رواية بقلم دهب عطية الجزء الاول
انسى
انا ھموت على وضوئي ...
حاول التماسك بالصبر قال
مش بحب اقول الكلمه مرتين هاتي ايدك ..
مدت يدها له بضيق من تملكه الحاد في هذا المكان وفي
هذهي الحظة اختفت يدها الصغير داخل
كف يداه الرجولي الباحت ...هتف لها بحنان
سيبي نفسك وغمضي عينك وهيختفي خۏفك
في لحظة بس اسمعي كلامي ...
نظرت له بتردد اومأ هو لها بحنان وإبتسامة هداءه
شعرت بعدها بلأمان وليس فقط الأمان
بل شعرت إنها كاطائر الحر الذي يداعبه الهواء
بشدة ليجعله حر طليق بين سماء الصافيه يمرح
ويلهو بدون اي قيود !! هي كانت تشعر بهذهي
الحرية ولأمان بين يداه الذي تتشبث بها بإمتلاك
انا مبسوطه اوي يابابا المكان يجنن هنيجي هنا على طول صح ...هتفت ورد بسعادة وهي تلتهم شطيرة البرجر خاصتها ...
اكيد ياروح بابا هحاول اعمل اجازه كل فتره كده ونقضي اليوم هنا ..
نظرت له ورد بسعادة و قالت بحماس
بجد ....
قالت حياة بعفوية في لحديث وبسعادة لي
سعادة ابنتها الظاهره امامها ..
اكيد بجد بابا مش بيكدب ..
رفعت عيناها ونظرت له لتجده يبادلها النظرة ببرود قاسې ...يتغير كل دقيقه عن الأخره إنفصام في شخصيته تقسم انه إنفصام ليس إلا ولكن هذا الإنفصام معها هي دوما ...
انا هطلع برا المطعم شويه ...
رايح فين ..سالته حياة بتردد
هشرب سجاير عندك مانع ...رد ببرود ساخر
صمتت بإقتضاب من معاملته لها واكملت طعامها هي وابنتها بإمتعاض ...
وقف امام محل صغير يبيع الألعاب مختلفة شكل
للأطفال ...مسك دمية صغيرة على شكل عروسة
ابتسم بسخرية
على نفسه يمكن ان تكون الدمية لأ تشبه حياة الا
اللعنه هل بدات تفقد صواب مشاعرك اتجاه هذهي الفتاة !..تساءل عقله باستنكار
لم يجاوبه فهو ليس عنده اجأبه على سوأل صعب التفكير به ..
ابتسمت له البائعه التي كانت تطلع له بعملية
وقالت بجدية
تحب تشوف حاجه غيرها لو مش عجبه حضرتك .
لاء هخدها و ياريت تجبيلي عروسه زيها او قريبه منها ...
دلف لهم بعد ربع ساعه وجدهم يجلسون بد بانتظاره جلس على المقعد امامهم قال بحرج
اتفضلي ياورد الجوري ..
اخذت منه الصغيرة العلبة لتجدها دمية جميلة للغاية
الله حلوه العروسه اوي يابابا شكرا ..
هتفت ورد بسعادة طفوليه
وضع امام حياة علبه متوسط الحجم ولم يتحدث
نظرت له بعدم فهم وبدات تحدق به بإستفهام ..
احم انا هحاسب الندل خلينا نمشي ..
ذهب سريعا من امامها ..نظرت في العلبه المغلفة
لتجد دمية ملفتة لي نظر بهذا الشعر الأسود الكاحل
وهذهي العيون السوداء ولوجه النحيف وفستانها
اروز الفاتح كانت جميلة بطريقة اسعدت قلبها وكانهاطفلة في الخامس من عمرها
ابتسمت بحزن فهي لم تحظا ابدا بتلك الحظة البسيطة من صغرها لم ياتي لها احد بدميه او لعبه مثل الذي كانت تاتي للاطفال في سنها ...
ماما إنتي بټعيطي ...سألتها ورد بتردد قلق..
مسكت العلبة بين يدها ورت بإبتسامة حزينة
لاء ياحبيبتي دى ترابا دخلت في عيني ..
مسحت عيناها بطرف اصابعها قبل ان يأتي
سالم عليهم ....وقف امامهم قال بهدوء
مش يلا بينا قبل ماليل يدخل علينا وحنا
لس هنا
ضمت الدمية وهي مزالت في علبتها بين احضانها قائله بنبرة تحمل حزنها ودموعها المتحجرة
ااه يلا بينا كفايه كده ...
إنتي كويسه ياحياه ...سالها وهو يحدق بها بإهتمام
ااه كويسه مش يلا بينا ..مسكت ورد بين يدها
وبدات بسير للخارج هرب من نظراته المتفحصة
لها ...
......................
التفتت حياة الى ورد في مقعد سيارة الخلفي لتجدها نائمة في سبات عميق ..
ابتسمت بإرتياح وسعادة فقط من اجل سعادة ورد ووجد سالم بهذا الحنان بجانب ابنتها دوما ...
رمقته بنظرة عاديه وجدته ينظر امامه بتركيز ..
تنهدت بإرهاق وهي تنظر الى نافذة السيارة بشرود واتكات على العلبة الذي بين يديها بإمتلاك ..
بعد صمت طال اكثر من ربع ساعة همست حياة
وهي مزالت تحدق من ناقذة السيارة بحزن
شكرا يادكتور سالم ...
لم ينظر لها ولكن إكتفا بهمهمات بسيطة لها ..
مزالت على وضعها راسها على نافذة السيارة السوداء وعيناها تطلع على الطريق الفارغ مثل قلبها الحزين ...
تعرف دي اول مره حد يجبلي هديه وكمان تكون
عروسه ...
رمقها بنظرة عادية لم يرد ولم يجرأ ان يرد بماذا يرد يترا ....
تابعة وكانها تتحدث مع نفسها