السبت 30 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطيمة يوسف

انت في الصفحة 58 من 182 صفحات

موقع أيام نيوز


ما تعرضهاش في الاتيليه السنوي وتحتكرها جوه مصر بس 
وخاصه ان الماركه دي بالذات رقيقه في تصاميمها وكمان فيها ميزه من تصاميم الشرق والغرب مع بعض 
تحمحم كي ينظف حنجرته وتحدث بملامح جادة لملامح وجه متعجبة ارتسمت رغما عنه حين ألقي علي مسامعه ذاك السؤال
شوفي إنتي إعجابك الشديد بالتصميمات دي وانها شدتك جدا وخلاكي منبهرة بيها خلاكي تتعجبي إزاي

إحنا بقى كفريق عمل بنتعامل في التصاميم دي مع مجهول كل إللي يجمعنا بيه رقم تليفون وإيميلات بس 
واسترسل حديثه بتعحب عن حالة مالكة التصميمات
تصوري إنها رافضة رفض قاطع إنها تظهر للعلن وإن الناس تعرفها أو إحنا حتي نعرفها !
بدت علامات الدهشة علي وجهها من سمعته أذناها للتو وتحدثت باندهاش واستفسار
إزاي كلامك ده يامستر مالك !
واحدة زي دي ماركتها مسمعة في الشرق الأوسط كله ومحدش يعرفها 
واستطردت حديثها بتساؤل
طيب ليه ماديتوهاش مكانتها إللي تستحقها وعرضتوا عليها عروض مغرية وتخلوها تظهر للعلن 
صدقني لو عملت كدة مؤسسة المالك فاشون هتعلي جدا.
بانت علامات الأسف علي وجهه وقام

بوضع الكوب من يديه وشبك كلتاهما بالأخري معربا بتأثر 
تفتكري إن إننا معملناش كل الكلام ده يامدام !
إحنا حاولنا كتير جدا وهي رافضة ومن غير ماتقولنا أسبابها خالص.
طيب مش خايفين يجي يوم وتختفي وساعتها مؤسسة المالك إللي أكتر تصميماتها قايمة علي ريما ستور ټنهار ! ... جملة تعجبية نطقتها بناء علي استغرابها الشديد لحالة صاحبه التصميم الغريبة التي لم تري مثلها من قبل .
تنهد مالك بثقل حينما ذكرته بالذي لم ينساه من الأصل فهو خائڤ جدا من تلك النقطة بالتحديد 
ويحاول دائما بالبحث عن ماركة تشبه ماركة ريما ستور لكنه بالطبع لم يجد ولم يسعفه الحظ إلي الأن في تلك المسألة بالتحديد 
وفي كل مرة ينفض تلك الفكرة عن باله معللا بأن الخالق الذي رزقهم لن ينساهم ولن يضرهم أبدا 
وتابع حديثه
معها مرددا باقتناع 
والله أنا لحد أخر نفس في عمري هفضل وراها لحد ما توافق لازم الواحد لما يلاقي مجتهد وشاطر في شغله يتمسك بيه وميسيبهوش وعلشان كدة هفضل أسعي لحد ما تلين .
ثم تابعا حديثهما عن عرض الأزياء الذي سيقام بعد أسبوع بمناقشة تنم عن مدي اهتمامهم الشديد بذلك العرض 
وأعطته بطاقة دعوية لذلك الحفل ودعته للحضور وأخذت منه موعدا أخر لكي يتبادلوا التصميمات وإكمال بقية أعمالهم وكل منهما معجبا بنمطية تفكير الأخر ونجاحه.
في منزل باهر الجمال حيث تنصب المحكمة التي أعدوها لتلك المسكينة التي لاحول لها ولا قوة مسنين سيوفهم عليها بدون رحمة لقلبها المټألم علي فراق زوجها الحبيب 
كادت هند أن ټموت ړعبا من حديث ريم ولكن أثلج صدرها رد تلك العبير بقسۏة 
أيون قولي أي كلام علشان تشوشي علي عملتك السودا وتطلعي نفسك الملاك البرئ إللي مبيغلطش وإنتي السبب في مۏت ابني وقهرته 
واسترسلت وهي تبكي دموعا غزيرة انسدلت من مقلتيها مرددة بدعاء
منك لله وحسبي الله ونعم الوكيل فيكي 
عمري ماهسامحك ليوم الدين علي كسرتك لقلب ابني بقوتك وجبروتك .
فتحت ريم أعينها علي وسعهما واهتز جسدها منتفضا بهلع حينما سمعت دعاء أم زوجها الراحل عليها مرددة وهي تنزل تحت قدميها تطلب منها السماح عن ذنب لم ترتكبه 
والله العظيم يا أمي أنا عمري ماقهرت باهر ولا كنت مسببة له قلق ولا كنت بنكد عليه 
يعلم ربنا إني بحبه حب كبير وطول حياتي إللي عشتها معاه في البيت ده وأنا أتمني له الرضا 
وهو كمان عمره مازعلني كنا زي النسمة مع بعض 
بس بتحصل مشاكل زي مابيحصل مابين أي زوجين ويشاء القدر إن تحصل مشكلة في اليوم إللي ربنا كتب عليه الفراق ويروح لوجه رب كريم 
واسترسلت وهي تقف تواليهم ظهرها وتضع يدها علي فمها تكتم شهقاتها التي تعلوا شيئا فشيئا من شدة تأثرها هاتفه پذعر 
ليه بتعملوا فيا كدة ومصممين تشيلوني الذنب
ليه مصرين تخلوني أتعذب وأنهار علي فكرة إني السبب في مۏته وتدمروني أنا وولادي .
ثم اڼهارت في البكاء بطريقه تدمي لها القلوب ولكن مع هؤلاء القاسيه قلوبهم لم يجدي نفعا ولم يتاثروا ببكائها ولو ببنت شفه 
ثم استمعوا الى صوت تصفيق
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 182 صفحات