رواية تاني حب بقلم ملك ابراهيم ج2
حزينه لانها خلاص هتسافر مع باباها وهي عاشت عمرها كله في مصر ومش عارفه هتعيش هناك في الغربه ازاي..
كانت حاسه ان كامل ابن عمها وحشها وشهد ومرات عمها سميحة.. كلهم وحشوها ونفسها تشوفهم قبل ما تسافر.
بصت قدامها في جنينة البيت عند اسطبل الخيل لما سمعت صوت حصان عالي وشافت مصطفى واقف قدام الحصان وتقريبا الحصان مصاپ وهو بيعالجه.
فريدة وقفت وراه وسألته هو الحصان تعبان
مصطفى بصلها وابتسم وقال لا دا چرح قديم بس اتفتح تاني.
فريدة قربت من الحصان بحذر وسألت هو الچرح القديم ممكن يتفتح تاني
فريدة بفضول حتى لو عالجنا الچرح كويس بعد اول مرة
مصطفى حتى لو عالجتي الچرح كويس جدا بعد اول مرة.. هيفضل مكان الچرح ده ضعيف واقل خبطه فيه تفتحه.
فريدة بصتله بستغراب وحست ان كلامه عميق اوي وفي سر ورا كلامه ده وسألته انت بتتكلم عن چرح الحصان صح
فريدة انا اتعودت اصحى كل يوم بدري عشان انزل اقعد مع طنط الحاجة.
مصطفى ابتسم وقالها تعرفي ان امي عمرها ما حبت حد ولا ارتاحت لحد دخل بيتنا غيرك انتي.
فريدة بابتسامة وانا كمان بحبها اوي وزعلانه عشان مش هشوفها تاني بعد ما اسافر.
فريدة بصتله بستغراب انت عندك احساس اني ممكن ارجع تاني
رد مصطفى بثقة انا متأكد انك هترجعي.. بس مش هترجعي فريدة اللي انا شوفتها اول مرة.. هترجعي واحدة تانيه اقوى بكتير.
فريدة حست ان كلام مصطفى ريحها كتير من الحيرة والخۏف وتشجيعه لها وثقته قوتها.
فريدة بابتسامة انا عمري ما هنسى اي نصيحة سمعتها في البيت ده.. كلامكم بيقويني كل ما اكون متلخبطه او محتاره.
مصطفى بثقة اول لما تعرفي طريقك الصح مش هتتلخبطي تاني.
دخل مصطفى البيت وفريدة وقفت تفكر في كلامه وحست بالثقة جواها انها هتقدر تكون انسانه ناجحه يعتمد عليها.
ردت فريدة بابتسامة صباح الخير يا اجمل طنط الحاجة.
الحاجة ضحكت وقالت صباح الورد على ست البنات بس قوليلي جايه منين كده
فريدة بعفويه كنت بشوف الحصان بتاع مصطفى اصله كان مصاپ ومصطفى كان بيعالج جرحه.
اتنهدت الحاجة بحزن وقالت هو اټصاب في نفس المكان تاني!
فريدة بستغراب هو الحصان ده متعود يتصاب في نفس المكان
الحاجة بحزن والله يا بنتي كل ما افكر ان الچرح بتاعه ده خف وخلاص هننساه يرجع يتفتح تاني.
فريدة بفضول
هو الچرح ده سببه ايه
الحاجة دا چرح قديم اوي عمره اربع سنين.. كان ابو مصطفى الله يرحمه لسه عايش وكان مصطفى ابني لسه راجع من بلاد برا بعد ما خلص تعليمه وكان بيحب الحصان ده اوي وفي يوم ركب الحصان وراح بيه على الارض بتاعنا وهناك شاف زهرة بنت عيلة زيدان.. اكتر عيلة في بينا وبينهم مشاكل ومن كتر ما عينيه اتعلقت بجمالها وقع هو والحصان في أرضهم..
فريدة اتحمست تسمع باقي الحكايه وسألتها وبعدين يا طنط الحاجة كملي..
الحاجة بحزن بس يا بنتي والحصان يومها اتجرح ومصطفى مخدش باله من چرح الحصان لان زهرة خطفت قلبه وعقله يومها ورجع وهو عمال يفكر فيها والحصان مجروح وپيتألم ومصطفى مش عارف ومش حاسس بيه وانشغل مصطفى ب زهرة وبقى كل يوم يطلع عشان يشوفها ونسى الحصان بتاعه ومعرفش حاجة عن چرحة والحاج ابو مصطفى هو اللي شاف چرح الحصان وكان بيعالجه بنفسه ومصطفى مشغول ب زهرة وميعرفش المشاكل الكبيرة اللي بينا وبينهم ولما عيلة زيدان عرفوا ان مصطفى بيحب بنتهم عملوا مشكله كبيرة وقاعدة حضرها كبار البلد ومصطفى في نص القاعدة طلب يتجوز زهرة وهما طلبوا ان ارضنا اللي جنب أرضهم تبقى مهرها.
فريدة بصتلها بفضول اكتر والحاجة اتنهدت وكملت بحزن مصطفى وقتها فاق لنفسه لانه عارف اهمية الأرض عندنا وقام هو وسط الرجاله ورفض قبل ما ابوه يرفض وعيلة زيدان عشان يحرقوا قلبه جوزوا زهرة لواحد من عيلتهم ڠصب عنها وليلة فرحها كانت نفس الليلة اللي ماټ فيها ابو مصطفى الله يرحمه ومن الليلة دي ومصطفى ابني قافل على قلبه وكل ما اقول ان جرحه هيخف تحصل حاجة ويتفتح تاني.
فريدة اتنهدت بحزن وقالت وزهرة دي اتجوزت وعاشت حياتها