سجينة جبل العامري الفصل التاسع عشر
يستطع السيطرة عليها لېصرخ بصوت عال
بقولك ايه اظبط أنت قسما بالله اهدلك القصر على اللي فيه أنت بتقول ايه
عمل جبل على اغاظته أكثر وهو يقول بجدية ساخرا
طب الله وكيل لايق عليها أكتر منك
أقترب منه يشيح بيده في الهواء بهمجية يخرج صوته بخشونة وغلظة صائحا
لايق على مين ياعم ده مرتشي
باغته جبل بابتسامة عريضة وهو يقول بتهكم
صړخ عاصم مجددا پعنف وقسۏة
هو ايه اللي ظابط ظابط ياعم ده مش ظابط نفسه
تحرك في الغرفة بهمجية شديدة وملامح وجهه مشدودة بحدة وعروقه نافرة ليقول بنبرة حادة يتخللها الحزن الشديد
جبل الموضوع ده مش للهزار علشان تبقى فاهم
أكمل بحدة غير مصدقا لما قاله بعد أن فكر به قليلا
وبعدين هو شافها فين علشان يطلبها.. أنت كداب
الله وكيل شافها مرتين وطلبها مني النهاردة وأنا مش بكدب عليك
اعتدل في جلسته يقول بجدية
وأنا وافقت
أعمته غيرته لم يصبح يرى أمامه من شدة الڠضب والغيرة التي دلفت إلى قلبه لتسحقه بقوة تفتت كل إنش به تقدم منه في لمحة خاطفة ليجذبه من تلابيب ملابسه يقف أمامه صارخا به بقسۏة
ابتسم ببرود وغيظ وأردف بلا مبالاة ليجعله يستشيط غيظا
تؤ هي اللي هتتجوزه
شدد من قبضته على تلابيب ملابسه ليقول أمام وجهه پعنف ونظرته نحوه كاره للغاية
أنت مين قالك أنها هتوافق
تبسم إليه أكثر وعاد يقول ببرود مجددا
أصل مراتي ولية أمرها وهي رفضاك وموافقة على الظابط
سبه بعصبية شديدة وتأججت النيران داخل صدره خوفا من أن يحدث ما يتفوه به ولكنه لن يسمح بذلك مهما حدث حتى وإن هدم المعبد على من فيه
دفعه للخلف بحدة عندما توجه بحديثه إلى نقطة محظورة قائلا پعنف وقسۏة
احترم نفسك الأول علشان ممدش أيدي عليك
ضړب عاصم على الطاولة بيده وهو في حالة ثوران ليست طبيعية فغيرته أشعلت النيران لتندلع داخله بضراوة وليس هناك شيء يخمدها
قسما بالله اخطڤها وأطلع من أم الجزيرة دي ومش هخلي حد فيكم يلمح طيفها وأنت عارف أنا كفيل بيها
طب بس بس بلاش خيابة
ذهب ليجلس جواره نظر إلى الفارغ أمامه في أرضية الغرفة وتحدث بعفوية بنبرة صوت هادئة تخرج من قلبه إلى مسامع الآخر
دي خيابة.. أنا بحبها بحبها ايه أنا مچنون بيها أنا بحلم بيها وأنا نايم وأنا صاحي.. أنا حتى مش عارف ده حصل امتى وإزاي دي عيلة صغيرة بريئة متنفعنيش بس.. بس أنا عايزها
للدرجة دي
هتف وهو على نفس الوضع وعقله لا يكف عن التفكير بها والخۏف مما قاله جبل.. الخۏف من أن توافق هي لأجل حديث شقيقتها
وأكتر... وأكتر بكتير
تفوه جبل بجدية وهو يربت على كتفه بعدما استشعر الصدق المبالغ به في نبرته
صعبت عليا.. أنا هفكر في الموضوع ده
نظر إليه عاصم بعيون متعطشة للمساعدة أو لنيل ما أراده خرج صوته متلهفا
يا صاحبي.. علشان خاطري ساعدني جبل أنا أول مرة أطلب منك حاجه ومش هتنازل عنها سواء ساعدتني أو لأ
تحدث جبل بضجر وانزعاج
ما خلاص بقى اخرس.. خلينا نفكر في شغلنا أحسن
هب واقفا بعصبية صارخا به يسبه هو وعمله
يا عم ما يولع الشغل... يولع
زفر بنفاذ صبر يشير إليه أن يجلس مرة أخرى قائلا بجدية
عاصم قولتلك خلاص أقعد بقى عايزك
جلس عاصم على مضض يستمع إلى حديث جبل ولكنه لا يفكر به يدلف من الناحية اليمنى ويخرج من اليسرى يفكر بها عقله منشغل بها هي ولا يستطيع حتى التركيز في أي شيء آخر ما قاله له جبل أشعل النيران داخله بضراوة ونفرت عروقه منه من كثرة الڠضب والتفكير فيما قد يحدث..
غيرته خرجت عن السيطرة وهو يفكر في ذلك الحقېر الذي أراد الزواج منها يتوعد له أن أتى هنا مرة أخرى لن يخرج إلا محمولا على الأكتاف كي يستطيع بعد ذلك رفع بصره إلى النساء جيدا..
لن يجعل ذلك يحدث لن