السبت 30 نوفمبر 2024

رواية بقلم دهب عطية الفصل الاول

انت في الصفحة 37 من 56 صفحات

موقع أيام نيوز

بشعاع غريب 
على ان تفسره عينيها...... خفق قلبها بهيام من أنفاسه 
التي تنحدر ببطء على تقسيمات وجهها... همست له ببلاها مش عارفه مالي...... 
نظر لها بعدم فهم لكن ابتسم بجذبية ابتسامة تذيب قلبها أضعف قال بعبث 
لاء شكل الموضوع كبير نكمل كلمنا في بيتنا.... 
وضعها في مقعد سيارة بجانبه..... وصعدت مريم معهم في المقعد الخلفي......
نظر لها بحنان قال

بخشونة... 
انا عارف انك لسه تعبانه وچرح دماغك شدد عليكي 
فاريحي شويه جسمك لحد منوصل البيت...... 
هتفت بإعتراض وحرج من أفعاله وبذات امام مريم التي تطلع عليهم بابتسامة واحراج من وجودها بينهم 
سالم انا مش عايزه انام وانا كويسه مش لازم 
حياه اسمعي الكلام لو مره واحده من غير متردي عليه....... هتف بها وهو يقود السيارة بإرهاق جالي 
على وجهه... فا ساعة اصبحت السابعة صباحا وهو لم يتذوق طعم النوم من البارحة ليلا ....تنهدت واغمضت عيناها بدون كلمه اخره عقلها يدور بل توقف وقلبها يفيض بي مشاعر اشتياق غريبة
لسالم شاهين الذي استحوذ على عقلها وقلبها 
الذي لا ينبض بقوة وشوق الى بوجوده ......
فاقت من شرودها وهي 
مغمضت العين على صوت سالم في الهاتف مع جدته راضية....
ايوا ياحنيي ااه جايين... عايزك توصي حد من الخدم يعمل غدى لي حياه يكون جاهز على ماجي 
صمتت لبرهة وهو يطلع على حياة المستلقي بجانبه 
على المقعد ومغمضت العين.... ثم زفر بتعب 
لازم تتغذى كويس عشان الډم الى نزل منه ده........
تمام في حفظ الله..... 
قفل الخط بهدوء..... صدح الهاتف مره اخره بين يديه 
فتح الخط قائلا بصوت اخشن قليلا 
ايوا ياعماد....... يعني إيه اجتماع وزفت بقولك إيه 
بلاش توجع دماغي يستنو ياعماد خليه عالاسبوع الجاي...... واي يعني فهد العطار.... كل حاجه تستنى 
انا مش هكلم حد....... اعتذر بنيابه عني....... سلام... 
قفل الخط بضجر .....ثم تطلع عليها مره اخره ليراى 
هذا الشاش الطبي الأبيض الذي يحاوط جبهتها اغمض عيناه بقوة وفتحهم مرة اخره بضيق وشك يستحوذ على تفكيره..... 
يتراى فعلا وقعتي ڠصب عنك ولا حد كان قصد يعمل فيكي كده........ صمت لبرهة وشك يزيد عندما 
اتت صورت ريهام امامه ...نفض الافكار من راسه 
قال بنفي 
مستحيل ريهام طب هتعمل كده ليه... لا اكيد اكيد لاء 
وضعها على الفراش ببطء.... ابتسمت راضية قائلة بحمد... 
حمدل على سلامتك يابتي.. انشاء الله الى كرهينك
ابتسمت لها حياة بحرج وعيناه تختلس النظر الى سالم الذي يقف خلف الجده راضية وينظر لها بترقب..... عودت النظر الى راضية قائلة بخفوت 
الله يسلمك ياماما..... 
ماما. ماما..... هتفت ورد وهي تركض الى الغرفة وتترمي في احضان حياة بقوة وعفوية ..انتفض سالم في وقفته قليلا قال بقلق 
براحه ياورد .......ماما لسه تعبانه..... 
نظرت له راضية بابتسامة حاني.... بدأ قلب حياة بالانتفاض من اثار جملته.....
ح حاضر يابابا انا اسفه.... ردت الصغيرة وهي تمرر يدها على وجه امها بحنان..... احتضنتها حياة بقوة 
تستنش منها الحياة في حضنها الصغير..... 
ابتسم سالم قال بحنان 
ولا يهمك ياروح بابا.... فداكي حياه كلها قال اخر جمله مشاكسا هذهي العيون الذي أهلكت قلبه....
ابتسمت هي بخجل ولم تاعقب.. بلا ظلت في احضان ابنتها ........
قالت الجدة راضية لسالم 
روح أنت ياسالم ارتاح في اوضه تاني شكلك تعبان....و انا هقضي اليوم مع حياه لانها مينفعش تبقى لوحدها 
ومن أقال انها هتبقى لوحدها انا معها..... وبعدين انا كويس مش تعبان ولا حاجه.... 
يابني بطل مقوحه انت شكلك مرهق من امبارح من قلة النوم...... 
انا كويس ياحني يقصد جدته روحي انتي بس ارتاحي ومتقلقيش على حياه..... 
هتفت هذهي المره حياة باعتراض قائلة 
سالم روح ارتاح زي ما ماما راضية قالت ومتقلقوش عليه انا هعمل كل حاجه بنفسي ب...
لم يسمح لها بمزيد من حديثها الابله قال بضيق
يعني اي هتعملي كل حاجه بنفسك أنتي مش شايفه 
شكلك ياهانم ولا عايزه تقعي تاني وانا مش موجود جمبك عشان الحقك.... 
هتفت باعتراض
سالم...... 
بلا سالم بلا زفت هي كلمه واحده انا الى هقعد معاكي الايام الجايا لحد ماحس انك بقيتي كويسه 
تسالت راضية باستغراب من افعال حفيدها 
طب ومصنعك وشغلك يابني..... 
رد عليها بتلقائية 
كل يتاجل اليومين دول.... وبعدين كلها كام يوم وهاعطي العمال اجازة العيد...... 
اومأت له راضية بابتسامة تشع سعادة من بداية تغير 
حفيدها....... وايقنت ان لمعة عيناه الذي تذيد اشتعلن 
هي ليس الإ لمعة حب !!.........
نظرت راضية الى حياة قائلة 
الحمدلله انها نامت بليل معرفتش تنام غير ساعتين من قلقها عليكي...... طلع حنينه
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 56 صفحات