رواية رائعة بقلم أمل نصر الجزء الثالث
التي ورثها من أبيه رغم تراكم الديون عليهم ثم شروده المتواصل وفتور تعامله معها تجزم ان به شيئا ما.
أما هو فقد كان شاردا فيها ابنة عمه المتمردة المتعالية التي ظن قديما بهجرانه لها انه قد تمكن من كسرها ولم يكن يعلم انها اتخذت من غيابه عنها سورا لتحصن نفسها منه لقد صدقت حينما قالت انه كان ېحترق في البعد أكثر منها ليته غلب الحكمة على عنده ولو مرة واحدة حتى لا يخسر الكثير بخسرانها
دمدم بها ليكركر في شيشته بقوة وعقله يعود لشروده
هي فين
بادرها بالسؤال فور أن وصل إليه بعد القاءه التحية على عجالة وقد احتلت مقعدها اليوم وعلى غير العادة اسفل المظلة في الحديقة وقد ملت الانتظار من شرفتها حتى قارب اليوم على الانتهاء وهذه الملعۏنة تتصرف بطبيعية داخل المنزل ولم تخرج حتى الان
تبسمت رغم حنقها من لهفة شقيقها المكشوفة أمامها لتجيبه بمراوغة
مستعجل جوي عشان تكلمها ما تصبر شوية على ما اروح اجيسلك انا نبضها.
رد بابتسامة لا تخلو من السخرية
انتي يا فتنة اللي هتجسي نبضها كمان لا يا حبيبتي احنا شايلنك للكبيرة ياللا بسرعة ريحي جلبي بجى ودليني على مكانها.
جاعدة مع المحروس ولدها اصله بيلعب من المهر الصغير الباشا الكبير جوز اختك عودوا عليه شوفت الخيبة اللي انا فيها.
اربت بكفه على كتفها بمهادنة وهو يتحرك ويتركها
معلش يا بت ابوي بكرة اخلصك من الاتنين خالص بس انتي ادعيلي.
راقبته بعيناها وهو يعدو بخطواته السريعة لتغمغم بسخط.
مستندة على جدار أحدى الحظائر تراقب صغيرها الذي كان يطعم المهر الصغير ويداعبه دون خوف أو تردد وقد اعتاد الاثنان على بعضها بفضل غازي لا تنكر ان لهذا الرجل افضال عليها مهمها عددتها لن تحصيها يكفي نعمة الأمان فهذه وحدها تغني عن أي شيء.
الټفت اليه مجفلة وابصارها تذهب للخلف وما حوله تتوقع قدوم أحد ما معه لتجيب التحية باستغراب لم يخفى عليه
مساء الخير.
واصل تقدمه حتى أصبح مقابلها تماما مما زاد من اندهاشها ليكمل بابتسامة استهجنتها مع هذا الأسلوب الناعم في الحديث معها
عاملة ايه النهاردة انا شايفك زينة ما شاء الله والضحكة منورة وشك ينعل ابو الحزن.
حمد لله على كل حال.
استني هنا يا نادية هو انا معرفش اتكلم معاكي واصل.
برقت عينيها امامه تحدجه پغضب بأن يتصدره أمامها ليمنع عنها التقدم ف استطرد مبررا
معلش اعذريني بجى ما هو انا بصراحة فاض بيا ونفسي بجى تديني فرصة واحدة بس وتسمعيني.....
باحتقان ملأ جوفها
اسمعك ليه ايه اللي يخليني اسمع انا واحدة جوزها مېت ومش مكمل الست أشهر وحتى لو عدى على فراجه بالسنين برضو لا عايز اتجوز ولا اتزفت اصلا عن اذنك.
وكأنه لم يسمع واصل بإصرار تعجبت له مانعا عنها الحركة بتصدره أمامها
لا يا نادية لازم تسمعي عشان انا الكلام ده كان لازم اجولوهولك من زمان انا واد عمك وكنت أولى بيكي من ولد الدهشوري انا اللي رايدك من زمان ومفيش مرة ملت عيني غيرك لو على الحزن ع المرحوم انا ممكن اجدر واستنى تاني بس لازم تعرفي ان ملكيش غيري انا هعيشك برنسيسة وولدك هيبجى ولدي مش هخليكي تضطري لحماية حد عشان هتبجي في حمايتي فكري يا نادية ومتغلبيش راسك الناشفة.......
شعر بالخزي يمرر كفه على موضع اللطمة وعينيه يرفعها للنظر في الأنحاء حوله خشية أن يكون انتبه لفعلته شخصا ما ثم ما لبث ان يعدل الشال الصوفي حول رقبته ليغادر بعدها كاللص الذي يبتعد بسرعة عن مكان جريمته يتلفت يمينا ويسارا حتى أنه تجنب التطلع إلى شقيقته التي شكت في الأمر بعد أن سبقته الأخرى بركضها لداخل المنزل الكبير بوجه ممتقع.
مطت شفتيها لتدمدم بتوتر
ېخرب مطنك يا ناجي
شكلك كدة طينت الدنيا بلهوجتك.
تركت ما بيدها وهذه الرسائل التي كانت تتلقاها طوال اليوم من عزيزها في ظل ازدحام منزله بالمهنئين بعودته وعدم ترك له ولو وقت صغير مستقطع حتى يخرج للقاءها.
لتعطي انتباهاها الكامل الان لهذه التي ترتجف أمامها بعد ان قصت عليها ما حدث على عجالة في جلسة جمعتهما وحدهما داخل غرفتها
اهدي يا نادية انتي خدتي حجك وعرفتيه انك مش هينة دا لسة كمان لما احكي لغازي والله.....
لا متجوليش لحد.
قاطعتها باڼهيار وتشنج
انا مش عايزة سيرتي تتجاب على أي لسان عايزة اجعد في حالي واجفل بابي عليا حرام اجعد كافية خيري شړي ليه محدش عايز يسيبني في حالي
احنا كلنا معاكي وفي ضهرك مفيش حد يجدر يتعرضلك وان