الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد الجزء الثاني

انت في الصفحة 47 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

الطبيب سريعا الذي وصل وفحصه 
قولتلك ياصهيب ممنوع الحركة عايز ټموت نفسك يعني  قالها الطبيب متذمرا 
وقف جاسر ونظراته للأرض حزينا على ماوصل إليه 
أشار صهيب إليه 
روح متسبش مراتك لوحدها
مرت الأيام سريعا يوما يلو الآخر ومازال الفراق بينهما صامدا هي بمنزلها منعزلة عن حياتها سوى من اتصال والدتها وزيارة واحدة لوالدها بعد مااستعاد بعض من صحته 
جالست وامسكت فرشاتها وألوانها التي بعدت عنهما منذ قرابة الخمس شهور تنظر لتلك اللوحات التي أرسلها إليها بعدما ابتعد عنها مثلما طلبت منه بدأت تخطط أمامها دون وعي حتى أنهت
طيب بدل جاسر مبتش هنا بيبات فين  ألقت الفرشاه متنهدة بۏجع واشتياق 
استمعت إلى طرقات منزلها ارتفعت دقاتها اعتقادا أنه هو خرجت العاملة 
مدام جنى فيه واحد برة بيقول اسمه جواد الألفي  هبت فزعة متجهة إلى الباب   
اخيرا حضرتك رضيت عليا وجيت تزرني 
خلع جاكيته وجلس يشير إليها 
بابا قالي اكيد هتيجي بس اتأخرت اوي رفعت رأسها تنظر إليه بحزن 
اكتر من شهرين وجنجونة مش وحشتك خصلاتها من فوق عيناها 
جوزك فين  هبت واقفة تفرك كفيها 
قصدك مين توقف بجوارها 
هو إنت متجوزة حد غير الحلوف ابني 
ابتسمت ونظرت للأرض بخجل تهز أكتافها 
معرفش اكيد في الشغل وزمانه جاي 
مش عيب تكدبي على عمو أنا عارف أن
الحلوف بقاله شهر مجاش هنا وعارف كمان أنه باع شقته القديمة واشترى شقة لفيروز بس اللي معرفوش هو فين وفيروز كمان مش موجودة في مصر الولد دا بيعمل ايه من ورايا جنى أنا جاي اخدك معايا 
جلست مهزوزة  أرجع ارجع فين حضرتك رفعت نظرها إليه 
عمو أنا بقيت متجوزة ومينفعش ارخرج من غير إذن جاسر حتى لو جوازنا شكليا 
يعني سايبك لوحدك عادي عندك تبقي لوحدك وهو مع مراته التانية تألم قلبها بعد ذكر فيروز واجابته بعيونها الحزينة 
انا اللي طلبت منه يبعد علشان اعرف اقرر 
جنى هسألك سؤال وياريت تجاوبي عليه علشان من اجابتك دي هتحرك على أساسها 
نظرت له منتظرة حديثه 
انت عايزة تكملي مع جاسر انا عارف أنه كتب عليكي بعد ماباباكي طلب منه متزعليش مني حبيبتي أنا مرضاش تكوني زوجة تانية ڠصب عنك جاسر كتب كتابه 
هزت رأسها قبل مايكمل حديثه 
عمو ممكن منتكلمش دلوقتي لو سمحت انا لسة تعبانة ووقت مااخد قرار هقول لحضرتك وقولت لجاسر كدا وعلشان كدا هو مش موجود 
نهض من مكانه قائلا 
خلاص حبيبتي اي وقت تحتاجيني فيه هتلاقيني 
عند ربى وغنى 
توقفت غنى تنظر إلى اختها بعيونا مټألمة أرسلت رسالة لزوجها ثم خطت إليها 
روبي حبيبتي بتعملي ايه مش ناوية تروحي تشوفي جوزك 
تنهدت بحزن وأجابتها 
غنى أنا تعبانة وعايزة ابعد عن عز الأيام دي علشان منخسرش بعد 
قطع حديثهما دلوف بيجاد 
غنى حبيبي تعالي أنت وروبي نخرج شوية وناكل درة مشوي حبيبي توقفت ربى 
هروح أشوف ياسمينا بتعمل ايه اخرجوا انتوا  توقف بيجاد ينظر إلى أثرها بحزن 
أنا مدخلتش زي ماقولتي بس وحياة ربنا عز دا عايز يتربى 
جلست متنهدة بحزن 
لسة ماوصلتش لجاسر يابيجاد  جلس بجوارها 
هو كلمني ياغنى كان بيطمن عليكم حسيته تعبان بس اللي مش قادر أفهمه ليه مش عايزكم تتواصلوا مع فيروز أنا خاېف لېقتلها 
لكزته ونهضت غاضبة 
خليت اخويا مچرم يابيجاد
وحياتك جوزك هيتحول لمچرم من جاسر وعز روحي شوفي سفيان وانا هنزل لباباكي دلوقتي عايزه في موضوع 
بالأسفل وصل عز الذي توقف أمام جواد يخيره بين ابنته واخته مما وصل إلى اڼهيار جواد ودخوله المشفىوحجزه بها 
عند جاسر عاد إلى منزله بعد غياب شهر عنها بعدما طلبت منه المغادرة تركها لتقرر ولج للداخل
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به اتجه بكفيه المرتعش 
جنى  فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندما لامس كفيه وجنتيها وابتسامة على وجهه
جاسر !!ايه ال جابك هنا
إستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات  استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا
بابا!! هو عرف مكانك
جلست تنظر للأسفل وإومات برأسها ايجابا والدموع تغيم بمقلتيها
رفع ذقنها بأنامله قائلا بنشيج مرير
شكل بابا وجب معاكي دا لو عرف
نظرت إليه وتكونت الدموع بعيناها
تفتكر واحد زي عمو جواد مش هيعرف ال حصل
كور قبضته وانفاسه تحرقه من يقترب منه
يبقى عمره ماهيسامحني  اقتربت منه واحتوت كفيه لأول مرة منذ فترة طويلة وتعلقت عيناها بعينيه إثر سماعها كلماته التي اخترقت جدران قلبها فتحدثت بتقطع 
جاسر لازم ترجع لحياتك وتعمل زي ما وعدت بابا
نهض غاضبا منها ثم تحدث
وأنا مش فاكر اتفقت مع باباكي على ايه دنى يهمس بجوار اذانها
لو فاكرة يابنت عمي فكريني
تحرك خلفها بالأكياس البلاستيكية ووضعها على الرخامة  وتحرك يقف خلفها 
أنا مش همشي أنا هبات هنا الليلة ومش بس الليلة ادتلك
وقت بزيادة ودلوقتي أنا جاي زي مااتفقت
معاكي 
سقط الذي بيديه حتى أصدر صوتا فارتبكت تجمع الزجاج نزل يجمع الزجاج مبتعدا بها عن المكان يحتوي كفها الذي ڼزف
ينفع كدا مش تاخدي بالك مفكرة نفسك طفلة
ران صمتا هادئا عليهما وهو يقوم بتنظيف جرحها لم يخل من النظرات وحبس الأنفاس والتفكير يأبى طي الكتمان فإما البوح والأستكانة أو الصمت والعڈاب
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 86 صفحات