حقهم و ما نوت عليه
لتخرج من احضان فاطمه و تقترب من فارس و غرام
ليردف فارس بابتسامه و هو ينظر لفهد هو فهد عمل فيكي ايه بالضبط
لتنظر فرح لغرام منتظره جوابها عليها لتظهر شبح ابتسامه علي وجهها يصاحبها
برضو اذيتك كتير و اذبت مشاعرك بس صدقيني مكنش قصدي
لتسارع فرح باحتضانها لتبتسم غرام و تبادلها اياه
في نفس الوقت نزل اسر برفقه شهد و الابتسامه تعلو شفتيهم
لتنتبه شهد لفرح لتتأفف بانزعاج
اسر بانعقاد حاجبيه فيه بتنفخي ليه انتي مجنونه يا بنتي
اسر باستغراب اومال بتنفخي ليه
شهد و هي تشاور براسها له يعني مش شايف ان العقربه تحت
اسر باستغراب لا مش شايف عقارب انا مش شايف غير فهد و
ليصمت قليلا و يردف بعدها
اسر اااااه انتي قصدك فرح
شهد بالضبط و اسكت بقا انت رغاي ليه
لتلاحظ فرح شهد و هي تنزل برفقه اسر
لتلتفت شهد حولها و تقول ببلاهه انني بتكلميني انا
فرح بضحك اظن ان مفيش غيرك هنا اسمه شهد المهم عامله ايه وحشتيني
اسر و هو يقوم بانزال يد زوجته و يجز علي اسنانه و يقول
بهمس انتي بتعملي ايه و سخنه ايه
شهد بصوت سمعه الجميع ايوه ما انت متفهمنيش انها طبيعيه دي عمرها ما قالتلي صباح الخير الا لما بيبقا وراها حاجه
لتصمت عقب كلماتها و تنظر لفرح انتي بتخططي لحاجه صح
مفيش حاجه من اللي قولتيها يا شهد فرح فعلا اتغيرت و هي اللي طلبت مني تيجي تشوفكو عشان حبه انها تعتذرلكو
عشان اللي بدر منها قبل كده
اسر بابتسامه الله ينور يا بن عمي شايفين قعد معاها كام يوم عمل معاها تالي محدش فيكو عرف يعملو الله عليك بجد
شهد و هي تنظر له بغيظ اخرس انت
اسر بغيظ ايه اخرس انتي احترميني شويه و الا والله يا شهد
فارس بصرامه اخرسوا انتو الاتنين لينظر لفهد و اسر
فارس تعالوا معايا و سيبو البنات تقعد مع بعض
ليؤما له فهد و ينظر لزوجته بحب عاوزه حاجه يا حبيبتي
لتردف فرح بعشق لا يا حبيبي عاوزه سلامتك
لتهمس شهد بغيظ لاسر شايف يكش تتعلم
اسر يكش تتعلمي انتي شايفه ردت عليه ازاي و لا شايفه غرام بتعامل فارس ازاي و لا جميله و كميه الرقه بس الظاهر ان حد داعي عليا عشان اتجوزك يا برعي
شهد بغيظ انا برعي يا اسر
اسر بضحك يعني انتي سبتي كلامي كله و مسكتي في برعي
ليقاطع حديثهم فهد اسر مش يلا و لا ايه
اسر بضحك اها يلا بينا
ليغادر اسر
و فهد و فارس مع بعضهم و يدخل نبيل لغرفه المكتب برفقه ابنه حامد و دخلت فاطمه المطبخ لتبقي كلا من شهد و فرح و جميله و غرام معا
لتقترب شهد من جميله و هي تهمس انتي مصدقه التغيير اللي هي فيه ده
جميله بهمس شكلها كده و اظاهر ان جوزك معاه حق و ان فهد عمل اللي انتو معرفتوش تعملوه و علي العموم لو بتمثل هيبان
شهد بتسئاول ايوه يعني انا اعمل ايه دلوقتي اصدها و لا اتعامل عادي
جميله انا شايفه اتعاملي عادي
شهد و هي تنظر لفرح بتفحص مبسوطه بقا مع فهد يا فرح
فرح الحمد لله يا شهد انتي عامله ايه مع اسر
شهد ماشي الحال
لتنظر فرح لغرام الحمل عامل معاكي ايه
غرام تعبني اوي يا فرح و ساعات مش بعرف انام من الۏجع
فرح ان شاء الله تولدي بالسلامه
غرام يارب
في غرفه المكتب
نبيل و بعدين يا حامد
حامد بصرامه هو ايه اللي وبعدين
نبيل هتفضل زعلان مني لحد امتي
ليتنهد حامد بحزن و يلزم الصمت
لينهض نبيل من مكانه و يجلس بجانبه
نبيل بترجي سامحني يا حامد سامحني يا بني انا مش فاضل في عمري كتير و عاوز اعيش اللي باقيلي و انت صدقني
لو رجع بيا الزمن عمري مكنت هقف في وش سعادتك و مكنتش هسمح لمصطفي او لوفاء انهم يؤذوك و يأذو عيلتك بالطريقه دي سامحني يا حامد ارجوك
ليمسح حامد دموعه التي انهمرت و ينظر لوالده ليجده يبكي
ليمد انامله و يزيل دموع والده و يرتمي في احضانه
ليعانقه نبيل بلهفه و اشتيياق و يكاد لا يصدق بان ابنه بين يديه
ليظلو كذلك لوقت ليس بقليل فنبيل لا يريد اخراجه من احضانه
نبيل انا لو مت دلوجتي ھموت و انا مبسوط عشان انت سامحتني
ليقبل حامد يديه عمري معرفت ازعل و كنت علطول بحن ليك بس لما كنت بشوف جميله و هي محرومه من امها كان قلبي بيقسي و اصمم اكتر ان محدش فيكو غير اني عايش كنت زعلان و مقهور و رغم كل ده بحن ليك ازل ما رجعت و شوفتك كان نفسي اترمي في حضنك بس مقدرتش مقدرتش غير اني اعتابك لاني اتحرمت من جميله و منك عتابي ليك كان من حبي فيك يا بابا
نبيل بندم انا اسف يا بني والله مكنت اعرف ان كل ده هيحصل و مكنتش متوقع ان اخوك او وفاء يطلع منهم كل ده
حامد و هو يهدء قليلا خلاص يا بابا خليني اعيش ايامي الجايه
ليحتضنه نبيل مره اخري ياااااه وحشني جووي كلمه بابا منك يا حامد
ليبادله حامد عناقه و هو فرح بابنته فلولاها لم يكن سيحدث ذلك
في المساء
في غرفه مي
فهد مي نامت
فهد انتي مكسوفه و لا ايه يا فرح
فرح و