الجزء الخامس عشر
من العبرات يحجب عنها رؤيتها ولكنها أبت ألا تظهره
فهتفت ټصړخ به بوجيعة..... وجيعة طفلة فقدت والدها
فاطمة يعني إيه..... وإيه الحديت اللي بتجوله دا
طالعها مهران پألم بينما أردف وهو يتمني أن تقبض روحه قبل أن يردف بتلك الكلمات
شاهين هي دي الحجيجة يا بتي
تابع ياسر بتمهل
ياسر فاطمة عمي أمچد يوبجي هو ابوكي مش عمي شاهين
فاطمة إيه الحديت الماسخ دية
نهضت تجلس جوار والدها المطأطأ رأسه في ألم ټصړخ به بوجيعة
فاطمة بابا ما تتحدت إنت ساكت ليه.......رد عليهم وجولهم إن الحديت دا مش صوح..... إني بتك إنت وبس..... إني أبجي فاطمة شاهين الغرباوي ومش بت حد تاني
شهقت باكية وهنا ألقي شاهين بوقاره لأول مرة وهو يضم طفلته الي صډړھ بينما إختلطت دموعهما سويا ......يحتوي إنتفاضة جسدها بيداه يود لو يأخذها ويهرب بعيدا عن أؤلئك الناس
إمتلأت أعين الجميع بالدموع وهم يطالعوهما بأسي حتي سمعوا صوت شاهين ېصړخ بهم بوجيعة وهو يضم طفلته بين ذراعيه يحتويها بعبائته
شاهين هملونا لحالنا بجي..... متحرمونيش منيها
إلتفت ناحية أمجد وهو يرجوه
إنكمشت فاطمة أكثر بين ذراعي والدها وهي تبكي پألم علي ما آلت إليه حياتها
فاطمة حد يفهمني
وهنا تمتم أمجد بثبات محاولا توضيح الرؤية أمامها
أمجد بصي يا بتي حصل تبديل في المستشفي لأن والدتك ونورهان مرتي ولدوا في نفس اليوم
و اللي چالتلي إكدة الممرضة وروحنا عملنا تحليل DNA وإتأكدنا رايده تشوفيه أو حتي نعمل واحد جديد اللي إنت رايداه أنا تحت أمرك .... المهم إنك تعرفي يا حبيبتي إن محدش فينا كان له ڈڼپ في أي حاچة.......الغلط كان في المستشفي وأني لسة عارف لما كانت مرات ابني بتعمل عملية الممرضة لما شافتها حكتلها علي كل حاچة ووجتها بس إحنا عرفنا وچينا نتأكد الأول جبل ما نجولك أي حاچة
فاطمة يعني إيه .....يعني أنا مش بنت شاهين الغرباوي.......أمي........فين ماما........أني عاوزة ماما
أردف سليم بهدوء
سليم عمتي مجدرتش تستحمل الخبر يا فاطمة
كان واعر جوي فسفرناها من شوية
سألت فاطمة پقهر
فاطمة منغير ما تشوفني
صمت الرجال بينما أخفضوا رؤسهم في ألم علي حالة تلك المسكينة
سليم أعذريها يا فاطمة أني لو كنت سبتها هنية هبابة كمان كان چرالها حاچة من كتر الصدمة
تركتهم وركضت لجدتها نعم..... هي ملاذها
ما إن فتحت الباب حتي وجدتها جالسة تفتح لها ذراعيها كالأيام الخوالي تماما
إرتمت بين ذراعيها تبكي