رواية بقلم فاطمة الألفي
فى بيروت لكام يوم لم الجو يهدي والبوليس ينشغل بمۏت صاحبنا والبحث عن جثته هههه
ضحكو باعلى طبقات صوتهم
ثم اقترب سامي الى ان اصبح فى مواجهته
مبروك عليك مكانتك الجديده وسطنا رشدي خلاص تقدر تروح تستلم جثته وتدفنه وتاخد العزا فيه وتعمله عزاء يليق بيه عشان كل اللى هيحضر ناس مهمه وماتنساش تقدم ضد فارس وقاسم بلاغ بانهم السبب فى مۏت والدك وان القضيه متلفقه وفضلو يعذبوة لحد لم قلبه وقف وماټ خلينا نخلص منهم هم كمان ونشوف شغلنا بدون ۏجع دماغ
اوقدت النيران بسيارته داخل الميناء منما جعل الجميع فى حاله من الهرج وتكادث الجميع يحاولون فعل شئ لتلك السياره لاخماد النيران المشتعله به
ليتفاجئو بالنيران المشتعله وازدحام الناس حاولو فض ذلك الإزدحام لكي يصلون الى تلك السياره المشتعله لتحجظ عين الأخير وهو ينظر لقاسم بهلع
دي عربيه المقدم حسام
خارت قواه وهوى جسده ارضا وعيناه تذرف الدمع دون توقف لم يصدق ما حدث امام اعينه وهو عاجزا عن التدخل لانقاذ حياة صديقه
الفصل 19
طلبت من احداهم ان تخبر الطبيب بوجودها فهي لديها موعد مسبق
دلفت الفتاه لداخل الغرفه ثم اخبرت الطبيب بوجود المريضه لتخرج بعد لحظات تسمح لها بالدخول
رفع ايمن انظاره عن الاوراق التى امامه واجابها بود صباح النور اتفضلي استريحي
جلست امامه وبدءت تهز بارجلها بتوتر ملحوظ
تنحنح ايمن بخفه ثم سألها عن اسمها وعن ماذا تشتكي من ألم لكي تاتي اليه
جودي سلام
ايه شكوتك يا انسه جودي ولا نقول مدام
اجابته نافيه لا لا انسه
تمام اتفضلي قوليلي ايه سبب تشريفك المستشفى بتشتكي من اي تعب
نظرت له بغرابه ثم همست پحده هو مش حضرتك دكتور والمفروض تكشفي عليه وتعرف سبب تعبي هو أنا لو اعرف ايه تتعبني هكون هنا ليه
لاحت ابتسامته وهو يهتف بصدق هتكوني هنا حضرتك عشان تتعالجي من اي عرض تاعبك الاول لازم اعرف بتشتكي من ايه يعني حاسه بتعب فين بالظبط عشان اقدر افحصك واعرف شكوتك
اجابته بتوتر أنابقالي فتره عندي صداع جامد جدا مابقدرش افتح عنيه من شدته وكمان مابعرفش انام ده غير خدر فى جسمي كله حاسه بخمول غير عادي عايزة انام وبس ومش بعرف انام من الصداع
أومي براسه بتفهم ثم وقف عن مقعده واشار إليها بان تجلس على الاريكه اتفضلي معايا اطمن عليكي
نهضت عن مقعدها وسارت الى حيث الاريكه ثم جلست اعلها ليتقدم ايمن بخطواته اتجهاهه وهو يجذب مقعد خلفه وضعه امام الاريكه ثم اخرج من جيب معطفه الطبي جهاز صغير كشاف طبي
سلط ضوئه القوي امام عينها اليمنى وبدء فحصها بدقه ثم انتقل الى العين الاخري وبعد عدة لحظات وقف عن مقعدها وطلب منها فرد ارجلها اعلى الاريكه نفذت مطلبه بعينين زائغتين تنظر له بقلق
أحضر ايمن حقيبته الخاصه ثم اخرج منها جاكوشا طبيبا صغير الحجم وعاد إليها نظر لها بتسأل مستعده
هتفت
باضطراب مستعده اليه بالظبط وحضرتك هتعمل ايه بالبتاع ده
ابتسم بخفه وهو ينظر الى ما يحمله بيده ماتخفيش ده طبي وبنفحص بيه العصب الحركي فحص مبدئي بس
وقف امامها وطلب منها فرد ارجلها ودق اعلى ركبتها بخفه ثم عاد يكرر فعلته تلك فى القدم الاخرى وطلب منها ثني ارجلها حاسه بتعب دلوقتي
هزت رأسها بالنفي
رفع قدمها بيده وعاد يتسأل طب وكده
مافيش أي ألم بتحسي بيه اسفل ضهرك
زفرت بضيق وهي تهمس پحده لا أنا مابشتكيش لا من رجلي ولا ضهري حضرتك كل تعبئ الصداع يعني دماغي وبس
طيب ممكن تهدى حضرتك متنرفزة ليه ده مجرد فحص سريري عشان اعرف التعب منين اتفضلي معايا أنا كده خلصت فحصت
عاد يجلس خلف مكتبه وجلست جودي امامه تنتظر حديثة
أولا كده مافيش أي سبب عضوي لصداع اللى بتتكلمي عنه فحصت قاع المخ والحمدالله مافيش أي مشكله وكمان فحصت اعصابك الحسيه ومافيش بردو اي شي يستدع لقلقك
يعني ايه مش هتطلب مني أعمل اشاعات وتحاليل
علت الابتسامة صغره اشاعات وتحاليل ليه حضرتك مافيش أي شكوه عضويه اللى انتي حاسه بيه مجرد