رواية بقلم دهب عطية الجزء الثاني
من البنج ...
دلف الى غرفة المشفى التي تستلقي بها حياة
بتعب مغمضت العين في مكان بعيده عنه...
يلتف حول راسها شاش طبي...
ملامحها فقدت الكثير بسبب إنتقام شياطين الانس منهم وسبب أنهم أرادو الحب والاستقرار معا ليس إلا ! ...
جلس أمام الفراش النائمة عليه.... ليمشط شعرها
بأصابعه ببطء... ومن ثم يمرر يداه على ملامحها
للأبد.....
الحمدلله......
همس بها وهو يتطلع عليها بحزن...
فتحت عيناها ببطء وهي تنظر الى سقف الغرفة
لتجد نفسها في مكان غريب عليها تحركت
بعينيها يمين
ويسار بتعب....
وجدت سالم يصلي في ركن ما ساجد لله
يبكي لم تسمع بكاءه ولكن شعرت بذلك...
انتهى من صلاته لينهض ناظرا لها.... أبتسم وهو
حمدال على سلامتك ياحبيبتي....
بهت وجهها وهي ترى ملامحه هكذا سألته بشك..
سالم.... هو حمزه ا....
قاطعها وهو يضع اطرف أصابعه على فمها قائلا
بلاش تكملي.... ابننا بخير.....
بجد ياسالم.... حمزه لسه جوايا
أبتسم سالم بهدوء وهو يمرر يداه على شعرها بحنان قال
توقفه...... الحمدلله....
زفرت حياة بتعب وهي تضع يدها على بطنها
الحمدلله.....
مرر يداه على شعرها وهو يهمس لها بباحته الحنونة
حولي تنامي ياحياه.... ارتاحي شويه.....
اغمضت عينيها وهي تتحدث بتردد
سالم انا مش عايزه أروح البيت انا خاېفه و....
مرر أسبوعيا على وجودها في المشفى... كل ليلة
ينام بجانبها وكل ليلة تصرخ بكابوس جديد
التي باتت تظهر بعد هذا الحاډث المشئوم
دفنت ريهام بعد ان علم النجع بأكمله بقصة
مۏتها الحقيقة لتكن عبرة لمن يسير خلف هواه
وشيطانه..... لتسافر خيرية الى سويس
بسبب صډمتها في مۏت ابنتها التي كانت المتبقية لها من الدنيا ! ....
بعد عدت أيام....
اوقف سالم السيارة امام فيلا صغيرة...
نظر لها وهي تطلع حولها بعدم فهم...
سالم... إيه ده....
قالت حياة عبارتها وهي تنظر إليه.....
أبتسم سالم لها وهو يرد عليه بعبث...
طب تعالي نخرج من العربيه وهقولك....
رفع عيناه لسقف سيارته وهو يفكر بمزاح...
ثم قال بخبث...
بصراحه هو بيت جديد ...بس مش ليكي ده
للمدام الجديده....
ضړبته على ذراعه بتزمر طفولي قائلة...
اي الغلاسا ديه ياسالم....
ضاحكا سالم وهو يرد عليها بقنوط ..
طب اعملك إيه.... الموضوع مش محتاج أسأله
وانتي مصممه تسألي....
مش بتأكد.....
غمز لها قبل ان يخرج قال
وتأكدت ياوحش.... ان بيتك....
خرجت معه من السيارة.... ليقف أمامها ويمسك
بيدها قال بصوت أجش...
يلا بينا....
اومات له بحب وابتسامة رقيقة تزين ثغرها...
دخلت الى بوابة الفيلا الصغيرة.. لتجد حديقة
ذات مساحة خضراء واشجار وازهار مختلفة الالون
مكان مريح لنظر ولنفس كذالك....
دخلت معه الى داخل الفيلة......
انبهرت بكل مافيها من أثاث و ديكورات باهظة
رقيقة الذوق والفرش ألوانها مريحة للعين كذالك......
معقول.... دي مش نقصها غير آلناس.....
أبتسم سالم على ملامحها وانبهارها بالمكان
ليرد عليها بصدق وخفوت...
هو مش نقصها من الناس غيرك.... مبروك ياحياه عليكي بيتك الجديد....
استدرت لتنظر له بعدم فهم....
بيتي.... بيتي ازاي....
بمانسبة انك مراتي.... وليه عملت كده لاني بحبك
ثانيا كمان لاننا من ساعة متجوزنا لطلبتي شبكه
ولا مهر ولا قدمت ليكي اي حاجه زي كل
المتجوزين .....
نظرت الى عمق عيناه قائلة بصدق
بالعكس ياسالم انت اهدتني اجمل تلات هدايه...
نظر لها سالم بعدم فهم.... لتتحدث حياة قائلة..
اول هديه... حبك لورد بنتي وحنانك عليها...
تاني هديه حبك ليه وحنانك اهتمامك وخۏفك
وصدق مشاعرك ليه الى خلتني اشوفك سندي
و راجلي في دنيا ولاخره انشاء الله....
تالت هدايه....
وضعت يدها على بطنها واسطردت حديثها بحب
وابتسامة رقيقة...
اني شيله جوايه حته منك..... ياحبيبي....ودول عندي اكبر واجمل واغلى هدايا
سرير آي دلوقت ياسالم مش مهم نشوفه بعدين
انا اهم حاجه عندي المطبخ... انا هروح اتفرج على
المطبخ.....
ذهبت لتبحث على المطبخ بحماس.....
ابتسم سالم بخبث... قال بخفوت...
وماله مطبخ مطبخ.... الرخامه كبير وتساع من الحبايب اتنين...
دخل خلفها الى المطبخ .....
تفحصت حياة المكان بانبهار....
ألله المطبخ واسع وكبير اوي ياسالم...
نظر الى رخامة المطبخ ذات الشكل المستطيل...
ااه ولرخامه مناسبه اوي....
نظرت حياة الى الرخام بفتور....
ااه الرخامة حلوه.... بس ممكن نغير مكان التلاجه من هنا عشان شكلها هنا مش مظبوط....
نظر سالم الى رخامة مرة اخرة وهو يرسم عليها
بعد التخيلات....
تصدقي الرخامه دي هتنفع في لأيام الجايا...
هيبقى عليها استعمال رهيب....
نظرت له حياة بعدم فهم متسائلة
انت اي حكايتك مع رخامة المطبخ.....
حك في شعره بمكر وهو يرد عليها ......
الموضوع محتاج شرح وانا بفضل عملي افضل ..
حملها بعد ان انتهى من حديثه.... ليضعها على
رخام المطبخ..... لټنفجر حياة ضاحكة وهي ترد
عليه بدلال....
سالم نزلني الرخامة ساقعه .....
مالى عليها وهو يهمس لها بحنان....
مش مهم هدفيكي ياملاذي.... بس المهم كنت عايز
أقولك حاجه مهمه....
همهمت بدلال ليكمل حديثه قائلا بغزل ....
اي سر حلوتك النهارده....
للحظات مرت وهي لا تشعر بشيء من حولها
فقد
سحرت بسحر لمساته أدمنت حبه وأدمنت
اشوقه وإدمان العشق صعب علاجه !! ....
بعد مرور خمسة شهور.....
يقف الجميع حول حياة الجالسة على سرير المشفى
بعد ان وضعت حامل اسم عائلة شاهين
حمزه سالم رافت شاهين.... قد اتى الى الدنيا منذ عدت ساعات فقط.... يشبه والده اكثر آو كذالك رأت حياة.....
اي رأيك في سالم الصغير....
همست حياة لسالم الجالس بجانبها ويحمل حمزه