الجزء الثالث رواية بقلم ماريا ديانا
تحتضنه بين يديها ثم قبلت جبينه ويده الصغيرة وهى تزداد في ضمھ نظر لها مروان بغيرة من شقيقه الذي استحوذ على إهتمام والدته.
قال بنبرة ظهر فيها الاستياء هتفضلي شايلاه كتير يا ماما كدة وسايباني
نظرت له سلمى ثم رفعت رأسها لرنا التي ضحكت وأشارت لها برأسها أن تراضيه لأنه بدأ الغيرة من أخيه الصغير أبتسمت له سلمى ومدت يدها له فأمسكها وضمته إليها بيد وهى تحتضن الرضيع بالأخرى.
نظر لها مروان بدهشة بجد محتاجني في إيه
قالت سلمى بنبرة جعلتها جدية حتى تجعله يدرك أهميته بالنسبة لأخيه أيوا طبعا مش أنت أخوه الكبير اللي هتحميه من كل حاجة وتلعب معاه وتعلمه كل حاجة أنت عارفاه علشان هو صغير وأنت الكبير أنت هتبقى مثله الأعلى وصاحبه لأنك قوي وهتحبه.
ضحكت سلمى اه يا حبيبي زي ما أنت كنت صغير بردو وكنت شايلاك كدة إنما أنت دلوقتي قوي مش محتاج أني اشيلك زيه صح.
أومأ بجدية لها ووجه البرئ يظهر له صرامة لا تناسب عمره اه طبعا خلاص افضلي شايلاه وأنا مش هضايق أنا فهمت خلاص.
حدقت سلمى بوجه الرضيع بحب ثم قالت أمير هسميه أمير إيه رأيك يا مروان
أومأ مروان بحماس إسم حلو أوي يا ماما.
طرق على الباب قاطعهم فذهبت رنا لتتفقد الطارق عادت تنظر لسلمى بتوتر.
لاحظت سلمى فقالت بحيرة مين يا رنا
قالت بتردد عمتي عايزة تشوفك وتشوف أمير يا سلمى.
قالت سلمى بهدوء خليها تدخل تشوف البيبي بس بالله عليك مش عايزة كلمة ليا سواء حلوة ولا وحشة.
أومأت دعاء وذهبت لإخبار عمتها دلفت والدة سلمى وتقدمت من السرير.
قالت بصوت منخفض يخالطه الحرج حمدا لله على السلامة يا بنتي.
نظرت إلى الرضيع بتأثر وقالت ماشاء الله ربنا يبارك لك فيه.
ردت سلمى وهى تنظر إلى الرضيع يارب شكرا.
قالت والدتها بحزن مش ناوية تسامحيني يا بنتي
سلمى بصوت مقتضب المسامح ربنا وأنا للأسف مش قادرة اتخطى اللي حصل وعلشان نكون صريحين مع بعض تيجي لي أي وقت تشوفي مروان وأمير وهسأل على حضرتك لانك والدتي لكن العلاقة بيننا مش ممكن ترجع أبدا زي الأول.
برغم أنها شعرت أنها تقسو على والدتها قليلا إلا أن هذا نبع من داخلها فهى حتى الآن لم تتقبل ما حدث وربما بمرور الأيام ستصبح أهدأ وأكثر تقبلا.
بعد مرور 20 عاما.....
دلفت سلمى إلى غرفة أبنها الأصغر لتوقظه من النوم لأنه أوشك على التأخر لجامعته.
أقتربت منه وهزته قائلا يلا يا أمير هتتأخر يا حبيبي وأنت قولت أنه وراك امتحان!
أدار رأسه للجهة الأخرى فتنهدت بقلة حيلة اصحى يا بني بقا.
استدار ونظر له وهو يفتح عيونه وابتسم لها صباح الخير يا لولو.
أبتسمت وهى ترفع حاجبها والله طب قوم يا ولد هتتأخر وبلاش الشغل بتاعك ده.
ذهبت إلى المطبخ لتكمل إعداد الفطور وكان مروان مستيقظا بالفعل فجأة دلف عليها أمير وهو يقول بمرح صباح