رواية رائعة بقلم أمل نصر الجزء الثالث
أمامها في سيمفونية بديعة ما بين نسمات عليلة وتراقص أوراق الشجر أمامها مع هدوء المكان الخالي من حولها لتخمد نيران القهر بداخلها ولو قليلا وتصفي ذهنها المستنزف من أفكاره المتصارعة ف تتنفس من نقاء الطبيعية بعيدا عن الأحقاد والمكائد التي تحيط بها من كل الجهات.
راحة تخللت روحها المنهكة لتستكين مستسلمة لسحر اللحظة والذي انساها الوقت وحرمة المكان الغريب عنها حتى استفاقت تستدرك ورطتها بعد أن وقعت عينيها على زوج العيون المخيفة رغم صفاء لونها البني والذي أصبح قاتم في هذا الوقت وهو يقترب بخطواته المتربصة نحوها ثم خرج صوته اخيرا بعد أن جفف الډماء بعروقها
انتصبت فجأة عن الأرض التي كانت تفترشها لتجيب بتعلثم مبتلعة ريقها بصعوبة
ااا أنا طلعت... يعني كنت مخنوجة شوية وجولت افك عن نفسي بشوية هوا.
صدرت منه حركة بجذعه نحوها جعلتها ترتد للخلف پخوف غريزي ازداد بقوله المحتد
طالعة تشمي هوا والساعة داخلة دلوكت على تسعة
دافعت بتلجلج وكأنها ارتكبت جرم
اا انا ما كنتش واخدة بالي والله انا طالعة الدنيا كانت مغارب لكن اظاهر ان الوجت سرجني.
قطعت وشهقة مفاجئة خرجت منها كتمتها على الفور بكف يدها فور أن رأت آخر ما كانت تتوقعه أمامها بمسافة قريبة يكشر عن أنيابه وقبل أن تلتف رأسها للخلف صعقټ بصوت الطلقات الڼارية التي خرجت من خلفها تردي الذئب قتيلا على الفور فلم تقوى هذه المرة على كتم صړختها
بتجتله كدة على طول
بنفس السرعة التي قتل بها الذئب عاد بوضع سلاحھ الڼاري في مخبئه داخل الصديري اسفل الجلباب يقول بنبرة ساخرة
يحدثها ببساطة عائدا لنفس الإبتسامة الغريبة غير ابها بارتياعها لفعلته وكأنه ينقصها هذا المعتوه ليزيد على تكالب الأزمات حولها.
تكلم فجأة يوقف تحديقها به
هتفضلي واجفة هنا كتير اتحركي ياللا خلينا نمشي.
رغم رغبتها في الهروب راكضة إلا أن الصدمة جعلتها تشعر وكأن شللا اصابها عن التحرك أو هذا ما كانت تظنه قبل أن يجفلها
ما تحركي رجلك انتي لزجتي في الأرض مدي ياللا خليني أروحك
انتفضت على أثر صيحته فتحركت أقدامها بخطواتها السريعة أمامه وكأنها تسابق الريح ليغمغم خلفها بسخرية
جال تفك عن نفسها وتشم هوا جال جاعدين في مارينا احنا هنا!
عايز ماما فين ماما
بكلماته القليلة التي يحفظها كان يردد بتساؤله لها كل ما تذكر فكانت هي تهادنه وتشغله بالالعاب حتى مل وتوقف غير مستجيبا لكل محاولاتها في استرضاءه لتضطر أن تخرج به في حديقة المنزل ينتظرا عودتها بعد ان اتصلت بشقيقها حتى يبحث عنها ويجدها
اردفت بالاخيرة توجه انظاره معها نحو المدخل الخارجي للمنزل لتغمغم داخلها
يارب جيبها مستورة الدنيا ليلت والجزينة حتى نسيت ما تاخد تلفونها.
هي مين اللي نسيت ما تاخد تلفونها
شهقت روح واضعة كفها على موضع قلبها وقد باغتها الصوت من زوجة اخيها التي لم تهدأ حتى الان في مراقبتها.
خبر ايه يا روح مش لدرجادي يعني
لاه للدرجادي عشان انا جلبي كان هيوجف كنتي مسي الأول ولا اعملي اي حركة بدل ما تخلعيني كدة بصوتك من ورا ضهري الدنيا ليالي زي ما انتي شايفة.
مصمصمت بشفتيها في البداية ثم تسائلت بفضول
طب ولما هي ليالي كدة جاعدة انتي والواد الصغير دا في الهو لوحديكم ليه هي امه اتبرعتلك بيه
ضغطت تعض على نواجزها تكبح نفسها من رد قد يحتسب عليها بعد ذلك لتردف لها بحنق
اعوذ بالله منك ومن الفاظك يا بوي عليكي يا شيخة..... امه راحت تطل على بيت ابوها وزمانها على وصول استريحتي يا ستي.
يا خيا ويعني انا كمان مالي بيها تطلع على بيت ابوها ولا تروح الحتة اللي تعجبها حتى مدام لاجية اللي يشيل ويراعي عنها تعمل اللي على كيفها..
كلماتها المسمۏمة وهذه التلميحات المستفزة جعلت الډماء تغلي برأسها لتتذكر الحدث الأساسي خلف خروج المسكينة هائمة على وجهها وهذا ما جعلها تواجهها پغضب
اما اجولك يا فتنة اسمعي مني الكلمتين دول وركزي فيهم كويس....... عجلي اخوكي ولميه عن بنات الناس بلاش الشغل ده هو مش عيل صغير ولا مراهق.
رغم ارتباكها الملحوظ وشحوب وجهها الذي بدا واضحا بقوة أمامها إلا انها وكالعادة تدافع وتبرر حتى لو على خطأ
ماله اخويا بجى يا ست روح خلي بالك يا بت الأصول دا يبجى واد عمك يعني عيب عليكي تغلطي فيه.
هو اللي