السبت 30 نوفمبر 2024

براثن اليزيد بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 73 من 129 صفحات

موقع أيام نيوز


مرحبا ب يزيد بحرارة
يا مرحب يا مرحب مصر كلها نورت يا يزيد بيه
ابتسم يزيد وهو يصافحه مجيبا إياه
بنورك يا عم سعيد.. عامل ايه
في فضل ونعمه من عند ربنا يا بيه وكله من خيرك
أردف يزيد بهدوء قائلا
لأ متقولش كده ده خير ربنا... معلش يا عم سعيد هات النسخة اللي معاك من المفتاح علشان نسيت نسختي
هرول إلى داخل غرفة صغيرة وهو يقول بعجلة

من عنيا يا بيه
سريعا أتى بهم مقدمهم إليه أخذهم منه يزيد وتحدث مرة أخرى قائلا وهو يشير إلى زوجته
مروة مراتي يا عم سعيد هنقعد معاك هنا كام يوم ونرجع البلد تاني
تحدث وهو ينظر إليها باحترام قائلا بلهفة وحب
يا ألف نهار مبروك.. مصر منورة يا ست هانم
ابتسمت إليه بسعادة وحب تبادلة إياه فقد وجدته رجلا بشوش محب
ربنا يخليك
أخذها يزيد بعد أن استأذن منه قائلا له أيضا أنه سيهبط إليه مرة أخرى دلف إلى المصعد الكهربائي فتحدثت قائلة
شكله بيحبك أوي
ابتسم بوجهها وأردف بهدوء
بيحب كل الناس وبالأخص الكويس معاه وشايفه يعني
اومأت إليه بهدوء ثم وصل المصعد إلى الدور الذي به بيته خرج منه معها ثم وضع المفتاح بالمزلاج فسألته باستغراب
هو ليه معاه نسخة من المفتاح صحيح
علشان يجيب حد ينضف البيت ويهويه كل فترة
فتح الباب ثم جعلها تدلف ودخل هو خلفها بعد أن أخذ المفتاح مرة أخرى ووضعه بجيبه ووضع الحقيبة على الأرضية جواره دلفت إلى الداخل توزع نظرها بالمنزل وقد كان رائع وهذه الكلمة قليلة لوصفه.. أثاثه الظاهر لها راقي كثيرا وأحدث شيء رأته يتماشى لون الحوائط مع المفروشات ومع الأثاث هناك صور ولوحات معلقة تعطي مظهر رائع وبعض المزهريات والتحف الموضوعة على الأثاث المطبخ يظهر لها فهو مفتوح على الخارج..
سارت للداخل لترى الغرف وظهر لها أنهم أربعة غرف ربما عادت مرة أخرى وهي تنظر إليه بأكمله فبدا لها كبير للغاية ومساحته رائعة وكل شيء به رائع..
تحدث يزيد قائلا بجدية بعد أن وقف أمامها وهو يشير إلى إحدى الغرف بالداخل
دي الاوضه اللي هنام فيها اوضتي خدي حاجتك حطيها هناك واكتشفي المكان على ما أنزل أجيب شوية حاجات من السوبر ماركت.. مش عايزة أجبلك حاجه
اومأت إليه بالرفض مبتسمة ثم قالت بهدوء
متتأخرش بس
حاضر
قالها ثم استدار مرة أخرى وخرج من المنزل بينما هي أخذت تقفز بسعادة ف أخيرا ستحظى ببعض الوقت بعيدا عن الجميع وربما تسير خطتها
كما هي وتجعله يطلب من نفسه المكوث هنا دائما..
يتبع
براثن_اليزيد
الفصل_الواحد_والعشرون
ندا_حسن
سعادة حزن وحزن سعادة 
من هنا إلى هنا كل يوم 
وكل ساعة وكل لحظة 
من سابع سماء سعادة
إلى سابع أرض حزن
شهرا كاملا قد مر عليهم في منزله البعيد كامل البعد عن أهله وأهلها عن الكلمات والثرثرة من الجميع بعيد عن كل أفعالهم وأقوالهم فقط هم الإثنين معا وليس هناك أحد آخر وماذا كان لم يكن غير شهر السعادة بالنسبة إليهم كلاهما أرادوا المكوث هنا إلى بقية الحياة..
شعر يزيد أنه أبتعد عن كل شيء يرهقه ويفكر به كلمات أخيه والدته عمه بعيد عن كل شيء يزعجه ليقابله بجلسته مع من أحبها قلبه جلسة مليئة بالحب والمشاعر الجياشة شعر وكأنه لمس السماء بيده وأخذ منها نجمة فريدة من نوعها أراد لو بقى طوال العمر هنا في هذا المنزل بعيد عن كل شيء فقط يبقى بين يدها وفي الليل بعد يوم طويل به عمل مرهق يخبئ نفسه داخل أحضانها فقط لو يتحقق ما يريد!.. سيفعلها.. قريبا سيفعلها رغما عن أنف الجميع فهو لن يستريح بحياته كما تفعل هي معه..
وهي أيضا لم تقل عنه بشعور السعادة بل تفوقت عليه أن يبقى معها شهرا كاملا دون أن يتحدث عن العودة هذا إنجاز عظيم أن يذهب إلى عمله في الصباح ويعود جالسا معها إلى اليوم التالي فهذا كم من السعادة المتراكمة أن يغدق عليها بحنانه وحبه هذا الفرح الذي دق قلبها وأن يأخذها في كثير من الليالي للسير سويا فهذا لا تريد بعده شيء رأت أنه أحب المكوث معها بعيد عن 
وفعلت المثل ثم عادت بظهرها للخلف وهي تزفر براحة بعد أن جعلت قدميها تستريح من هذا الحذاء الغريب..
نظر إليها مبتسما بعد أن وضع مفاتيحه في مزهرية جوار الباب متقدما منها بهدوء شديد جلس جوارها على الأريكة ثم أمسك قدميها الإثنين جاعلها تتمدد جواره واضعا قدميها على فخذيه وأخذ يدلكهم إليها بهدوء وحنان ناظرا لها والابتسامة لا تفارق شفتاه..
أردف بهدوء وهو يعمل كما هو متسائلا بجدية وهو ينظر إليها
بټوجعك أوي
فتحت عينيها الذي كانت أغلقتهم منذ أن بدأ في تدليك قدميها تحدثت مجيبة إياه بضيق
لأ ارتحت شوية هو تقريبا علشان أول مرة ألبسها
أجابها هو بتهكم وسخرية وهو يضغط على قدميها
لأ وأنت الصادقة دا علشان لونها أحمر
زفرت بهدوء ضاحكة فحديثه ربما صحيح هتفت وهي تنظر إليه بنصف عين بعد أن أزاحت خصلاتها خلف أذنها
عندك حق جيت أفك العقدة بتاعتك قمت اتعقدت أنا.. خصوصا
 

72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 129 صفحات