الخميس 28 نوفمبر 2024

حكاية كريم وورد

انت في الصفحة 27 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز


و قالت هو احنا كده هنعيش في الشارع يا ورد .. انا خاېفة اوي 
چثت ورد
علي ركبتيها و نظرت إلي بسملة بابتسامة خفيفة ده مستحيل يحصل طول ما انا عايشة .. مټخافيش ورد هنا و كل حاجه هتتحل اضحكي انتي بس 
بسملة بجد يا ورد
ورد بجد يا عيون ورد .. انا دلوقتي هسيبك مع عمو محروس و هروح ادور لينا علي مكان تاني اتفقنا

بسملة ظلت ممسكه بيدها و قالت بدموع اوعي تسبيني و تمشي زي بابا و ماما .. انا مليش غيرك .. اوعي يا ورد
ورد ابتسمت عمري ما اقدر اعمل ايه .. اوعدك اني مش هتأخر عليكي 
بسملة وعد !
ورد وعد
ثم نهضت من مكانها و حدثت عم محروس
ورد ممكن تخلي بسملة عندك يا عم محروس .. هروح اعمل مشوار بس و راجعة تاني 
محروس اكيد يا بنتي .. انتي معاكي فلوس طيب 
ورد مستورة الحمدلله 
محروس ماشي يا بنتي ربنا يوقفلك ولاد الحلال يارب 
تركتهم ورد و سارت في طريقها بعدم تركيز و شريط حياتها يعاد امامها مرة اخري .. و في لحظة عادت كل الأزمات التي مرت عليها في حياتها .. كانت الدموع تتساقط من عيونها دون أن تشعر لا تعرف ماذا تفعل عقلها توقف عن التفكير حتي اصطدمت في أحدي الأشجار لتسقط مكانها و ټنفجر في البكاء 
ورد بدموع يارب انا تعبت .. انا استحملت حاجات كتير بس بجد مش قادرة استحمل تاني .. كل حاجه مقفلة في وشي اعمل ايه .. هروح فين انا و اخواتي ولا اصرف عليهم منين .. معقول نترمي في الشارع كده .. ده حتي ملناش حد نروحله يارب اعمل ايه 
ظلت ورد في هذه الحالة لفترة حتي هدأت قليلا و تذكرت كلمات كريم لها .. و بعد لحظات وقفت مكانها و مسحت دموعها و ذهبت في طريقها و عزمت علي تنفيذ ما في رأسها 
دلف عمر الي غرفة ريم ليطمئن عليها و وجدها نائمة فجلس امامها و اخذ يطالعها بندم و حزن .. أنه أراد أن ينتقم منها و لكنه لم يرد أن ېؤذيها بهذه الطريقة .. تنهد عمر بضيق و ظل يتأملها للحظات ثم بدأت في استعادة وعيها لتفتح عيونها ببطئ
عمر بلهفة انتي كويسة !
ريم أجابت برأسها ليقول عمر حمدالله علي سلامتك 
ريم بتعب الله يسلمك .. ايه اللي حصل 
عمر مش مهم ايه اللي حصل .. المهم انك بخير دلوقتي 
ريم انت اللي خرجتني من المدرج 
عمر بتردد أيوة 
ريم امسكت يده و قالت بشكر بالغ و دموع شكرا .. لولا وجودك مش عارفة كان ممكن يحصلي ايه 
عمر ابتسم ده واجبي 
ريم مع انك كنت بتتمني تشوفني بعاني .. بس برضو ساعدتني
عمر نظر لها پضياع ثم ابتسم بتوتر و خيم الصمت في المكان حتي قال 
عمر ممكن سؤال 
ريم قول
عمر الفوبيا دي جاتلك بسبب ايه 
تغيرت نظرات ريم
لتنظر بعيدا عنه 
عمر لو مش عايزة تجاوبي مش هجبرك اكيد 
ريم تنهدت بضيق مش حكاية مش عايزة اجاوب .. اجابتي هتفتح عليا باب بحاول اقفله من زمان 
عمر نظر لها بتمعن ثم أجابها بصمته لتقول هي 
ريم عمر
نظر لها لتكمل 
ريم ممكن محدش يعرف بموضوع الفوبيا اللي عندي .. انا عارفه أن زمايلك بيحبوا يستظرفوا شوية .. انت فاهمني
عمر ابتسم فاهمك .. اوعدك محدش يعرف حاجه 
ريم شكرا 
و هنا انتبهت أنها مازلت ممسكة بيده لتسحبها بخجل و توتر 
عمر انا هسيبك ترتاحي شوية 
و جاء لينهض من مكانه و لكنها أوقفته بسؤالها 
ريم هي فين ورد 
عمر اه اختك مش عارف جالها مكالمة و خرجت من المستشفي 
سرى القلق في أوصال ريم لتحاول النهوض من مكانها فقال عمر
عمر انتي بتعملي ايه 
ريم انا كويسة ممكن أخرج دلوقتي 
ركض عمر باتجاهها ليمنعها و قال بنبرة حادة 
عمر تخرجي فين ! انتي لسه تعبانة ارجعي مكانك 
ريم صدقني انا بقيت كويسة 
عمر برضو .. لازم ترتاحي شوية
نظرت له ريم بتعجب نوعا ما و انت قلقان عليا ليه .. انت لحد امبارح بس كنت بتتمني تشوفني بعاني قدامك .. عايز تقنعني انك مش فرحان فيا !
لم يعرف عمر ماذا يقول حتي أنه لم يستطع تفسير مشاعره تلك اقترب منها قليلا لينظر في عيونها مباشرا ثم قال 
عمر ارجوكي ..
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 101 صفحات