رواية بقلم سمية عامر
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
انا هتجوز يا أمنية
ضحكت على كلامه واحنا في الكافيه تتجوز و مين هتستحملك غيري
حسام ببرود انا محبتكيش و كمان ده كان مجرد وقت فراغ بنقضيه سوا و كل شئ قسمه و نصيب
مسكت أمنية العصير و قعدت تشرب فيه بكل برود وهي بتشاور للراجل اللي بيقدم الطلبات
وصل الراجل عند الترابيزة
أمنية بقولك يا عسل عندك عندك ميه بسكر
كملت كلامها وهي بتبص لحسام طب هات كوباية هنا للبيه عشان وشه اصفر و مش عارف يقول الكلمتين اللي حافظهم
وجهت كلامها لحسام بعد الجرسون ما مشي فاكرني ھموت عليك د انت كلك على بعضك يدوب تيجي تتكلم تتهته ..من امتى طلعلك صوتك و بعدين ما تتجوز و لا تتنيل انا مالي
حسام بقلق و برود انتي مش فارق معاكي للدرجه دي ..هيبقى سهل بالنسبالك كل السنين دي
قامت أمنية و خدت شنطتها وهي بتشاور للجرسون اقفل ع الميه بسكر يا دفعة ده محتاج ريدبول يداري بيه خيبته
خرجت أمنية من الكافيه و عيطت وهي بتحط ايديها على بوقها عشان محدش يسمعها و كل ذكرياتهم بتيجي على بالها من وقت ما كان بيشرحلها دروسها لحد ما بقى دكتور في الجامعة وفضلت معاه خطوة بخطوة كانت معاه لحد ما وقف على رجله و بدأ ياخد خطوات جريئة في حياتة و تقريبا أول خطوة خدها أنه سابها
رن تليفونه كانت ريم بنت خالته
ريم ايه يا حسام كلمتها
حسام اه يا حبيبي كلمتها و نهيت معاها كل حاجه متقلقيش
ريم بمياصة احسن و هتيجي لبابا امتى
حسام انا كلمت عمي من بدري يا ريم وهو عارف كل حاجه
ريم بزهق قصدي المهر و المقدم و الشبكه لازم تتكلم فيهم مع بابا
كانت أمنية سامعة كل الكلام ده لأنها واقفه في الجنينه جنب الترابيزة بتاعته و كانت بټعيط
قامت مسحت دموعها و مشيت بعد ما عرفت انهم كانوا بيلعبوا عليها ركبت تاكسي و اتصلت على صاحبتهم التالته مريم
أمنية بهدوء مريم ازيك عامله ايه
مريم بقلق صوتك مالو يا أمنية انتي كنتي بټعيطي
أمنية لا يا روحي اعيط ليه بقولك ايه البت ريم النادلة دي مبتكلمنيش خالص هي متخانقة مع الاكس ولا ايه
ضحكت أمنية بخبث و مثلت أنها زعلانة يا حرام زعلت عليها طب بقولك ايه ابعتيلي رقمه و رقم هيثم اخوها و رقم ابوها اهو الواحد يعرف ينقي منهم
مريم وهي مش سامعة كويس ايه بتقولي ايه
أمنية العب بالية .... ابعتي ابعتي .....
نزلت أمنية من التاكسي دخلت بيتهم وعلى ملامحها واضح الحزن و العياط
وقفتها امها وهي قلقانة ايه يا حبيبتي مالك كنتي بټعيطي ولا ايه
أمنية لا يا ماما انا بس عاوزة انام شويه
دخلت على اوضتها بسرعة من غير كلام
كان ابوها في اوضته قاعد بيقرأ قرأن خرج لما سمع صوتها ايه يا ام أمنية البت فين مش هي جات مدخلتليش ليه زي كل يوم
امها مش عارفة مالها يا عاصم شكلها كانت بټعيط
عاصم طب انا داخل اشوفها و اعمليلها الشاورما اللي بتحبها
دخل ابوها عليها وحط المصحف على المكتبه بتاعتها
عاصم لا عارفها
و انا قولتهالك زمان انتي والله من بكره هجيبلك اخت تانيه تغيريلها البامبرز
دخلت امها طب ما انتو بتضحكوا اهو امال منكدين عليا ليه في المطبخ انا مش هعمل اكل اطلبوا جاهز
عاصم احلى اكل جاهز يجي حالا لاجل عيون أمنية
ضحكت أمنية و باستهم و قالت إنها هتنام شويه لحد ما الاكل يوصل
اول ما خرج ابوها و امها فتحت تليفونها و بصت في المراية اللي قدامها و ابتسمت اما نشوف يا ريم كما تدين تدان وانا مش هشيل كل الدين لوحدي
فات شهرين و مفيش اي اخبار عن حسام ولا ريم
كانت مريم كل يوم تتصل على أمنية عشان تقولها عن ريم و حسام بس مكانتش بترد اللي خلى مريم تروحلها بيتها تتطمن عليها
فتحت أمنية الباب وهي بتتاوب مريم ازيك ادخلي
مريم باستغراب وهي بتدخل انتي فينك الفترة دي كلها يا بنتي معرفتش اللي حصل
أمنية ايه اللي حصل
مريم بحزن وهي بتمسك ايديها بكره فرح حسام و ريم
أمنية وهي بتمثل الحزن حسام و ريم ازاي انا مش مصدقة لا
مريم جامد والله انا لما عرفت قطعت علاقتي