السبت 23 نوفمبر 2024

رواية هوس بقلم ياسمين عزيز الجزء الرابع

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

بعدين علقني من ثاني.....حرك فريد رأسه بيأس من چنونها ليتركها قائلا و بالنسبة لإتفاقنا...عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي ترسم الجدية على وجهها مش موافقة...أنا ست حرة و عندي كرامة و مكانة في المجتمع و مش حستسلم قصدي من أول علقة... حضرتك....فريد كان يمسك أروى من رقبة فستانهامن الخلف...بيد واحدة و يرفعها قليلا حتىأنها كانت تقف على أصابع قدميها....نظر نحوها و هو يفرك ذقنه دون داعي بيده الحرة هاتفا بصوت أجش هتندمي...أنا مش هكررعرضي داه ثاني أنا حبيت أفتح معاكي صفحة جديدة و نحاول مع بعض...أنا عارف 
إنه صعب بس خلينا نحاول و لو منجحناش....تركها لتقف أمامه و قد كست ملامحها الجديةو لو منجحناش.... هيحصل إيه هتطلقني
و ترميني....إنت عارف إن داه اللي هيحصل في الاخر مهما حاولنا مش هننجح...
عارف ليه عشان في الأول علاقتنا إنبنت غلط.....فاكر أول ليلة جوازنا إنت عملت إيهطردتني...و أهنتني مكنتش عارف حتى
إسمي و كنت بتبصلي على إني حشرة
او كائن طفيلي....ضړبتني و شتمتني في
أيام المفروض تكون أحلى أيام حياتي...
حرمتني من دراستي و حبستتي بين أربع حيطان و قلت معلش هو إنت كنتي مستنية إيه من واحد عصبي زي إبن خالتك عملت نفسي هبلة و ممشياها ضحك و هزار و انا قلبي منجوا محروق و پينزف....لما بحط راسي علىالمخدة مش بنام ببقى مړعوپة... ياترى بكرة
هيحصلي إيه...بقيت حاطة إحتمالين يا إماالمستشفى و يا إما هرجع لماما من ثاني.....مش عارفة جرالك إيه عشان فجأة كده تغيررأيك و إلا عشان كلام سيف.... هو اللي أقنعكيعني مش إنت اللي قررت يعني لفينا لفينا
و رجعنا لنقطة البداية... إنت مش مقتنع
بوجودي في حياتك في الأول مامتك و دلوقتي سيف..أنا مش موافقة حتى لو ضړبتني و طردتني من البيت متنساش إن أنا مربية لوجي ووجودي هنا عشانها....و في اليوم اللي تشوفني فيه غير كده أنا موجودة غير كده لا.....سارت أمامه نحو غرفة الملابس لتتركه 
يقف مصډوما مما سمعه....لقد عرته هذه الطفلة أمام نفسه تماما لتكشف ماكان يجبر نفسه على تجاهله منذ أيام..
يتبع
الفصل السابع عشر 
في صباح اليوم التالي...إستيقظت سيلين على قبلات رقيقة و حانية
تجوب كامل وجهها و كتفيها...إبتسمت بفرح ظنا منها أنها والدتها التي أصرت على النوم بجانبها في غرفته 
ليلة البارحة تاركة سيف لوحده في الجناح ...ثم فتحت عينيها لتختفي إبتسامتها عندماوجدته فوقها....سيف صباح الورد و الجمال يا روحي...نمتي
كويس .سألها و هو يعيد تقبيل أعلى كتفها لتشهق سيلين ذعر و هي تتفحص ملابسها تجد أنها كانت ترتدي...بل لم تكن ترتدي شيئا
في جزءها العلوي سوى ملابسها الداخلية ....جذبت الغطاء بسرعة لتخفي جسدها عنه و هي تتمتم بارتباك ماما فين ابتسم سيف بهدوء و هو يجيبها بصوت 
عادي و كأن شيئا لم يحدث طنط هدى في اوضتها.. عاوزة حاجة يا قلبي .و هنا إنتبهت سيلين أنها ليس في نفس
الغرفة التي نامت فيها البارحة مع والدتها فهذه تبدو اكثر فخامة و رقي...لتسأله من جديد أنا فين قطب سيف حاجبيه مدعيا الاستغراب من أسئلتها قائلا إحنا في أوضتنا ياروحي....توسعت عينا سيلين بقلق قائلةبس أناإمبارح نام مع مامي و كنت لابس هدوم .سيف بابتسامة عاشقة ووهو يرفع إصبعه 
ليداعب خدها بعد ما نمتي أنا جبتك
هنا و ماهو مش معقول أنام لوحدي في 
اول ليلة جوازنا...و كمان غيرتلك هدومك عشان تنامي براحتك....يلا يا حبيبي الساعة دلوقتي بقت تسعة أنا عارف إنه لسه بدري بس إحنا ورانا سفر ....سيلين لم تفهم ماذا يقصد أو أنها تظاهرت بعدم 
الفهم لتردف سفر إيه سيف شهر العسل يا قلبي...هو إنت نسيتي إن إحنا إتجوزنا إمبارح...لا فوقي كده و صحصحي
معايا مفيش وقت يادوب نلحق نغير هدومنا و ننزل نفطر مع ماما وطنط هدى و نمشي...إقترب منها ليقبل خدها الذي كان يداعبه باصبعه و هو يضيف أنا عارف إنك تعبانةمن سهرة إمبارح بس اوعدك هسيبك تكملي نومك في الطيارة زي ما انت عاوزة .نهض عن الفراش متجها نحو الحمام ليغيب 
بداخله...بينما كانت سيلين تنظر في أثره
بعدم إستيعاب لما يحصل...أسندت راسها بيديها وهي تشعر بغصة في حلقها 
بسبب عدم فهما لما يحصل من أشياء 
لم تتوقع حدوثها..... لكنها 
سرعان ما تحاملت على نفسها لتزيح الغطاء من فوقها مستغلة عدم وجوده لتبدأ في البحث عن قميص البيجامة التي كانت ترتديه ليلة 
البارحة.....يئست من إيجاده لتعود جديد و تجذب الغطاء و تثنيه عدة مرات ثم رمته فوق كتفيها متوجهة نحو الباب الاخر الذي يشبه في شكله باب الحمام....فتحته لتجد بالداخل غرفة واسعة تحتوي على أرفف عديدة تضم مئات القطع من الثياب النسائية و قسم 
آخر يضم قطع رجالية....لو لم تكن متعجلة لظلت تتأملها بإعجاب دون كلل...أسرعت نحو رف الفساتين لتقتني اول فستان تقع عليه عيناها ووترتديه على عجالة مخافةأن يدخل سيف و يراها......و بالفعل ما إن إنتهت و بدأت في تنظيم شعرها و هيئتها حتى دق باب الغرفة تلاه دخوله....كان يرتدي بنطال رياضي ثقيل و فرقه تي شيرت بحمالتين فانيلة باللون الړصاصي البارد.....إبتسم لها و هو يقترب منها رغم شعوره بعدم راحتها....غمغم متنهدا براحة لشعوره بها بين يديه اخيرا أحلى من القمر يا روحي...قبلها مجددا بينما سيلين كانت تنظر لصورتهما معا في المرآةالمقابلة 
لهما بقلة حيلة لا تعرف ماذا تفعل سوى
تركه يفعل ما يشاء لتأكدها من أنه لن
يتمادى أكثر من ذلك....كانت بصعوبة تمنع نفسها من دفعه عنها رغم شعورها بارتعاش جسدها إستجابة للمساته التي لم تجربها من قبل سوى معه و هي تضغط على شفتيها 
حتى لا تفضحها أنفاسها المتسارعة .....إبتعد عنها و هو
يخفي إبتسامته الراضيةمن نجاحه في التأثير عليها عازما على إستغلال ذلك كثيرا....مد يده الخزانة ليخرج أحد المعاطف الطويلة 
المصنوعة من الفرو الفاخر باللون الأسود ليضعه فرق كتفيها قائلا خذي داه معاكي....الجو برد برا....وضعت يديها على كتفيها تستشعر نعومة المعطف 
بينما عيناها مازالتا تراقبانه من خلال المرآة بصمت و هو منهمك في تصفيف شعرها و إخراجه من تحت المعطف.. إنتهى ليبتسم لها ببراءة 
و كأنه أنجز عملا جبارا و هو يردف كده 
حلو...أمال رأسه فجأة و هو يقطب حاجبيه كمن طرأت له فكرة جديدة ليهتف إيه رأيك تختاريلي لبسي.. تعالي....و دون إنتظار إجابتها جذبها بلطف نحو أحد الأركان التي تحتوي على ملابسه و تحديدا قسم البدلات....حاوط خصرها من جديد بيديه مستندا 
بذقنه على كتفها قائلا يلا إختاريلي 
بدلة على ذوقك... و إلا أقلك مش هلبس 
بدلة النهاردة...إيه رأيك في دا هأخرج كنزة شتوية خضراء اللون قريبة 
من لون فساتنها الذي ترتديه ليرفعه 
أمامها قائلا حلو صح....بحب اللون داه 
جدا....تنهد باستسلام من عدم إجابتها 
و هو يبتعد عنها ليختار بقية ملابسه قبل أن يختفي وراء أحد الستائر 
التي لم تلحظ وجودها بسبب لونها المشابه للون بقية الغرفة...خرج بعد دقائق قليلة يرتدي بنطالا أسود 
اللون و تعلوه تلك الكنزة توقف عند أحد 
الأرفف البلورية ليخرج ساعة و يرتديها 
قبل أن يسير نحوها من جديد....كل هذا و سيلين لاتزال واقفة مكانها 
دون حراك او تعبير على وجهها.....سيف قسم ال shoes هتلاقيه هناك...إستدارت نحو المكان الذي أشار له لتجد خزانة عريضة ذات واجهة زجاجية تحتوي على مئات الاحذية المختلفة الأشكال و الأنواع.....تقدمت بآلية لتقف أمام الخزانة لاتعلم ماذا تنتقي 
حتى رأته يخرج لها أحد الأحذية الشتوية ذات الكعب العالي.. و هو يقول إلبسي داه حلو.....وضعه على الأرض بجانب كرسي ثم أقبل نحوها ليقف أمامها يتأملها بعشق حبيبي 
مالك....تعبانة أجيبلك الدكتورة....تحسس وجنتيها و جبينها بقلق و هو يكمل الحمد لله مفيش حرارة...في حاجة بټوجعك... 
لو تعبانة خلاص نأجل السفر.....مش بتردي عليا ليه يا قلبي....سيلين و هي تنظف حلقها لتجيبه انا كويس
بس بشوف الأوضة.. حلو جدا....تنهد بارتياح و هو يرفع يديها نحو فمه 
عدة مرات قائلا بسعادة الأوضة و
الفيلا و كل حاجة فيهاو معاهم قلبي و روحي ملكك إنت لوحدك يا روحي و دنيتي كلها....إنت شاوري بس....إضطربت سيلين بخجل و بدأت أنفاسها بالتسارع لتبعد يديها عنه بلطف قائلة شكرا...أنا... إحنا هنتأخر عالسفر...أنا هلبس الشوز و إنتي كملي لبسك...تمام....ضحك و هو يحاول تجاوز ضيقه من فعلتها حتى 
لا يتطور الأمر تمام يا روحي...أخذ نفسا عميقا قبل أن يفاجئها و ينحني 
ليحملها بخفة بين ذراعيه لتشهق سيلين 
فهي لم تتوقع فعلته هذه...لتهتف بفزع و هي تتشبث بكتفيه إنت... بتعملي إيه...عاوز أنزل...رفعها سيف إلى الأعلى أكثر و هو يضحك قائلا مش هسيبك مين غير ما تدفعي.... بقى أنا بقالي ساعة بدلع فيكو إنت في الاخر 
تقوليلي... شكرا...أعمل بيها إيه ديسيلين و تزيد من تشبثها به مش فاهم 
إنتي عاوزة إيه سيف بضحك اولا إسمها إنت عاوز إيه يلا 
سمعيني ثاني....سيلين و هي تعيد وراءه بسرعة إنت.. عاوز إيه سيف بمكر و هو يتطلع في وجهها المرتبك عاوز بوسة....سيلين بتوتر ها..مش فاهم... مممم نزلني..سيف تؤتؤتؤ...مش قبل ما تدفعي...أسرعت تقبل وجنته قبلة خفيفة قبل أن تهتف ها نزلني....سيف بتذمر و مستعجلة على إيه...و بعدين إيه دي... بتبوسي بنت أختك...على فكرة 
انا بقيت جوزك...فاكرة العقد اللي مضيتي عليه إمبارح...داه إقرار منك إنك بقيتي ملك سيف عزالدين رسميا...جلس على المقعد و هو مازال محتفظا
بها بين ذراعيه مكملا بأنفاس متهدجة
مركزا ببصره على شفتيها
المنفرجتين 
يعني البوسة تبقى كده.....رفع رأسها قليلا نحوه و هو يحني رأسه 
بالمقابل حتى ألصق في 
قصيرة خاطفة تذوق خلالها شهد الحياة...إبتعد بصعوبة عنها رغم أن جميع جوارحه تطالبه
بالمزيد لكنه لايريد إخافتها نظر نحو وجهها المحمر عيناها المغلقتين و أنفاسها المتسارعة التي 
تخرج من صدرها الذي يتحرك نزولا وصعودا.....ضمھا نحوه بلهفة لعل ناره التي إضرمت داخل صدره تهدأ و لو قليلا....يريدها و بشدة كأكثر 
شيئ في حياته... كفاكهة محرمة أغوته.... و كأن حياته تعتمدعليها....يريدها ليس شهوة او 
رغبة جسدية... بل حبا و عشقا بها...يريدها أن تكون معه و له... كنصفه الثاني الذي يكتمل به و بوجوده غمغم بصوت متوسل و بعبارات لم تتوقع سماعها منه و لو في أقصى أحلامها جعلت طبول الحړب تقرع قلبها دون توقف و هو يدفن وجهه في خصلات 
شعرها الناعم حبيني يا سيلين...أرجوكي...حبيني و انا مستعد 
أقدملك الدنيا كلها تحت رجليكي...مستعد أقدملك قلبي و روحي بس.. حبيني زي ما بعشقك .بعد ساعة كان ينزل معها درج الفيلا و هو
يلف ذراعه على خصرها بحماية...بينما هي كانت تنظر أمامها بجمود و كأنها لم لاتزال لم تستوعب صدمة إعترافه حتى الآن....أما هو فكان هادئ على غير عادته يرسم ابتسامة خفيفة على وجهه حالما رأى والدته تنتظره في الأسفل....أسرع في خطواته قليلا نحوها دون أن
يترك زوجته التي لم تعد تستغرب سبب
إلتصاقه الدائم بها...مد يده ليجذب يد والدته و يقبلها ثم قبل
جبينها قائلا بنبرة حب صباح الخير يا ست

انت في الصفحة 6 من 15 صفحات