اهابه الجزء الثاني
ودلفا إلي داخل غرفة سليم بعد أن أوصد الباب تقدم خطوتين وحثي مصعب علي الجلوس علي الأريكة وجلس علي المقعد وفرك يديه في بعض بتوتر تحت نظرات مصعب الذي يترقب حديثه
بصراحة كنت محتاج مساعدتك
رد مصعب بتساؤل
مساعدتي في إيه!
سليم في موضوعي أنا ورسيل أنا عارف أن حضرتك وسيادة اللواء أصدقاء من زمان واللي عرفته أن كلمتك هي سيف علي رقبته وده اللي خلني أتجري وأطلب مساعدتك
وأنا أساعدك بناء علي إيه! يعني أساسا رسيل دي بنتي التانية إيه اللي يخليني أطمن عليها لما تتجوزها وتكون مراتك!
كان مصعب يستمع له وهو يستشعر الصدق في حديثه فخبرته في الحياة تجعله يفهم من أمامه
أسترسل سليم برجاء أنا بس محتاج فرصة واحدة في علاقتي بيها والله العظيم الكل هيعرف أدي إيه أنا بحبها أنا عارف أني مشيت في سكك مش سليمة وعملت حاجات غلط كتير بس والله العظيم أنا أتغيرت وناوي كمان أخلي شركاتنا أنا وأبويا في السما وكله بالحلال
تهلهل وجه سليم بالأمل والفرح وأستطرد بنبرة يشوبها السعادة
يعني حضرتك هتساعدني في موضوع جوازي من رسيل
لازم تقف علي رجلك الاول وتثبت نفسك في شغلك ولما ده يحصل هتلاقني واقف جانبك في موضوع الجواز ولازم أشوف مجهودك وتعبك للوصول لهدفك بعنيا وإلا أنسي أني أدخل في الموضوع ده
سليم بحماس شكرا جدا لحضرتك وأوعدك أني هكون أد الثقة دي وهثبت للكل أني جدير ب رسيل
إبتسم مصعب و واقف وهو يقول
وريني شاطرتك يا إبن السباعي
مين كان يصدق أني أقف في بيت السباعي وأساعد أبنه وأجوز بنته لأبني إبتسم بسخرية ليقول في نفسه عداوة أباء ينهيها الأبناء معدلة چنونية يكتبها القدر علينا
كان ينظر في سقف الغرفة الباردة الخاوية التي تملئها الأجهزة الطبية تنساب دمعته لتصل إلي أذنه يشعر بالحزن عندما يتذكر ذلك المشهد الذي يتكرر في ذهنه كثيرا مشهد مقټل أبيه وصړاخ أمه وفقدان جده الواعي وسقوطه أرضا وعلي حين غرة وجد يد رقيقة تمسح دموعه بحنان ورقة وهي تقول
لو بابي شافك هيدبحك يا أمجد
مستعد أدبح بس تكون أخر حاجة هي لمست إيدك ونظرة عينك اللي رجعتني تاني للحياة
جودي بخجل أمجد سيب إيدي والله لو فهد شافنا لا هيكسر الأوضة دي علي دماغنا وبعدين ديمة وليث برا عايزين يشوفك
ماشي مع أن صعب عليا أسيبها بس ملحوقة لما نتجوز أنت كلك هتكوني بتاعتي وساعتها مش هسيبك أبدا
جودي بحزن هو أحنا أصلا ممكن نتجوز أنا حاسة أن بابا سايبني بس لحد ما أنت تفوق ومش عايز يضغط عليا علشان عارف أني بتعب لما بزعل حتي ماما مش عاجبها الوضع ده
أمجد بتفائل هو حد كان يصدق أني أرجع من المۏت يا جودي قادر ربنا زي ما رجعني من المۏت يخلي أهلك يوافقوا أن أحنا
نتجوز
ردت بأمل صح معاك حق وأنا هحارب للأخر علشان نكون مع بعض
رد بمغزلة
وأنا بعشقك يا قطتي المشاكسة
سحبت يدها وقالت بمشاكسة
في غرفة عناية آخري كانت تقف أمام ذلك المضجع الذي ينام عليه دون الحراك جسده موصل بالأجهزة الطبية
يمكن معرفتش أحبك أو أحس بمشاعر تجاهك کجد ليا بس في نفس الوقت معرفتش أكرهك وبتمني أنك تقوم بالسلامة قالتها ديمة وهي تنظر إلي سعيد منصور الذي لا يعي أو يسمع ما تتفوه بيه
لتسترسل بحزن
أنت حنين وأنا حسيت بحنيتك ومسمحاك علي أى شىء يا جدي عندما أنهت تلك الجملة أطلق جهاز القلب صفير معلنا عن توقف قلبه زعرت ديمة وركضت إلي الخارج تنادي علي الأطباء
قلبه وقف يا ليث قلب جدي وقف
أستطرد
بس يا حبيبتي أهدي لحد ما الدكتور يطلع ونشوف هيقول إيه
ردت بتهدج
أنا عارفة هيقول إيه يا ليث جدي ماټ
خرج الطبيب والآسف هو حليف وجهه ليقول بحزن
أنا آسف يا جماعة البقاء لله شدوا حيلكم
زاد بكاءها وهي ټدفن وجهها في صدره وهو يطوقها بذراع وبالآخري يربت علي ظهرها بحنان وقلبه يتقطع علي بكاءها
بعد مدة من الوقت كانا يقفان أمام غرفة أمجد بعد أن هدئت ديمة من حالة البكاء والحزن وقررت أن تقف بجانب إبن عمها في تلك المحڼة وتخبره بذلك الخبر بمساعدة ليث دلفا إلي الداخل ف وجدوا جودي تجلس بجانبه
حمد الله علي سلامتك يا أمجد قالتها ديمة بصوت مهزوز
أمجد بصوت متعب
الله يسلمك يا ديمة
تطلعت ديمة إلي ليث تستشيره بعينيها فأماء لها يحثها علي التحدث
تطلعت إلي