السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم سلوى عليبة

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


بعد ان أتت فترة الإستراحة كانت ولاء بمرحها المعتاد تضحك بشدة هى وصديقتها حتى أتت إلى عامل الأمن والذي تعرفت عليه وهو عم رؤوف وقالت أجبلك معانا غدا ياعم رؤوف
ضحك عم رؤوف وقال بالهنا والشفا ياست البنات.
إقتربت منه وقالت بجدية بتكلم جد والله أجبلك حاجة تاكلها
اومأ بالرفض وقال الحمد لله سبقتك واتغديت وشربت الشاي كمان.

أشارت بيدها وهى بطريقها للخروج وقالت خلاص هجبلك معايا حاجة حلوة ياراجل ياطيب. 
ذهبت تجاه المطعم القريب من الشركة وعند دخولها اوقفها القائم على باب المطعم وقال على فين حضرتك
أجابته بإستغراب على جوة داخلة أتغدى زي الناس اللى داخلة دي.
رد عليها الرجل بهدوء آسف يافندم هو حضرتك حاجزة ترابيزة.
نظرت إليه بإندهاش وقالت هو عشان آكل لازم أحجز ثم آشارت لأكثر من مطعم بالمكان وقالت طب ماكل المطاعم دى أهي وعمرها ماقالت حجز. 
تحدث الرجل بكبرياء حضرتك مطعمنا سيڤين إستارز ومش اي حد ياكل فيه.
سحبتها غيداء وهي تقول خلاص ياولاء مش عايزين مشاكل. 
أشارت ولاء لنفسها وقالت طب ما بقاش المهندسة ولاء محمود مرسي إن ما قدمت فيهم بلاغ لحماية المستهلك. 
إستمع الرجل للإسم وقال بإرتباك هو حضرتك مهندسة ولاء من شركة علم الدين. 
إندهشت ولاء لتغير نبرته وقالت أيوه ليه يعني. 
أفسح لها الطريق وهو يعتذر بشدة عن هذا السوء تفاهم معتقدا أنها هى بشخصها المهندس ولاء محمود مرسي صاحب الشركة ولا يعلم أنه مجرد تشابه أسماء بل والأكثر من ذلك فهى فتاة وهو رجل.
الفصل الثاني
ما اقدارنا إلا كخط مستقيم نمشي عليه ولا نحيد مهما حاولنا الإعتراض فلن نغير شيئا بل سيكون إعتراضنا ماهو إلا طريق آخر لقدرنا لنقترب منه أكثر وأكثر.
تجلس ولاء وغيداء وهما يشعران بالإندهاش الشديد إقتربت غيداء منها وقالت بت يالولو هو الراجل ده إترعب لما سمع الإسم ليه
تحدثت ولاء بإندهاش وقالت وربنا ما أعرف ثم اعتدلت بجلستها وقالت بفخر بس عموما يابنتي أنا كده ليا هيبة لما أدخل أى مكان بس أنا مبحبش أتكلم عن نفسي.
ضړبتها غيداء على رأسها وهى تقول بنزق ياشيخه إتلهي جاتك خيبة.
تحدثت ولاء بسخرية وقالت طول عمرك بتحبطيني كده وعلى العموم المهم إننا ناكل وخلاص وعموما هى دى أول مرة وآخر مرة بإذن الله.
مثلت البكاء وهى تنظر لقائمة الاسعار وتقول أنا إيه اللى خلاني أنسحب من لساني وأقول إنى هعزمك هنا أنا واحدة كحيانة يبقى إيه لزمته الفشخرة الكدابة دي.
إنتهت كلتاهما من وجبة غدائمها واتجهتا للخروج عند دخول كلا من كريم وولاء لتناول الغداء بذات المطعم المعروف به كريم وبشدة. 
كانتا تضحكان بقوة وولاء تلقي الإفيهات كالعادة على مسامع غيداء والتي تضحكها بشدة. 
systemcode ad autoadsتضحك ولاء بشدة غير منتبهة لمن يدخل حتى إصطدمت بشخص ما إستدارت كي توبخه فوجدته المهندس كريم والذي قام معها بعمل المقابلة أثناء العمل شعرت بالخجل الشديد وقالت بأدب آسفه ياباشمهندس.
إبتسم بهدوء وقال ولا يهمك يابشمهندسة أكمل برقي إتفضلوا معانا الغدا.
إبتسمت برقة وقالت سبقناكم حضرتك عنئذنك. 
ثم سحبت غيداء المندهشة وخرجتا من المطعم. 
أما المهندس ولاء فسأل كريم بإهتمام بتلك الفتاة مين دى يا كريم
أجابه كريم بلا مبالاة دى مهندسة من اللى اتعينوا جديد بس والله مافاكر حتى إسمها.
إبتسم ولاء وقال فظيع انت يا أخي مش إنت برضه اللى عامل الأنترڤيو مع الكل.
إبتسم كريم وقال فعلا والله بس كل تركيزي كان على المؤهل والكورسات وكنت بنادى للكل باشمهندس أو باشمهندسة هو أنا لسه هحفظ أسماء. 
جلسوا على إحدى الطاولات لتناول الغداء وهما يتحدثان بأمور شتى بخصوص العمل وحياتهم الشخصية.
فهما صديقان منذ الطفولة وبينهما كثيرا من المواضيع المشتركة.
مر يومان لم يحدث بهم الكثير غير إنهاء ولاء لتصاميم مشروعها وتوترها البالغ خوفا من عدم إجتيازها وألا ينجح ولا يتم إختياره.
systemcode ad autoadsورغم طمأنة غيداء لها بأن تصاميمها رااائعة بل إنها تفوق تصاميم غيداء نفسها إلا أنها تشعر بالتوتر الشديد.
قدمت كل منهما تصاميمها المدون عليه أسماؤهما. 
كانت اللجنة مكونة من كريم ومعه بعض من كبار مهندسي الشركة وكذلك الشركة المشاركة لهم ببعض من مهندسيها حتى يتم إختيار أفضل تصميم. 
بدأوا فى مناقشة جميع التصاميم حتى أتى تصميم ولاء والذي كان آخر تصميم. 
إنبهر الجميع به فهو تصميم رائع وتم إستغلال
 

انت في الصفحة 3 من 13 صفحات