رواية صغيرتي الحمقاء بقلم لولو الصياد
انت في الصفحة 1 من 22 صفحات
الفصل الاول
كانت عشق تنزل سلالم المنزل بصحبتها طفليها حسن وحسين طفلان غايه فى الجمال بشعرهم البنى وعيونهم الزرقاء وبشرتهم البيضاء الناصعه يمسكون بيد والدتهم عشق صاحبه اجمل طله واجمل قوام وعيون تشبه لون السماء الصافية وشعر بنى حريرى يصل الى خصرها وغمزات تزين خدها الاحمر مثل الفراولة توجهت الى الصالون برفقه طغليها وجدت عمها يجلس يقرا الجريدة اليومية
العم بابتسامه صباح النور
حسن وحسين ضباح الخير يا جدو
الجد وهو يقترب منهم ويحنى الى مستواهم وياخدهم الى بقوة
الجد صباح النور على البنور واحلى حسن وحسين قى الدنيا
حسن شكلى حلو يا جدو
الجد وهو يقبله زى القمر
حسين وهو يعقد حاجبيه هو قمر وانا يا جدو
عشق ههههههه هيجننونك يا عمى باسئلتهم الكتير
الجد على قلبى زى العسل
استوب
الجد وهو حسين العزب رجل اعمال مصرى ذو أصول صعيديه بنى نفسه من الصفر واصبح صاحب اكبر إمبراطورية اقتصاديه كان متزوج من ابنه عمه ولكن توفها الله وهى تلد طفله الوحيد يحيى ولم يتزوج بعدها ابدا لشدة عشقه لها
عشق انت عارف اننا لازم كل يوم جمعه نكون عندها ونتغدى هناك
الجد ربنا ما يحرمك منها
عشق يارب المهم متنساش تاخد دواءك وتتغدى كويس
الجد تمام يا فندم
عشق ههههههعع ماشى يا عسكرى
الجد متتاخروش ونظر للاطفال وانتم اوعوا تعذبوا ماما فاهمين
حسن حاضر يا جدو بس حسين بيتشاقى
حسن باعتراض لا انت
الجد خلاص انا اللى بعمل شقاوه
الجميع هههههههههه
فى نفس اللحظه سمعوا من الخارج صوت بوق سياره عالى
حسن بفرحه اونكل جاسر جه
حسين واووو هسوق العربيه
الجد هو جاسر اللى هياخدكم
عشق ايوه
الجد طيب خلى بالكم من نفسكم ومتتاخروش بالليل
الجد سلامى للجميع
عشق الله يسلمك يا عمى
امسكت عشق بيد الطفلين وتوجهت الى الخارج وجدت جاسر يركن جسده على سيارته
جاسر هو ابن خاله عشق شاب فى 29 من العمر يعمل مهندس وصاحب شركات العمرى ورثها عن والده يتميز بطوله الذى يبلغ 190 سم وعريض الكتفين وشعره اسود ناعم وذو عيون سودا يظللها حواجب سوداء كثيفه وبشره خمريه دائما ما يخبروه انه يشبه حسن الشافعى نجم اراب ايدول كان محط انظار الفتيات دائما ولكن قلبه لم تدخل اليه سوى واحده فقط هى حبيبته وابنه خالته عشق وهى عشق روحه وقلبه ودمه ينتظر بفارغ الصبر اليوم الذى ستنفصل به عن يحيى حتى تكون ملك له يعشق اطفالها الى حد بعيد ويعتبرهم اطفاله
قبله كل طفل من خد بقوه دليل حبهم له
جاسر وحشتونى اوى اوى
الاطفال وانت كمان
حسن هنلعب بلاى استاشن
جاسر اكيد
حسين لا كوره
جاسر بتنهد هنلعب الاتنين ومش عاوز خناق اوك
الاطفال اوك
الټفت الى عشقه التى تنظر لهم بحب
جاسر وهو يمد له يدها ازيك يا عشق عامله ايه
عشق الحمد لله انت عامل ايه
جاسر تمام
حسين يله بئه عاوزين نروح لجدتو
عشق ههههههه حاضر
وضع جاسؤ الاطفال بالخلف وربط لهم حزام الامان واطمن عليهم والتف حول السياره يركب فى مقعد السائق الى جوار عشق حبيته التى تجلس الى جانبه بخجل كان يشعر وكانها حوريه من البحر تجلس بجانبه كان قلبه يخفق بقوه ويشعر بسعادة رهيبه فهو ينتظر دائما يوم الجمعه بفارغ الصبر حتى يلاقها ويملىء قلبه العاشق برؤيتها
انطلق جاسر بسيارته
عشق خالتو بتقول انك بتتعب فى الشغل جدا
جاسر فعلا بس هعمل ايه الشغل مش بيقف
عشق حرام عليك نفسك
جاسر بصدق والله يا عشق راجع امبارح الفجر
عشق طيب ليه تعبت نفسك وجيت لينا كان ممكن نيجى مع السواق
جاسر بسرعه لا طبعا ده انا بنتظر اليوم ده بفارغ الصبر علشان اشوفكم
عشق بخجل ربنا ما يحرمنا منك
جاسر بحب ولا منكم
عشق جاسر ممكن اطلب منك طلب
جاسر انتى تؤمرينى مش تطلبى
عشق ميرسى انا كنت عاوزه اشتغل عندك فى الشركة انت عارف انى خريجة تجاره وبعرف لغات كتير
جاسر بتساؤل طيب ليه مش تشتغلى فى شركه عمى حسين ده غير ان ليكى
عشق لا انا مش عاوزه حد يتعامل معايا پخوف ولا رسمى انا عاوزه اكون موظفه عادية وكمان بشرط محدش يعرف انى
بنت خالتك
جاسر بابتسامه ماشى يا حضره الموظفه
عشق بسعادة يعنى موافق
جاسر طبعا انا عندى كام عشق
شعر جاسر وكانه حصل على كنز ثمين فالان سوف يرى عشق يوميا ويشبع من رؤيتها
وصلوا الى المنزل وترجلوا من السيارة وجدوا خاله عشق بانتظارهم
بعد السلام بينهم دلفوا الى الداخل
كانت عشق تشعر بجو من الالفه والمحبه بينهم وسعادة تفتقدها فى منزل عمها فهى دائما وحيده واخير لم يبقى سوى ايام وتبلغ الواحدة والعشرين ويتخلص منها يحيى فهى تشعر انها حمل ثقيل عليه مرت سنوات لم تسمع صوته ولم تراه حتى انه لم يسال مره ولو بالخطا عن اطفاله لم يخطىء مره ويطلب من عمها محادثتها وكانه لا يتذكرها كانت تتذكر حينما كانت تذهب الى طبيبه النساء لمتابعه
حملها وتشاهد كل رجل الى جوار زوجته بينما هى تجلس وحيدة معزوله وكانها فتاه اخطئت وليست امراه متزوجه كانت تتمنى حين ولادتها ان يمسك بيدها ويطمئنها انها سوف تكون بخير كانت تتمنى ان يكون هو اول من يحمل اطفالهم تمنت وتمنت ولكن لا شىء تحقق وهاهى الايام مرت واصبح لديها اروع طفلين فى العالم ولكن دون اب وكانهم يتامى فى حياه والدهم نظرت تجاه جاسر تعلم جيدا ان جاسر يحبها بل يعشقها ويتمنى لها السعاده دائما ولو على حساب نفسه تمنت لو يرجع بها الزمن ولا تنجرف وراء قلبها وتتزوج يحيى وبدلا من ذلك تزوجت جاسر الحنون الهادىء شعرت عشق بصدق قول خد ما يحبك ولا تاخذ من تحبه نعم فهى صحيحه فمن يحب يريد دائما ان يرى حبيبه سعيدا
انتهى اليوم بسعاده ووضع جاسر الاطفال النائمين فى السيارة وانطلقوا الى المنزل وسط ضحكهم وهم يتذكرون ما حدث خلال اليوم حتى وصلوا امرت عشق الخادمات بحمل الاطفال الى غرفتهم وجلست الى جوار جاسر فى حديقه الفيلا
جاسر عشق ممكن يعنى لو مش هتطفل اسالك سؤال
عشق طبعا يا جاسر اسالنى اى حاجه
جاسر انتى خلاص هتمى 21 سنه يعنى الشرط اللى حطه عمى لجوازك من يحيى خلاص هينتهى كنت عاوز اعرف انتى هتعملى ايه
عشق بحزن انا طبعا عارفه انى خلاص هتم 21 وبكده اكون خلاص المفروض اخلص يحيى من المصېبه طبعا اللى هى انا ونطلق
جاسر بتوتر انتى مش عاوزه تتطلقى منه
عشق بعصبيه لا طبعا عاوزه اطلق انا كنت بعد الايام والليالى والساعات علشان اوصل 21 سنه واخلص من جوازى منه
جاسر بارتياح طمنتينى
عشق بس انت بتسال ليه
جاسر بجديه وهو يعتدل وينظر لها فى عيونها مباشره
جاسر عشق انتى عارفه كويس انى بحبك وبستنى اليوم ده من زمان علشان يتجدد الامل فيا من تانى ونقدر نتجوز والحمد لله الاولاد بيحبونى جدا وربنا عالم انا بحبهم ازاى والحمد لله اخيرا هتطلقى ونقدر نتجوز
لم يسمع كل من عشق وجاسر دخول سياره الى داخل الفيلا ولا ذلك الذى ينزل منها بمل كبرياء وشموخ ويقترب منهم ويسمع حديث جاسر الاخير لعشق
كان جاسر ينتظر رد عشق الخجوله عليه حين سمع صوت حاد خلفه
الصوت
الصوت ومين قالك انى هطلقها ده مستحيل يحصل هتفضل مراتى
الفصل الثاني
التف كل من عشق وجاسر على مصدر الصوت
قطع جاسر الصمت الدائر بيننا
جاسر بهدوء حمدالله بالسلامة يا يحيى
يحيى بسخريه الله يسلمك ايه وحشتك
جاسر بتوتر اكيد طبعا احنا فى الاول والاخر قرايب
يحيى اه فعلا وبمناسبه القرايب شكلك كنت عاوز تزود القرابه وتتجوز مراتى بس يا خساره جيت انا بوظت كل حاجه
لم تستطع عشق التحمل اكثر من ذلك وخصوصا انها تعرف شخصية جاسر الخجوله وانه لن يرد الاهانه لهذا الوقح
عشق پغضب اظن دى حاجه متخصكش وياريت
تتفضل تدخل جوه
لان وقفتك هنا مفيش ليها اى لازمه
تلاقت نظره يحيى وعشق بتحدى ولكنه تمهل قبل ان يرد كان ينظر لها كن قمه راسها الى قدميها بتفحص شديد ولاحظت عشق نظرات الاعجاب بعينيه
يحيى بسخريه ليه كده يا زوجتى العزيزه ده بدل ما تاخدينى وتقوليلى وحشتنى يا حبيبى تكلمينى كده لالا مكنش العشم يا عشق
عشق پغضب وصوت عالى انت مچنون ولا شكلك كده انت ايه كمية البرود اللى عندك دى
يحيى پغضب يشتعل فى عينيه وهو ينظر لها والى جاسر
ولكنه تحدث بهدوء عكس ما بداخله
يحيى عيب يا مراتى تكلمينى كده قدام حد غريب
جاسر بتوتر طيب يا جماعه استئذن انا وهبقى اكلمك يا عشق علشان الطلب اللى طلبتيه منى وكان يعنى العمل
عشق بابتسامه متوترة اوك يا جاسر مع السلامة وسلامى لخالتو
جاسر الله يسلمك
خرج جاسر من الفيلا بسيارته تحت نظرات يحيى وعشق وحينما خرج نظرت عشق الى يحيى پغضب وتوجهت الى داخل الفيلا مسرعه يلحقها يحيى
دخلت عشق الى الفيلا وجدت عمها فى الصالون يتابع نشره الأخبار والغريب انها وجدت حسن وحسين برققته
عشق بدهشه ايه ده انتم مش كنتم نايمين
الجد هههههههه دول قرود اول ما جيت ابوسهم اتشعلقوا فيا
الجد بس انتى مالك متوتره ليه وشكلك متغير
عشق اصل
قطع حديثها دخول يحيى الى الغرفه وعلى وجهها ابتسامه واسعه
يحيى انا السبب يا بابا
الاب بلهفه يحيى ابنى
ارتمى يحيى فى حضڼ والده بقوه وقبل يديه ووجه وسط دموع بسيطه من والده
الاب وحشتنى اوى يا ابنى كنت خاېف اموت قبل ما اشوفك
الاب بعد الشړ يا حبيبى
يحيى انت عامل ايه وصحتك عامله ايه
الاب الحمد لله ربنا يخليلى عشق واخده بالها منى
يحيى وهو ينظر لعشق اكيد عشق طول عمرها حنينه
عشق لم تنظر له وكانت تتافف پغضب
وجد الجد من يمسك ببنطاله ويشده الى الاسفل
نظر الى الأسفل وجدهم الحسن والحسين
الجد وهو ينخفض لمستواهم
لأول مره يرى يحيى اولاده شعر بخفقان قلبه بقوه ونظر لهم بسعاده وفخر وحمد الله عليهم
حسن
بهمس جدو ده بابا صح
حسين بهمس ايوه يا حسن هو زى الصوره
الجد ضاحكا ايوه ده بابا يا حبايب قلبى مش هتسلموا عليه
حسن لا انا زعلان منه وانطلق الى حضڼ والدته
الجد بحزن وانت يا حسين
وجد الجد حسين يفترب من يحيى حتى وقف أمامه انخفض يحيى الى مستواه ونظر لها بعاطفه وحب
يحيى ازيك يا حسين
حسين كويس انت بابا
يحيى بهدوء ايوه
حسين كنت فين
يحيى بتوتر احم كنت مسافر فى شغل
حسين هتسافر تانى
يحيى لا
شعر يحيى بقليل من الدهشه ولكنه ضم ابنه اليه بقوه وامطره بقبلات كثيره فى انحاء وجهه
يحيى حبيب بابا
ونظر تجاه حسن الذى كان ينظر لابيه پغضب ويدارى نغسه فى والدته نظر