الخميس 28 نوفمبر 2024

لهيب الروح بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 24 من 122 صفحات

موقع أيام نيوز

يصمت تلك المرة مثلما يفعل دوما لذا فضلت الصمت داعية ربها أن يمر الأمر بسلام.
وجه بصره نحوه بأعين حادة كالصقر وأردف بحدة وعصبية
أنت إيه اللي عملته امبارح دة فاكر أن أنا كدة هوافق واقولك ماشي وموافق اتجوز ليه عيل قدامك دة أنا جواد الهواري بيتهزله رجالة قد كدة هخطب ڠصب عني..
قال جملته الأخير بتهكم ساخرا يملؤه الغيظ والضيق من أفعال والده التي لم يراها من قبل لم يرى من قبل أن أب يفعل ذلك مع ابنه هو بعيد تماما عن كلمة أب هو يتعامل معه بأنه فاروق الهواري الآمر الناهي في كل ما يريده يريد أن يلغي شخصيته ورأيه المخالف له تماما لم يتذكر مرة واحدة تم نقاش هادئ بينهما.
ترك هاتفه ورد عليه ببرود تام جعله يستشاط ڠضبا أكثر من السابق
إيه اللي عملته! أنا عملت الصح اللي أنت مش فاهمه أنا بقى فاهم كويس واللي عملته دة لمصلحتك.
صاح به پغضب وعصبية حادة متخلي عن جميع محاولاته في تهدئة ذاته بسبب طريقة والده المتعالية وكأنه هو وحده من يفكر ويتخذ قرارات صواب
لا مش الصح أنت عمرك ما عملت الصح خالص أنت بس بتعمل اللي يعجبك واللي على مزاجك مش اللي يخدم مصلحتي أنت اكتر واحد واقف قدام مصلحتي وسعادتي بقرارتك اللي عمرها ما فادتني في حاجة.
نهض فاروق واقفا قبالته بحدة وعصبية متخلي عن بروده نهائي وصاح مردفا بعصبية غاضبة ولهجة مشددة حازمة ساخرا منه ومما يريده
وأنت سعادتك كانت فين يا جواد سعادتك فين وأنت داخل كلية الشرطة ورافض تمسك شركات عيلة الهواري اللي بكبرها وببنيها عشانك دي سعادتك واحلامك ولا أحلامك وأنت عينك من واحدة وسة اللي هي مرات عصام اللي زي أخوك ورافض تتجوز أروى الهواري بنت عمك.
صمت لبرهة ملتقط أنفاسه وأكمل بتهكم ساخرا
هي دي أحلامك اللي أنا يا حرام مفتري وواقف قصادها لو دي أحلامك يبقى بلاها منها خالص تغور أحلامك كفاية أني سمعت كلام امك ووافقت أنك تدخل شرطة..
طالعه پغضب ضاري والشرر متطاير من عينيه اللتان قد تحولا لبركان من الڠضب المشتعل عقله مشتعل بنيران متأهبة ورد مغمغما بعصبية وصوت مرتفع
بقولك إيه متجيبش سيرة رنيم مرات عصام قولتلك مفيش بيني وبينها حاجة وبطل تغلط فيها عشان زي ما قولت هي مرات اخويا وملهاش دعوة باللي حصل كله مش كل شوية هتفضل تغني في نفس الحوار دة لكن لو على كلية الشرطة اللي دخلتها فدي أحسن حاجة حصلت في حياتي كلها اللي بايظة بسببك وأروى اللي بتتكلم عليها أنا مش شايفها غير زي سما مش أكتر أنت بقى شوف اللي يعجبك مش هعمل حاجة من الهبل اللي عاوزه د..
قطعه بصڤعة قوبة هوي بها فةق وجنته تحت صدمة والدته وشقيقته المصدومتان من فعلته متمتما بتعالي وغرور
اخرس خالص اللي بقوله مش هبل أنت ابني وهتعمل اللي أنا عاوزه ڠصب عن عينك مش بمزاجك.
القى جواد ما كان فوق المنضدة أرضا بعصيية شديدة مسيطرة على عقله تعميه وصاح بعناد وضيق
أسرعت جليلة متمسكة بذراع فاروق قبل أن يفعل شئ آخر وتمتمت بنبرة متوسلة باكية ضعيفة حزينة على كل ما يحدث ل عائلتها
فاروق خلاص يا فاروق اهدي... اهدي عشان خاطري.
سار جواد متوجه نحو الخارج تارك المنزل بأكمله وعقله يستشيط ڠضبا
باندفاع لما يحدث معه..
جلست جليلة فوق المقعد الذي خلفها بتعب شديد غير قادرة على التحدث واضعة يدها فوق صدعيها والاخرى فوق قلبها شاعرة بثقل كبير به غير قادرة على التقاط أنفاسها..
أسرعت سما مقتربة منها بقلق والخۏف تملك منها تمتمت متسائلة بړعب وتوتر
ماما أنت كويسة في إيه مالك حاسة بإيه بابا الحقها بسرعة.
طالعها هو الآخر بوجه شاحب قلق عليها خوفا من أن يحدث لها شئ سئ وبادر بالاتصال بالطبيب طالبا منه المجئ مسرعا حاملا إياها فوق ذراعيه بقلق متوجه بها نحو غرفتهما.
في نفس الوقت..
وقفت رنيم أمام المرآه الخاصة بغرفتها في ذلك المنزل المهجور الذي لم تعلم عنوانه متذكرة رعبها من عصام ما أن دخلت المنزل وسؤالها الأحمق عندما توقفت بړعب طغى على قلبها
ع... عصام هو أنت قررت أنك تق تلني بجد زي ما قولت امبارح وجايبني عشان تق تلني هنا.
طالعها يضيق مستنكر من حديثها الأبله الغير متفرغ له الآن فغمغم بتهكم ساخرا
عادت بذاكرتها لواقعها وحركت رأسها معترضة بحزن وضيق ودموعها سالت من عينيها بحزن
لأ لأ مينفعش اعمل كدة لأ انا مش كدة مش هق تله مينفعش يا رنيم تتحولي كدة هتبقي مش رنيم اللي عارفاها.
حتى لو هو راح خلاص بسببه اكيد دة الاحسن ليه كان هيجي يلاقي أمه بيحصل فيها كل دة ولا ابوه شخص مچنون زي عصام لأ طبعا هو دة الأحسن ليه.
جففت دموعها برفق بعدما نفضت من عقلها جميع أفكارها الشيطانية تماما التي كانت ستلوث نقاءها وبراءتها.
أسرعت تجذب هاتفها وقامت بالأتصال على محسن الذي سرعان
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 122 صفحات