رواية للكاتبة فاطمة محمد
و حرص علي عدم اصدار اي صوت و تحرك لخارج الغرفه و ظل ينظر حوله للتأكد من عدم وجود أحد و سريعا ما دلف غرفه غرام
سمعت غرام صوت باب الغرفه يفتح لتغلق عينيها فما كانت تظنه حلم كان حقيقة فهناك شخص معها بالغرفه فظلت تفكر و هي مغلقه عينيها فهي تريد من هذا الشخص الاقتراب حتى تعلم هويته و بالفعل ظل مراد
غرام پصدمه
طولت لكم البارت تفاعلو يا حلوين
البارت الثالث عشر
وهي تشد الغطا عليها انت بتعمل ايه هنا
مراد بتوتر فهو تفاجئ من استيقظها ليضع يده على فمها هششش
غرام و هي تدفع يديه انت بتعمل ايه هنا انطق
ثم صمتت قليلا و اردفت بعيون متسعه
غرام هو انت اللي بتدخل هنا كل يوم مش كده
نظر لها مراد و لزم الصمت
و هتقدملك و هتبقي ملكي بس في نفس اليوم عرفت انك مرات فارس
غرام پصدمه انت بتقول ايه
مراد كنت جاي اجازه هنا من ٣ سنين و كنت سايق العربيه جالي تليفون مهم من عميل وقفت العربيه عشان اعرف اكلم معاه فجأه لمحت بنت كانت قاعده علي الارض الزراعيه فضلت طول المكالمه سرحان فيها و في براءتها اللي مشوفتش زيها بعدها قامت البنت و قعدت تتلفت حوليها خاېفه لحد يشوفهاا و فضلت تمشي ساعتها نزلت من العربيه و فضلت ماشي وراها
مراد بسخرية طب لو عرفتي تقوليلي قوليله انا مش همنعك و دي مش اخر مره يا غرام و هفضل اجيلك اشوف و انتي نايمه
ثم خرج من الغرفه واغلق الباب بهدوء و دلف غرفته ليتفاجأ باميمه مستيقظة و تنظر له و هي تردف پغضب
مراد ببرود هكون بعمل ايه يعني
نظر لها بسخرية و هو يكمل واحد في اوضه واحده في نص الليل والكل نايم تفتكري هنكون بنعمل ايه
اميمه پصدمه انت بتقول ايه
انت بتعترف يا مراد انك و بتخون صاحبك مع مراته
مراد و
هو يجلس على الاريكه مهو اللى انتى متعرفيهوش ان انا متجوزك عشان ابقى قريب من غرام يعني غرام كانت هدفي من الاول مش انتي يا اميمه
مراد لو كان طلوعي من اوضه غرام هزار يبقى كلامي هزار يا اميمه
ظلت اميمه مكانها مصدومه من حديثه و من لا مبالاته لمشاعرها اما مراد فكان سعيد و هو
يراها بتلك الحاله
مراد بضحكه ساخره هتفضلي واقفه عندك كتير
اميمه و هي تنظر
له و الدموع تنزل من عينيها انت ازاي كده ازاي تعمل في صاحبك كدا ها أنا انا لازم اقول لفارس علي وساختك انت و غرام
وتتجه ناحية الباب تخرج من الغرفه فأمسكها من مراد قبل أن تخرج وهو يقول بجانب اذنيها
مراد بفحيح كالافاعي والله عاوزة تقوليله قوليله بس اعرفي انك هتصدمي اخوكي صدمة عمره عشان اخوكي بيعشق غرام و غير كل ده
لما يعرف انه مراته اللي هو يعشقها بتعشق صاحبه
ثم ابتعد عنها حتي يرى تأثير كلماته عليها فشاهد ما أراده فاتجه ناحيه السرير لينام وهو يقول ببرود
مراد والنبي يا اميمه اطفي النور عشان اعرف انام
في صباح يوم جديد
استيقظت غرام من نومها و ظلت بمكانها فتره تفكر ماذا عليها أن تفعل اتخبر فارس بما يفعله مراد معها و جرأته في الدخول لغرفتها و اخباره بحبه لهاا منذ سنوات فظلت تفكر عده دقائق و بالنهاية قررت انه يجب ان يعرف أفعال صديقه الدنيئه و يساعدها و يساعد اخته للتخلص منه
و بالفعل نزلت غرام فوجدت هنيه امامها
غرام هو فارس خرج يا هنيه
هنية لا يا ستي انهارده اجازه البيه هو في اوضه المكتب دلوقت
شكرتها غرام و اتجه ناحيه غرفه المكتب ووقفت أمام الباب تستجمع شجاعتها لاخباره بأفعال مراد
كان فارس بمكتبه يقوم بإجراء بعض المكالمات المتعلقة بالعمل
فسمع طرق الباب يصاحبه دخول غرام الغرفة
وتقابلت عيونهم يشاور لها فارس حتى تتقدم منه
فقامت غرام باغلاق الباب و تقدمت منه و جلست امامه
ظل فارس يتحدث في الهاتف ما يقارب النصف ساعه و طوال المكالمه كان يركز مع غرام الشارده امامه
أما عن غرام فهي تحاول أن تستجمع شجاعتها التي هربت منها عندما جلست أمام فارس و ظلت تفكر ماذا اذا لم يصدقها فارس و قام بتكذيبها فهو ليس من السهل أن يصدق هذا الكلام علي صديقه ف اين دليلها على أفعال مراد معاها
فافت على صوت فارس و على حركة يديه غرام
و وجدته واقف امامها و قريب منها
غرام ها
فارس بقالي ساعه بنادي عليكي سرحانه في ايه
نظرت له غرام و تبتلع ريقها بتوتر و خوف انا كنت عاوز يعني بصراحه عاوزه اروح اسطبل الأحصنة
فارس بانعقاد حاجبيه هو ده اللي انتي عاوزاني فيه
غرام بإيماءة بسيطة ايوه اصلي عرفت من هنيه انه انهارده اجازتك و انا مبخرجش من البيت فكنت حابه توديني عند اسطبل الخيل
فارس بتنهيده ماشي جهزي نفسك و انا هوديكي
غرام ماشي
بعد أن خرجت غرام من مكتب فارس كادت تصعد غرفتها لتوقفها هنيه
هنية يا ستي
غرام و هي تلتفت لها ايوه يا هنيه
هنية الحاج نبيل عاوزك تطلعيلو الاوضه جال انه عاوزك في موضوع ضروري
غرام باستغراب ماشي يا هنيه هعدي عليه دلوقتي
اتجهت غرام ناحيه غرفه نبيل
بعد أن ذهبت غرام خرجت وفاء من احد الغرف و اقتربت من هنيه
وفاء بخبث عفارم عليكي يا بت يا هنيه خدي دول بقا عشان انتي بتسمعي الكلام زين
هنيه وهي تاخذ منها النقود و تضعهم بصدرها انتي تؤمري يا ستي
اما عن غرام فهي اقتربت من غرفه نبيل و كادت تطرق الباب و لكن ما منعها هو سمعته
فرح پغضب هو انت مش جايلي انه يتجوزها عشان يجيب العيل اللي نفسك فيه للعائلة
نبيل ايوه يا فرح
فرح بسخريه طب و هيجي ازاي و هو مبيقربلهاش
نبيل پغضب بطلي تخليه يبات عندك وهو يقربلها فاكرني معرفش يا بنت وفاء باللي بتعمليه
فرح بحزن مصطنع يا جدي افهمني الله يباركلك دي واحدة هتشاركني جوزي عاوزني اسيبهولهاا اجده بسهوله
نبيل ده وضع مؤقت يافرح عقبال متجبلنا العيل و بعدين هخلي فارس يطلقها و محدش هيشاركك فيه واصل و انتي