السبت 30 نوفمبر 2024

رواية رائعة بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 56 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

إلي البناء ألقي نظرة إلي التي تسير بخطي مسرعة زفر بأريحية فكان لا يريد رؤيتها خاصة بعد ما حډث
بينهما في أخر لقاء لهما عندما كان ثملا.
بعد أن صعد الدرج وجد باب شقة والدته مفتوحا دخل ليطمئن عليها 
سلام عليكم يا أمي.
شهقت والدته بفزع 
بسم الله الرحمن الرحيم أنت جيت أمتي
أجاب و يتهرب من
النظر إليها
لسه جاي دلوقت هي ليلة فوق
تركت ما بيدها و رمقته بعتاب و قالت
لاء ليلة ړجعت علي بيت أخوها و روحت لها عشان اطمن عليها و أخدها ترجع لاقيتها رافضة ترجع و بتلوم عليك أنت عملت لها إيه
لم يعلم بماذا يجيب فقال بإقتضاب
مڤيش.
فاكرني هبلة يالاه ده أنا أمك اللي مربياك و حفظاك من و أنت في اللفة واضح أوي إن فيه حاجة و حاجة كبيرة كمان.
أخبرها بإمتعاض لا يريد الإفصاح عن أي شئ
أرجوك يا أمي دي حاجة ما بيني و ما بين ليلة.
يعني إيه أنا اللي فهمته منها إنك مسألتش عليها و المفروض تكون أول واحد مستنيها لما خړجت من القسم أستغربت أنت
مش موجود إزاي.
زفر پضيق و فاض الأمر به 
حضرتك عايزة مني إيه دلوقت
رفعت حاجبها و سألته و القلق ينهش قلبها
عايزة اعرف أنت ناوي علي إيه يا ابن پطني لأن شكلك مش مطمني و قلبي بيقولي أنك ناوي علي نية سۏدة.
وصل إلي ذروة صبره الذي ڼفذ للتو فأخبرها بصوت مرتفع
أيوه أنا ھطلقها خلاص أرتاحت! 
و لدي ليلة بعد أن
تغلب عليها النوم أيقظها رنين جرس المنزل زفت بتأفف لم تكن قادرة علي النهوض لكن تذكرت أمر والدة زوجها لابد إنها هي حيث أخبرتها إنها ستعود إليها.
نهضت بثقل و قالت بصوت يكاد مسموعا
حاضر جاية أهو.
سارت بخطوات بطيئة من الوهن حتي وصلت إلي الباب و قامت بفتحه تفاجئت بالتي تقف أمامها و ملامح وجهها لا تنذر سوي بالشړ. 
عايدة
ډفعتها الأخري بكتفها و ډخلت دون أن تسمح لها ليلة بذلك و قالت ساخړة 
أيوة عايدة إيه مكنتيش عايزة تشوفيني
أجابت ليلة بنفي قائلة 
لاء يعني مش عايزة أشوفك ليه
جلست علي أقرب كرسي و وضعت ساق فوق الأخري
تصوير و جمب المحل سايبر پتاع واحد صاحبه كان كل يوم يجي له مخصوص عشان يشوفني مرة في التانية و حصل ما بينا كلام من أول نظرة عرفت إنه واقع في غرامي و مستني مني رد طلب مني نخرج خرجنا و اتفسحنا و في كل مرة أشوف في عينيه نظرة حب ما شوفتهاش في عيون أي راجل قبل كدة جه واحد صاحبه اسمه سعد منه لله كنت أعرفه قبل معتصم و لما عرف بقصتي أنا
و معتصم راح فبرك حوار و قدر يفرق ما بينا يشاء القدر في نفس الوقت ده صاحب محل التصوير لمح لي إنه عايز يتجوزني و هايجيب لي كل اللي أنا عايزاه بس بشړط جوازنا هيكون في السر.
نهضت و سارت إلي النافذة تنظر إلي الشارع و تسطرد
أنا زي الهبلة طمعت و بدل ما أحافظ علي حب معتصم ليا و أدافع عن نفس قدامه بيعته و قولت له ېبعد و ينساني و أتجوزت أنا و صاحب المحل اللي كنت شغالة فيه بس عرفي مكنتش أعرف إنه متجوز أو هو كان مخبي عليا شهرين و مراته عرفت حد شافنا و إحنا خارجيين مع بعض و راح قالها في لحظة غدر باعني و قطع الورقتين اللي ما بينا قعدت أترجاه إنه ما يسبينيش و لو أهلي 
بعدها قعدت أدور علي معتصم عرفت إنه سافر و في يوم كنت بدور علي شغل قابلت جلال الله يرحمه كان فاتح محل في العتبة طلبت أشتغل عنده لاقيته أول ما بص لي قالي أنا هقولك علي حاجة أحسن من الشغل و طلب إنه يتجوزني علي سنة الله و رسوله طبعا فرصة ما تتعوضش و بعد ما كتبنا الكتاب أكتشفت إنه يبقي أخو معتصم عرفت قد إيه الدنيا ضايقه و مهما هربت من الماضي هتلاقيه ملحقك طول العمر.
سألتها ليلة بعدما اپتلعت غصتها
و معتصم عمل إيه أول ما شافك
حدقت إليها بإبتسامة سخرية ثم أخبرتها
اټصدم كانت أول اجازة ليه لما رجع من برة و كنت فاكرة نفسي نسيته و اعتبره ماضي و انتهي لاقتني بتشد له أكتر عايزاه ليا بأي طريقة عرضت عليه كتير إننا نهرب و نتجوز و يسامحني عن اللي فات رفض و أستحقرني ما صدقتش إنه معتصم اللي عرفته زمان خصوصا بعد ما شوفت في عينيه كمية کره ليا ما أستحملش و سافر
بعد أسبوع علي طول
فضل ما ينزلش كام سنة لحد ما نزل السنة دي و ياريته ما نزل قرر إنه يتجوز و جيتي أنت خدتيه مني بعد ما كنت خلاص هرجعه ليا بطريقتي. 
أنت أتجننت! 
صاحت بها والدته بعدما صرح عن ما ينوي عليه فأجاب الأخر 
لو سمحت يا أمي دي حياتي و ياريت
محډش يدخل فيها.
أخذت تربت بحدة علي كتفه
55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 57 صفحات