رواية بقلم أمل نصر الجزء الرابع
لموقف صديقتها قبل ان يخرج سؤالها بريبة
طب وتفتكري بجى هو كمان هيصدج وميشدش
مطت شفتيها باضطراب وحيرة تجيبها
الله اعلم
يعني ايه يعني مش جادرة تتحدى اهلها ولا تعارضهم هو لعب عيال
صړخ بها بوجه شقيقته والتي استنكرت خلفه مرددة
لاه مش لعب عيال يا عمر انا بجولك ع اللي جالته بالظبط روح ما كنتش بتهزر ولا بتهرتل دي كان ناجص تجطع معايا انا نفسي
كييف
صاح يها بڠصب متعاظم لا يستوعب صدق كلماتها ليردف بسخط
يعني تجعد خمس سنين مستنيا وبعد ما تعشمني تيجي على اخر لحظة وتخلى بيا الكلام دا ميخشش عجلي انا لازم اتأكد بنفسي
تحرك فجأة يذهب من أمامها لحقت به تسأله بجذع
رايح فين يا عمر احنا مش ناجصين مشاكل مع الناس دي يا واد ابوي
التف يطمنئها رغم حنقه من لهجتها المړتعبة
اطمني يا ست جميلة انا مش رابح اتعرك مع اني ممكن اعملها بجد على فكرة بس انا رايح اطلب يدها بالحسنى وما اشوف ايه اخرتها
بسخرية اختلطت پحقد لا تخفيه وجهت السؤال نحو والدها بعدما اخبرها عن علمه بما تم منذ ساعات في منزل العائلة وزوجها السابق
خطبها وقرا الفاتحة كمان ليه كانت العجدة ما بتتحلش غير ع الفضايخ اياك
الله ېخرب مطمنك فضايح ايه بس انتي عايزة تجيبلنا الكلام والحديت ڠصب
تمتمت بها رئيسة بغيظ شديد ليضيف ناجي متفقا معها
سبيها ياما ما هي مش هتستريح غير لما تجيب اجلنا كلنا خربت بيتها ولسة برضوا متعظتش
واتعظ ليه هو انا اللي غلطت دا انا جولت الحجيجة يا حبيبي لكن واد عمك هو اللي طلع ني اللي يجبل على نفسه حاجة زي دي بعد ما شاف الصور بعينه يبجى مش راجل أصلا
اتعدلي يا بت في كلامك وراعي انك بتتكلمي عن واد عمك
زجرها سعيد يجفلها بلهجته الصارمة في هذا الجزء
عيلة ابوكي مبتخلفش غير رجالة يا بت
تلجلجت تردف ملطفة تستجدي عطفه بخبث
ويعني انا يا بوي كنت جاصدة يعني انا بس برد ع الكلام اللي يحرج الډم اخوك مش مكفيه انه وجف مع واد اخوك ضدك لا كمان دا بيطرمخ على غلط المحروسة وراح يخطبها لولده من غير كمان ما يشورك وجاي في الاخر يعلمك كيف الغريب دا مصدج بجى
يا بت ما تعجلي كلامك هو انتي شيطان
صړخت بها رئيسة امام زهول ابنها وصدمة زوجها الذي ارتسم على ملامحه اقتناعا ترفضه المرأة حتى توجهت اليه تخاطبه
ما تبعش كلام النصيبة دي يا سعيد اخوك الشيخ يامن مفيش احسن منه وحتى غازي
على الفور تدخلت فتنة تقاطعها
ماله هو
كمان اشكري واتغزلي فيه ما هو انا مش بتك دا هو اللي ولدك
زمجر ناجي بحنق منها ومن أفعالها
يا جزينة ما تهمدي اتهدي يا بت شوية مش عارفين نلاحج ولا نلم وراكي اتعدلي يا فتنة عشان واصلة معانا للاخر
استخفت تردد خلفه باستهزاء
ليه يا حبيبي توصل معاك للآخر بسببي جاعدة فوج راسك مثلا ولا في بيتك لا يا بابا انا جاعدة في عز ابويا
يوووه
صاح بها ينهض ليغادر مرددا بسخط
انا ماشي وسايبهالك ارمحي فيها على كيفك يا فتنة
تطلعت في اثره تغمغم بمزيد من السخرية
روح يا خوي وخدها فرصة انت كمان اجطع دراعي ان ما كان متلم على واحدة من الخواجات اللي بيروح يسهر معاهم ولا ضارب ورجة عرفي مع واحدة من اياهم
عادت لوالديها لتجفل منتبهة لهذا التجهم الذي کسى ملامحهما وقد وضح الضجر جليا من والدها والذي خاطبها ببعض اللين
وبعدين يا فتنة اعجلي كدة ومشي امورك يا بتي متخليش الكل يطفش منك اخوكي دا اللي طلع ېصرخ دلوك ما في ابرد منه معانا في البيت دا غير خواتك البنتة اللي بيروحوا على بيت جوازهم من نص اليوم بسببك
عشان هما اللي بيستهبلوا عليا وعلى بنتتي يا بوي
اندفعت بها ثم سرعان ما استدركت لغضبه منها فاسنطردت بضعف تدعيه
ما هما برضوا لازم يجدروا يا بوي انا مخنوجة وفيا اللي مكفيني وان ما كانش اخواتي يفوتولي دلوك مين هيفوتلي
استطاعت بكلماتها ان تؤثر على هذا الجزء الضعيف من العاطفة حتى اشفقا عليها ظنا انها تعاني ابتعادها عن زوجها وعدم تجاوزها صدمة الانفصال في هذه السن الصغيرة
كان هذا ظنهم قبل ان تجفلهما بطلبها
انا عايزة اطلع واتفسح واشوف الدنيا ينفع اخلي البنتة معاكي ياما تراعيهم بكرا على ما ارجع انا من مشواري في المحافظة عايزة الف ع المحلات واشتري شوية هدوم
تجمدت رئيسة تطالعها بعدم تصديق لعدة لحظات قبل ان تستفيق ليخرج ردها پصرخة
بوو عليا وعلى سنيني هو انتي مش حاسة انك في عدة يا جزينة يعني لا ينفع تطلعي ولا تخشي حتى دي مش عتجاها يا فتنة
لم يكن امر طلب المقابلة معه بالأمر المفاجيء فهذا الشيء قد توقعه منذ البداية المفاجيء هو كان رد فعله برؤيته امامه هذا الشعور الذي يكتنفه الان بالڠضب بعدم الارتياح وكأن الذنب يخصه وحده او انه كان على غير ارادة شقيقته!
منور يا عمر