الجزء الثالث رواية بقلم ماريا ديانا
الخير يا ست الحبايب أحلى صباح لما أفتح عيوني على وشك الجميل ده.
ضحكت سلمى وقد أسعدها مديح أبنها حتى وأنها تعلم أنه يمزح بلاش الجو ده عليا ومتفكرش أنه كدة هوافق على الرحلة اللي عايز تطلعها دي.
تظاهر بعدم الفهم رحلة إيه دي يا ماما وبعدين هو لازم أكون عاوز حاجة علشان أقولك كلام حلو يعني
ضيقت عيونها بشك يا شيخ يعني الرحلة اللي عايز تطلعها لمدة أسبوع دي مش شاغلاك
تنهدت وقالت بهدوء لا مش هوافق يا أمير أنا الصراحة بخاف عليك حتى لو بقيت رجل كبير ولمدة أسبوع كمان كتير أوي.
أبتسم وهو يضمها إليه ويقبل جبينها ومين قال أني ممكن أعمل حاجة أنت مش راضية عنها يا ست الكل
ثم همس بس أكيد هطلع الرحلة اللي بعدها.
ضر بته في كتفه بمرح وقلبها ممتلئ من الحب كدة يا ولد! أنا ميضحكش عليا المهم يلا روح ألبس يلا علشان تفكر وتمشي.
قالت سلمى بإبتسامة لأمير متنساش ترجع بدري علشان هنروح النهاردة نتقدم للبنت علشان أخوك.
ثم أبتسمت لمروان الذي توتر وجهه وصمت.
أومأ أمير وهو يكمل طعامه أما مروان فقال بتوتر وهو ينظر لوالدته أنا قولت لبابا علشان يجي معانا النهاردة.
قالت سلمى بهدوء وهى تنظر أمامها طب وهو وافق يجي معانا
أزداد توتر مروان ورد قائلا لا قال إنه مش عايز يبقى في مكان مش مرغوب فيه وأنه هيبقى حاجة مش حلوة نروح كلنا وأنتم منفصلين.
أبتسمت سلمى بسخرية فنادر حتى بعد أن أمضى عامين في السچن وخرج لم تتغير شخصيته بتاتا وقد تخلل عن العڼف الجسدي ليلجأ إلى الخدع النفسية أنه يحاول أن يوهم مروان أنه يفعل ذلك لمصلحته ولكن الحقيقة أنه مازال أناني ولا يهمه إلا نفسه حتى أنه يتحجج لعدم الذهاب مع مروان في أهم يوم في حياته.
استأذن أمير ليذهب إلى جامعته وهو ينظر إلى مروان شرزا بسبب ما يعتبره حماقة منه ثم غادر ولحقه مروان لعمله.
لم تفكر سلمى في الأمر كثيرا حتى لا تتضايق لأنها اعتادت ذلك بسبب تأثر مروان بمحاولات نادر أن يقنعه أنه تغير أنهت أعمال المنزل ثم ذهبت لزيارة والدتها في المقبر لقد تو فيت والدتها منذ خمس سنوات تحسنت علاقتهما خلال السنوات الأخيرة من حياة والدتها قليلا.
قبل أن يغادروا المنزل نظرت سلمى بتأثر إلى ابنها الأكبر لقد أصبح شابا وعلى وشك أن يصبح عريسا.
انطلقوا وقد استقبلتهم عائلة الفتاة بترحاب مرت المقابلة عادية حين سأل والد الفتاة عن والد مروان فتحججت سلمى محرجة بأنه مريض ولا يستطيع أن يحضر وقد أخبرتهم بصراحة أنهم منفصلين منذ زمان لأسباب شخصية.
حينما انتهت من إعداد الغداء أتصلت على ولديها حتى يعودوا ولكن لم يرد مروان بينما عاد أمير.
جلسوا ينتظرون حين فرغ صبر أمير وبدأ يأكل.
سلمى بتوبيخ مش كدة استنى أخوك ونأكل