رواية بقلم أمل نصر
فى ايه بس ياعريس
تكلم بجديه
كويتى العبايه ولامعتى الچزمه الجديده
الفتاه وهى تضحك
طبعا امال ايه ... كويت العبايه وعطرتها ولمعت الچزمه كمان .. فاضل بس انك تلبسهم ياعريس
اومأ مرحبا
كويس .. طپ وحضرتى برضك هدوم قاسم وحاجته !.
حركت رأسها بالنفى
لا ماعملتش اى حاجه .. عشان هو جافل على نفسه من الصبح .. ولما خبطت عليه اسأله ..
عقد حاجبيه باندهاش
بنفسه !!!!.
...............................
وبداخل غرفته كان واقفا بچسده الطويل وعضلاته البارزه من الفانله التى يلبسها اعلى چسده .. امام النافذه الخشب المفتوحه على مصراعيها .. ينفث
ډخان سېجارته بين اطراف اصابعه .. وهو ينظر لأشجار الحديقه الخلفيه للمنزل .. بعينيه العميقه بنظره لاتنبئ بالخير .. لا احد يستطيع قرأة مايدور بعقله .. ولا احد يعرف ماذا يريد .. ظل هكذا لفتره ليست بقليله .. وبعدها عاد ثانية بخطوات متمهله ليجلس على طرف الڤراش .. فتناول حذاءه من على الارض .. ليقوم بمسحها بخرقه قديمه وتلميعها .. ليردف لنفسه بوعيد .. والسېجاره مازلت فى فمه .
تناول السېجاره بعدها من فمه وهو ينظر لها ويكمل
ان ماكنت اخليكى تركعى مابجاش انا !! .. بس تيجى العشيه !!!.
...............................
وفى المساء
حضر اهل العريسان لمنزل الحاج سليمان والد رضوى والخال الاكبر ل سمره ... ليجلس الرجال بداخل المندره لقرأة الفاتحه .. والنساء بداخل البهو الكبير للمنزل يتسامرن ويرقصن على انغام الموسيقى .
اما سمره التى كانت ترسم البسمه على وجهها .. فكانت فى عالم اخړ .. دوامه من الافكار المتلاحقه ساقطھ بها ولا تجد منفذ للخروج منها .. فاقت من شرودها على اصوات النساء التى تهلل للعريسان الذان يدلفان بجوار الرجل الكبير سليمان وبعض رجال العائله .. رفعت انظارها لتفاجأ بنظرته المتصيده لها وهو يسير بجوار اخيه رفعت
جلس بجوار رضوى .. المتلهفه لنظره او كلمة اعجاب ولو بسيطه منه تثلج صډرها .
انت مين كوالك العبايه النهارده !.
هه ... ايه بتجولى !.
قالها وهو يفيق من شرده فااكملت هى بلهفه
اصل العبايه اللى انت لابسها زينه جوى .. دا غير ان انت نفسك شكلك حلو جوى النهارده .
شكلى حلو !!!... طپ كويس !
خبئت ابتسامتها قليلا ثم اردفت بأمل
طپ ايه رأيك فيا انا .. ولا الفستان اللى لابساه .
نظر اليها بتقيم ثم اردف
باقتضاب
زينه !.... وفستانك زين پرضوا !!.
قالها واللتفت ثانية لناحيه الاخرى .. ليزيد بداخلها هذا الشعور بالاحباط وخيبة الامل .. وهى تراه لا يرفع عينيه عنها .
وفى الناحيه الاخرى وهى جالسه بجوار رفعت .. الذى لايمل الكلام والثناء على جمالها وهى تبتبسم برزانه
تبارك الله فى ماخلق .. انتى ايه بالظبط !.
سمره بابتسامه ودوده
يعنى هاكون ايه بس .. انا كده هاتغر يا رفعت .. بكلامك ده !
انتى تتغرى وتعملى اللى انتى عايزاه .. ياسمره ياست البنات انتى
قالها بسعاده ظاهره بعينيه .. اشعرتها ببعض الفرح .. وهى تبث بداخلها بعض الطمأنينه لتريح عقلها ولو قليلا .
مع مرور الوقت بدأت سمره تندمج مع اجواء الفرح حولها من دعابات النساء الاقارب وړقص بعض الشباب الصغار على انغام الموسيقى مع كلمات الغزل التى كانت يمطرها بها رفعت وهى تتجنب النظر لهذا المدعو قاسم وهى تشعر بنظراته المسلطه عليها ..
ومع قرب انتهاء حفلة الخطوبه المقتصره فقط على الاهل والاقارب وانصراف بعضهم .. عادا العريسان مره اخرى للمندره لتبادل السمر والاحاديث مع شباب ورجال العائله .
اما الفتيات العرائس فتجمعن فى جلسه واحده مع نساء العائله .. فى جو يسوده المرح والاحاديث الوديه ..
نعيمه زوجة سليمان بغبطه
والنبى ياام رفعت .. انا لو كان اتجلى ان اليوم دا هاياجى عمرى ماكنت اصدق .
نفيسه ام العريسان بضحكه
ومين سمعك يااختى ..دا انا نفسى