السبت 30 نوفمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد الجزء الثاني

انت في الصفحة 50 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

ياروحي أن جنجونة قلبي 
لکمته بصدره 
اتلم يابن عمي علشان لحظة فقط وأصبح الوضع بالنسبة لها كارثييا 
ابن عم مين يابت هتستهبلي ارتفعت احتى ارتفعت نبضاتها 
جاسر ابعد شوية  كانت عيناه ثاقبة فهتف 
ولو مبعدتش هتعملي إيه 
ارتجف قلبها من قربه ونظراته المغرمة بها  
انت مراتي وحبيبة قلبي مقولتش بنت عمي هسمعك تقولي ابن عمي دي هعاقبك وعقاپي هيكون شديد لدرجة كل شوية هتكرري مع نفسك أن جاسر جوزك وحبيبك 
رفعت بنيتها فتلاقت برماديته التي تعمقت
بالنظر إليها لا تعرف لما تلك النظرة الجديدة لها ران صمتا من الحديث ولكن لم يخلو من نبضات قلوبهما وأنفاسهما 
انا إيه ياجنجون قلبي قالها وهو ېلمس وجنتيها 
جاسر ابعد لو سمحت مينفعش كدا  مال برأسه 
مچنونة إنت أنا ماصدقت أقرب عايزة أبعد  رفع رأسه ونظر لعيناها القريبة 
عايزاني أبعد ياجنى  شعرت بتحجر عبراتها فهمست 
لا  قصدي معرفش 
ابتسم بحزن يهز رأسه 
السؤال صعب الأجابة ياحبيبة عمري 
جاسر لو سمحت افهمني 
اعتدل متجها المرحاض 
قومي خدي شاور علشان نصلي الفجر مع بعض  قالها متحركا إلى الخارج 
أغمضت عيناه بحزن كلما تذكرت ضعفها واستسلامها له ينشطر قلبها كيف تستسلم له بهذه الطريقة وهو الذي تركها وتزوج رغم حبه لها  
مش هقدر أعيش بعيد عنه لا أنا مش هقدر قالتها وجذبت مأزرها ترتديه متجهة للمرحاض 
بعد قليل انتهى من صلاتهما خرج متجها إلى المطبخ بينما هي جلست تنظر لأثره بحزن أمسكت مصحفها تقرأ وردها ثم نهضت متجهة إليه وجدته يقوم بإعداد القهوة ويشاهد الأخبار عن طريق التلفاز وهو يشعل سېجاره 
توقفت أمامه وجذبت السېجارة من فمه وألقتها بالسلة ثم أمسكت فنجان قهوته وقامت بسكبها بحوض المطبخ 
قطب جبينه متسائلا 
مالك ياجنى على الصبح 
اتجهت تنظر إليه بحزن وڠضب منه 
مش ملاحظ أن مفيش عريس يقوم الصبح يشرب سجاير وقهوة يابن عمي وسايب عروسته زعلانة دا لو كنت عروسته أو أهمه اصلا 
انفرجت شفتيه مصعوقا بحديثها وانعقد لسانه بذهول 
فتجمد وكأنها ارشقته بسهام مسمۏمة هزت كيانه وجعلت أنفاسه تتثاقل فكيف فعل بها ذاك بها اليوم الذي تعتبره الفتيات يوم عمرها
آسف ياحبيبي مقصدتش ازعلك انا زعلانة منك اوي اوي ياجاسر وفي نفس الوقت مش عايزاك تبعد عني 
قولي عايزة ايه يرضيكي وأنا اعمهولك اطلبي حتى روحي دي انت مالكها من زمان 
رفعت نفسها 
خلاص مش عايزة حاجة 
رفع حاجبه ساخرا 
أسميه ايه دا إن شاء الله 
ابتسمت وأجابته 
كدا بفهمك خلاص مش زعلانة منك ياابن عمي 
مسمعش ابن عمي دي تاني ياجنى علشان مزعلش منك بجد 
هو إنت مش ابن عمي امال ينظر لثغرها 
لا ياحبيبي  دا كان زمان لما كنا اخوات إنما دلوقتي لا دلوقتي انت روحي وحياتي انا كمان لازم أكون كدا مستهلش ياجنى 
كانت تتابعه بعيناها السعيدة فهمست له بعيونها اللامعة بعشقه 
ماهو إنت كدا ومن زمان أوي 
انا إيه ياجنى عايز اسمع قالها من بين أنفاسه المتسارعة 
تضجرت وجنتيها بإحمرار لذيذ وتنحت متحاشية التقاء النظر بعينيه الهالكة فهمست 
بصيلي وانت بتتكلمي بلاش تهربي بعيونك عني احنا مابنكذبش بمشاعرنا علشان نهرب 
انت
حبيبي وروحي يا  الحروف من كرزيتها عسلها المصفى لتغذية روحه ومازاده الا جنون عشقه بها
ليكمل ملحمة عشقه ويسطرها بنبض قلبه وثغره فهو لم يجد من كلمات تعبر عن مدى عشقه لها سوى حصاره لهابعد عدة ساعات 
أشرقت عيناه كشمس باتت في الأفق البعيد ينظر لتلك الملاك  كأنه ولد بالأمس ليحيا عاشقا بتلك الطريقة التي لأول مرة يشعر بها بحضرتها  
صباح الحب على عيون حبيبي 
غرد بها ككروان بحديقة منزله  رفعت كفيها 
صباح الحب على حبيب قلبي 
بعد فترة يجلس بجوارها بحديقة منزله يتناولان فطورهما 
اجهزي علشان هنسافر يومين رفعت بصرها متسائلة 
هنسافرفين وليه ! 
وضع قطعة من الخبز بالفراولة بفمها واستأنف حديثه 
ايه بلاش نقضي شهر العسل ولا إيه!! 
اعتصر قلبها بقبضة فهزت رأسها رافضة 
لا ياجاسر مش عايزة سفر انت معايا كفاية عليا كدا 
حبيبي كفاية معملتش فرح كمان مش عايزة شهر عسل 
وضعت رأسها على كتفه 
لا مش عايزة شهر العسل دا كدبة ياحبيبي الشهر العسل عندي اني احس بسعادة روحي وإنت جنبي غير كدا مش عايزة ممكن تاخدي لأجمل مكان في العالم بس مش سعيدة وممكن نكون هنا في الحديقة البسيطة دي وأكون أسعد واحدة على وجهه الأرض 
دا سعادتي والعسل
اللي بتقول عليه دا مش مرتبط بشهر مرتبط العمر كله 
رفع ذقنها يملس على وجنتيها 
علشان كلمة حبيبي دي أبيع روحي ياروحي واعملك اللي إنت عايزاه 
ابتسمت بخجل وأجابته 
عندك شك ولا إيه ياحضرة الظابط!! 
حرك شفتيه بصوت اعتراضيا 
لا ياحبي معنديش شك وحياة عيونك الجميلة دي واثق فيكي ثقة عمياء 
وتحدثت 
مش مصدقة انك جاسر ابن عمي 
أطلق ضحكات مرتفعة يضرب كفيه ببعضهما 
مش أنا قولتلك علشان تريحي نفسك انسي إني ابن عمك أنا
حبيبك 
ابتسامة شقت ثغرها تهز رأسها ثم هتفت 
مچنون  جذبها بقوة حتى ارتطدمت 
مچنون بس ايه رفعت أناملها تخلل خصلاته 
مچنون بس بحبك يا  وضع إبهامه على شفتيها 
لو قولتي ابن عمي صدقيني متلوميش غير نفسك  قهقهت بصوتها الناعم تضع كفيها على فمها 
لا مش هقول صمت ومازالت ابتسامتها تزين ثغرها فهتفت وهي تضع كفيها 
ومتنساش أن حبيتك وانت ابن عمي  دنى منها يداعب أنفها 
بس عشقتك وانت مراتي وحبيبة قلبي وروحي 
هزت
49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 86 صفحات