رواية بقلم مروة حمدي
يغمض عينيه محاولة السيطرة على أنفاسه اللاهثه يفهم والدته ويفهم الما ترنو نظر إلى يده وتلك العلامه بها وككل مرة هناك بسمه تتنافى دائما مع مشاعره كلما نظرلها تظهر على وجهه ولا يعلم مصدرها.
جلس على الفراش يمرر أصابعه عليها بذمتك ينفع
أغلق عينيه يمرر يده على جبهته بتعب ليستلقى بظهره على الفراش خلفه متمتا قمر!
بنت خالتى قمر
الجزء الثانى
مرت الأيام سريعا عليهم يتنهد بحيرة يخشى اللقاء ينظر من نافذة سيارة الأجرة للطريق وهناك حرب بداخله يظن ان لا أحد يشعر بها سواه على عكس ثلاث أزواج من العيون بالمقعد الخلفى بيد كل واحد منهم كيس من الرقائق المقرمشة.
الاب بهمس هو ماله عامل كده ليه
ليلى أوفر اوى ابنك اكرمله.
آسر بعدم راحه يتحسس مؤخرة رأسه حاسس بحاجة بتلسع فى قفايا من الصبح.
نظر للخلف ليولى كل واحد منهم عيناه باتجاه ليلى إلى النافذة جوارها والأم إلى النافذة من الجهة الأخرى بينما الأب بالمنتصف ناظرا لسقف السيارة بإعجاب.
ليعاود النظر للأمام من جديد متابعا للطريق ويعود الثلاثه كذلك لمراقبته مرة أخرى.
الام ولا حاجه..
هنا ازاح كلا من الاب وابنته عيناهم عنه للأم جوارهم ليسألها الاب يعنى ايه
الام انا عملت ال عليا وهرزعه معاها فى نفس البيت تحت سقف واحد اسبوع اعمل ايه تانى
قالتها بقلة حيلة وقهر مصطنع..
الاب عايزة تقولى انك هتسبيها للنصيب.
ليلى بهمس على إذن والدها مش مصدقاها.
الاب ولا انا.
انتبهوا ثلاثتهم على صوته وهو يتحدث للسائق الشارع ال جاى يمين يسطا.
تجلس بالشرفة تنتظر قدومهم بعدما هاتفتها شقيقتها واخبرتها بانهم اوشكوا على الوصول.
كريم بتأنيب لوالدته الواقفه إلى جواره كده برضه يا ماما اعرف ان بيت خالتى جاين عندنا قبلها بساعه.
كريم بدهشة ازاى بقا على الاقل نكون فى استقبالهم اظبط امورى بحيث اقعد مع آسر وقت أطول قبل الدربكه طب اتفضلى خالتى قربت توصل وقمر مش موجودة! تفتكرى كده خالتى مش هتزعل
هزت رأسها بقلة حيلة فبدون ان يشعر وضع يده على اصل المشكلة قمر تعلم أنها تحب خالتها ولكن ان تظل تحت سقف واحد مع من كانت تتهرب منه الفترة الماضية!
فاقت من شرودها على صوته وهو يشير على سيارة أجرة توقفت أمام البناية.
_الجماعه شكلهم وصلوا.
هزت رأسها بتأكيد عندما أبصرت آسر يخرج منها.
ليهبط كريم سريعا ليكن باستقبالهم ويساعدهم بالحقائب.
لتغلق فاديه عيناها تدعو بقلب ام لو فى خير لابنتى قربه منها ولو شړ ابعده عنها واصرف قلبها وعقلها عنه وارزقها باللى يسعدها ويقدرها يا قادر يا كريم.
كعادته بكل مرة يخرج الحقائب مقاوما لعينيه بألا تنظر للأعلى.
ربط كريم على كتفه ليلتف له ليتلقاه الاخر بالاحضان لتطلق الخالة الزغاريط الفرحه وهى تهبط من السيارة وآسر يبارك له وهو يبتسم بسعادة أشرق بها وجه لم يلحظ أحد تلك الواقفه وهناك نكزة بقلبها جعلتها تبتلع تلك الغصة بحلقها پألم كانت بحاجه لرؤية تلك الإبتسامه حتى تيقن انه لم يبادلها نفس الشعور يوما ذاك الشعور المحتجز بين جنبات قلبها ولم ينطق على لسانها قبلا.
تنهدت بعمق لطالما وصفها كأخت صغرى لذا وجب عليها ان تشعر بالسعادة لسعادته الواضحه للأعمى كأخت جيدة وكمحبه مجهولة تتمنى الراحه والفرحه لمن تحب داعية بقلب صاف ان يتم عليه فرحته ويرزقها بمن يسعدها هى الأخرى .
اقتربت منه مبروووك يا كريم.
كريم ناظرا لها الله يبارك فيكى يا لولا عقبالك.
الخالة بتذمر عيالى الاتنين هينقطونى واحده مش حاسة بالعرسان والتانى بيزحلق فى العرايس وابوهم شايل ايده من الليله.
كريم الا الأمور دى يا خالتى عايزة التأنى .
الخالة ما انا ساكته وصابره اهو.
فادية من
الاعلى يالا يا جماعه واقفين تحت ليه
هزوا روؤسهم لها صاعدين للأعلى.
مع كل درج يصعدها تتصاعد الدقات بقلبه حتى وقف أمام خالته التى باغتته بالاحضان وبنظرة عاتبة حزينه بعينها لم ينتبه لها وسط حديثها.
كريمه وهى تدلف من الباب عينيها تجوب المكان اومال فين قمر
سكون تام بداخله وأذن مصغيه باهتمام.
فادية بتلعثم هى نزلت شغلها بس والله لو كانت تعرف انكم جاين كانت قعدت واستقبلتكم.
كريم ماما ماقالتش انكم جاين غير من ساعه بس ليا.
فادية اللااه كنت عايزة اعملهالكم مفاجأة!
كريمه بابتسامه متفهمه يا زين ما عملتى وانا بموووووت فى المفأجات.
مال الاب على ابنته والاثنين بهمس فى نفس التوقيت نفس الدماغ.
فادية انا هتصل بيها أقولها.
ليلى وهى تخرج هاتفها لا يا طنط سبيلى انا الطلعه دى.
فاديه وهى تزفر براحه يريح قلبك يا حبيبتى.
كمن لدغه عقرب انتفض من مجلسه وبسرعه ردد يا خبر انا ازاى كنت ناسى
فادية خير يا حبيبى.
آسر قاسم صاحبى ال عايش هنا يا ماما.
كريمه
وهى تستند بذقنها على راحه يدها
وتحيط وجنتها بأصبعيها ترفع