الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بقلم سلوى عليبة

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


له ولا تعلم ان هذا هو نفس حاله غير أنه قد أعلن راية الإستسلام وأصبح يسأل عنها كريم بصفة يومية حتى أن كريم عندما يتصل عليه أصبح هو من يخبره دون سؤال الآخر خاصة بعد ان تأكد من أخلاقها الحميدة والتى جعلت الجميع يحب العمل معها فهى تخرج منهم أفضل مافيهم دون أي تعنت أوأوامر صلدة.
تشعر بأن اليوم مختلف ولا تعلم لم ولكن قلبها يدق بطريقة غريبة وكأنه يشعر به بجواره ظلت تتلفت يمينا ويسارا ولكنها لم تر غير العمال والمهندسون الآخرون يعملون بصدق.

إقتربت منها غيداء وهي تقول مالك كده مش على بعضك
أجابتها بهدوء مفيش حاجة متشغليش بالك.
أمسكتها غيداء من يدها وقالت طب عايزه أقولك حاجة بس متضحكيش.
إستفربت ولاء من وجه صديقتها الخجول وقالت بإبتسامة شديدة إيييه فيه إيييه حاسة كده بحاجة حلوة.
أجابتها غيداء بفرحة الجبلة إتكلم باشمهندس
 حسام نادى عليا من شوية وطلب رقم بابا عشان يكلمه ويخطبني وقالي انه معجب بيا من ساعة ماشافنى بس هو مرضيش يكلمني غير لما ياخد خطوة بجد.
إحتضنتها ولاء بفرحة فصديقتها معجبة هي الأخرى بحسام ولكنها لم تكن تعلم أنه يبادلها الأمر. 
أتى كريم واندهش لمظهرهم وقال بإبتسامته المعهودة خير ياباشمهندين!
إبتسمت ولاء وقالت خير إن شاء الله ياباشمهندس .
إبتسم كريم بخبث وقال أيوه عارفه أنا الخير ده ماهو حسام بلغني بيه مبروووك ياغيداء تستاهلي كل خير وحسام راجل محترم وشغال معانا من زمان مشفناش منه أى حاجة وحشه.
ثم نظر لولاء وقال بمغزي عقبالك يا باشمهندسة ولاء انت كمان.
أماءت بخجل وشكرته أكمل هو متابعة العمل وتركهم فسألتها غيداء بإستغراب مش ملاحظة انه بينده للكل بإسمه عادى لكن انت الوحيدة اللى بيقولها ياباشمهندسة 
هي بالفعل إستغربت الأمر ولكنها لن تستطيع السؤال ولم تكن تعلم أن تلك أوامر ولاء وذلك لغيرته الشديد عليها عندما ذكر كريم إسمها يوما دون لقب.
أما هو ف يسير واضعا نظاراته السوداء يمشط المكان بعينيه فقط إماءة من رأسه تأتى كرد لمن يحدثه وهو بواد أخر متلهفا لرؤية تلك العنيدة التى أبت ان ترحمه فى صحوه ومنامه حتى اسمه كلما ناده أحدهم عادت أفكاره إليها ركضا فينتهى به المطاف رافعا راية الإشتياق لرؤية تلك العيون السارقة لقلبه بلون القهوة خاصتها.
بسمه صغيرة تمردت على جمود ملامحه ناظرا لكوب القهوة الصغير بيده كيف صار مدمنا عليها وهو العازف عنها قبلا هز رأسه بسخريه من حاله لا يعلم ما أصابه او يعلم ولكنه القلب خائڤ عنيد متردد يحتاج إلى التفكير.
حتى انه لم يستطع أن ينتظر لكي ينتهي من إحتساءها وأخذها معه بكوب ورقي بعد ان طلب ذلك.
تنهيدة عالية خرجت منه عالما بأن ما يحدث له غير طبيعي بالمرة وهو الشخص العملي الذى تترمى أسفل قدميه أكثر النساء فتكا وإثارة ولكنه أبدا لم يلتفت لإحداهن لتأتي تلك الولاء لتجعله راكعا على قدميه لها دون أدنى مجهود منها.
هز رأسه يلتف بجزعه ينظر الموقع وللأعمال القائمة به بإعجاب شديد لذلك الإنجاز بوقت قصير لتتيبس قدماه أرضا تحفز سائر جسده وبرزت عروقه پغضب وهو يستمع إلى ذاك الحوار الدائر فمقدمته فقط كان كافيه لاشعال فتيل الحړب داخل قلبه 
_يا حسين يا حسين.
_في ايه مالك وبتنادي عليا كده ليه يا حسين يا حسين حصل ايه
العامل وهو يلتقط أنفاسه اصل البشمهندس ولاء عايزك.
حسين تاركا ما بيده ملقيا اياه أرضا بسرعه وقف أمامه وقال بتساؤل مين فيهم الكشري ولا النواعم.
العامل بغمزه لا العسلية مستنياك فى الوجهة التانية بتقولك فيه حاجه غلط مخالف للتصميم ومحتاج يتعدل .
أشار إليه مودعا إياه وقال سلام بقه عشان مش عايز أتأخر عليها انت عارف مبتقدرش تستغنى عني.
تبتسم حسين

بهيام وقال يا بختك استنى خدنى معاك.
اوقفه عامل ثالث إلى جواره ماتخلص ال فى ايدك ده الاول وبعدين روح لها ما تجبلناش الكلام من الكشري لحسن ده جه النهارده وبيمر.
حسين قصدك مين
العامل المهندس ولاء الراجل.
حسين بهيام بذمتك لو وحده زى المهندسة ولاء بعتتلك تسيب ال فى ايدك ولا لا.
العامل بتنهيدة لاجل الحق الوقفه جنبها كده وهى بتتكلم بتخلى الواحد ينسى نفسه من حلاوتها وأدبها وإحترامها عارف ياد يا حسين فى يوم انا
 

10 

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات